بين فصائل ترصّ وأخرى تفرق “أين تتموقع حماس” ؟
كتب / عبده الشربيني حمام
تناقلت تقاریر إعلامیة فلسطینیة أخبارًا عن تململ مسؤولین في رام الله وانزعاجھم من تصرفات حركة حماس في الآونة الأخیرة.
لم یسلم الشعب الفلسطیني من تجّار السیاسة رغم أزمة الكورونا التي تُھدّد حیاة الآلاف من الشعب الفلسطیني دون أيّ تفریق بین متحزّب أو مستقل.
رجّحت قنوات إعلامیة وصحف إلكترونیة في الأیام الأخیرة مساعي حماس الحثیثة للتفتین بین الفصائل السیاسیة الكبرى في فلسطین، وتحدیدا في الإیقاع بین الجبھة الشعبیة وحركة فتح.
تزعم التقاریر الصحفیة أنّ المخابرات الفلسطینیة على علم بالتحركات المشبوھة لحركة حماس وأنّ ھذه التقاریر تستند إلى مصادر حكومیة موثوقة.
وفي سیاق ما تفعلھ حماس مؤخرا، علق ضابط كبیر في المخابرات الفلسطینیة قائلا “إنّ ما تم نشره یدلّ بدون ادنى شك عن حیرة وتیھان حماس في ھذا الوقت فبدلا من مساعدة الشعب الفلسطیني تسعى الحركة لخلق الخلافات والخراب “وقد روّجت مواقع إعلامیة وصفحات مدعومة من حماس من قبیل “فلسطین الآن” أخبارا عن تلقّي الجبھة الشعبیة أموالا مشبوھة من جھات خارجیة.
الأمرُ الذي نفته قیادات الجبھة الشعبیة وتبرّأت منھ، ودعت كلّ من یحوز دلیلا على ذلك أن یتوجّھ بھ للقضاء بدل تسریبه في الأوساط الشعبیة واستغلال القاعدة الشعبیة لضرب صورة الجبھة في المخیال الشعبي الجماعي.
تذكر المصادر ذاتھا التي حاولت كشف مساعي حماس أن صحیفة “فلسطین الآن” لا تُراعي المعاییر الصحفیة وھي تعمل وفق أجندة سیاسیة واضحة تتعارض مع مصالح الشعب الفلسطیني الذي لا علاقة لھ البتة بھذه الصراعات السیاسیة الواھیة.
تدعو الجبھة الشعبیة وحركة فتح عامة الشعب الفلسطیني الى إعادة الصفوف والتوحد في مواجھة فیروس كورونا من أجل الخروج من عنق الزجاجة وتخضیب مسار الشعب الفلسطیني الأبيّ المناضل بصفحة جدیدة ناصعة تُبشّر بما بعدھا وتقطع مع ما قبلھا. فصل الكورونا لن یُنسى سریعا من ذاكرة الفلسطینیین وسیمیّز الناس جیدا المصلحین من المفسدین.