المقالات والسياسه والادب
ترامب فنجري تصريحات بقلم الكاتب محمد عبد المجيد خضر

لم نكن نتوقع ان تصدر كل هذه التصريحات الفجة من الرئيس الأمريكي ضد العالم أجمع، فقد أصدر تصريحات مشجعة جدًا تدعو للشعور بالسلام والامان قبل نجاحه كرئيس للمرة الثانية لأمريكا، أكبر قوة عسكرية وأقتصادية على وجه الأرض، حيث صرح بأنه قادم لإنهاء الحروب ونشر السلام في العالم أجمع، ثم وبعد وصوله للرئاسة صدم العالم اجمع، حتى أقرب حلفاء أمريكا في أوروبا وكندا وأوكرانيا والأهم حلفاء الشرق الاوسط، ودول الخليج العربي والدول اللاتينية وكل الممرات المائية على وجه الأرض، والجنون الأصلي قيام الحرب التجارية ضد الصين!!؟ وبدأ يتصرف بأنه الالاه الأكبر للكرة الأرضية .
هذا الرجل يطلق تصريحات هوجاء مردودها سبب تقليل من هيبة أمريكا ابتداءا، ثم كثيرا من التصريحات والاوامر التي أصدرها لم تجد قبولا ولا انصياعا كما تمنى وجعلته شخصية ضعيفة ينظر له على انه رجل غير متزن ولا يستحق ان يتربع على قيادة دولة بعظمة أمريكا.
فقد فشل اًولا بإخضاع مصر لرغبته بافراغ غزة وتهجير الفلسطينيين منها والاستحواذ عليها، وتنفيذ مشاريع سياحية فيها وكأنها إرث خاص من آبائه وأجداده، والأسوأ انه طلب من زعيم مصر والأمة العربية الرئيس عبد الفتاح السيسي تهجير هذا الشعب الى شبه جزيرة سيناء!!؟ فقوبل تصريحه بالرفض بقوة واتخذ الزعيم المصري مواقف احرجت ثقة ترامب، فلم يتوجه لأمريكا كما اراد ورفض رفضا قاطعًا مجرد مناقشة هذه الافكار الظالمة لمصر وللشعب الغزاوي، وسيناء هي الأراضي المحررة خلال حرب أكتوبر ١٩٧٣ المجيدة، التي تم استكمال اجراءات عودتها لبلدها مصر بموجب تحكيم دولي، أثبت بما لا يدعو للشك بانها اراض مصرية بلا جدال، ثم يأتي ترامب ويريد اهداء سيناء لإسرائيل على حسابنا، فنجرة تصاريح لا يليق ان تصدر أصلًا منه.
ثم تصريحه الفنجري باقتدار بنيته ضم كندا الى أمريكا، فهل يحمل الرجل عقلًا سليمًا راجحًا؟! ويدعو للثقة في قدراته الذهنية! ماذا يقول لقد استشاط مسئولي كنده واعتبروه عدو وكان الرد صادم واعلنوا النية في قطع التيار الكهربي إبتداءً ثم ما صرح به من فرض جمارك وضرائب على بضائعهم فكان الرد بنفس القدر الذي حدده وبذلك خسرت أمريكا أهم حلفائها.
واصدر قانون بفرض جمارك على كل انتاج دول ألعالم المرسل لامريكا، فبدأ الجميع المعاملة بالمثل!؟ مما أضر أميركان أكثر مما نفعها، وأيضا وزع باسترخاء وراحة وبرود، تهديدات فرض خلالها إتاوات على أوروبا ودول الخليج، لدفع مقابل ما أسماه بالحماية!!؟ وتشدق على سبيل المثال باعادة الكويت الى الكويتيين من العراق بدون مقابل، ونسي ان العراق وصدام حسين قد أقدموا على احتلال الكويت بتشجيع وضوء أخضر من أمريكا أصلًا، ويطالبهم بدفع ٥٠٪ من الدخل لأمريكا بدلا من ان تعوض أمريكا خسائر الكويت نتيجة للغزو!.
والأمثلة كثيرة حيث يصدر تصريحات نارية ثم يتراجع ويخدع الجميع، على طريقة عمل مصارعين شركات المصارعة الحرة التي شارك هو شخصيا في تمثيل أدوار كومبارس اثناء خداع المشاهدين!!!؟؟ حقيقي ورب الكعبة، لكنه في ظل زهوه وغروره لم يقدر الصين حق قدرها، والقى بنفسه بالوحل بعد ان فرض عليها على بضائعها ١٤٥٪ جمارك، لترد الصين برد فاق الخيال حيث أصدرت قانون بمنح الشعب الامريكي فيزة مجانية لمدة ٤٨٠ ساعة، لدخول الصين لشراء كل احتياجتهم بربع الثمن الذي يشترون به في أمريكا، وليس ذلك فقط بل يحصل السائح الامريكي على استرجاع قيمة ١٣٪ من مجمل مشترياته كاش في المطار، يا له من رد جعل ترامب امام الامريكان والعالم أجمع ارعن اهوج تافه، واتسمت تصريحاته بالغباء المتقع ورفع الصين درجات في الحروب التجارية.
ناهيك عما يدور في مفاوضات أمريكا مع إيران فيما يخص البرنامج النووي، وتأرجحه بين ما تريده إسرائيل وما تطالب به ايران ورفضها لقبول المطالب الامريكية، وتراجع امريكا امام إيران والتراجع من التصريحات النارية المطالبة بانهاء البرنامج النووي وتتحول تصريحات ترامب الى فنجرة فم ليس أكثر!!؟.