ترامب كان يعلم مسبقا باستراتيجية الجمهوريين لعزل بايدن
كتب وجدي نعمان
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كان على علم مسبق باستراتيجية الجمهوريين لبدء إجراءات عزل الرئيس الحالي جو بايدن، في مجلس النواب.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصدر مقرب من ترامب، أن الرئيس السابق دفع أعضاء حزبه سرا للمشاركة في إجراءات عزل بايدن”، مشيرة إلى أن ترامب تواصل مع عدد من المشرعين بانتظام خلال الأشهر الماضية بهذا الصدد، بمن فيهم ممثلون عن الحزب الجمهوري في “تجمع الحرية” في مجلس النواب، والمعروفة بانتقادها للحكومة والرئيس.
وأضافت الصحيفة أن عضو الكونغرس الأمريكي، مارجوري تايلور غرين، أكدت المعلومات التي تفيد بمناقشة ترامب لاستراتيجية عزل بايدن، قبل إطلاق الإجراء نفسه، قائلة: “لقد أطلعته على الإستراتيجية التي أريد رؤيتها في إطار إجراءات العزل”.
وأعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي، كيفين مكارثي، يوم الثلاثاء، أنه أوعز بفتح تحقيق رسمي لعزل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على خلفية الشبهات بتورطه في قضايا فساد.
وأكد المتحدث باسم مجلس النواب أن المشرعين الأمريكيين جمعوا ما يكفي من الأدلة التي تؤكد أن بايدن كذب على الأمريكيين فيما يتعلق بأنه لم يكن يعرف شيئا عن أعمال أفراد عائلته.
ويواجه بايدن اتهامات باستخدام نفوذه عندما كان نائبا للرئيس الأمريكي في إدارة باراك أوباما، لمساعدة أعمال نجله هانتر بايدن، بما في ذلك ممارسة الضغوط السياسية على سلطات أوكرانيا، حيث كانت لنجله فيها مشاريع تجارية.
ونفى بايدن في وقت سابق أي علاقة له بأعمال نجله هانتر بايدن، بعد التصريحات التي أدلى بها الشريك في أعمال هانتر بايدن أمام الكونغرس الأمريكي مؤخرا.
وقال الشريك في أعمال هانتر إن بايدن شارك في محادثات لابنه أكثر من مرة خلال الفترة التي كان يتولى فيها منصب نائب الرئيس الأمريكي.
جدير بالذكر أن لجنة الرقابة بمجلس النواب في الكونغرس الأمريكي أكدت أن هانتر بايدن اتصل هاتفيا بوالده الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، 12 مرة على الأقل مع شركائه الأجانب، بمن فيهم كبار مديري شركة الطاقة الأوكرانية Burisma، فيما يؤكد البيت الأبيض أن بايدن الأب لم يشارك أبدا في أعمال ابنه.