تزييف الحقائق بالكذب اصبح أمراً عادياً،فهناك الكثير ممن يعتمدون بشكل أساسي على الكدب كاسلوب نفاق اجتماعي
ليكون جسر عبور إلى احتياجاتهم بطريقة غير مباشرة لم يعد هنالك صدمة من جراء اكتشاف كذبة ما
فالكذب باتمتوقعا بشكل كبير في الوقت الحالي كان الكذب قبل ما يقارب 20 سنة في المجتمع وصمة عار على
الرجل، بينما اليوم أصبح سمة عادية كغيرها من السمات، الكذاب كان منبوذا، ويتجنبه الناس، بل لدرجة أنه يوصم بأنه
ليس برجل جراء كذبة ما ألقاها أياً كانت الأسباب ويفقد احترامه في محيطه. إطلاق المعلومات المضللة بات جزءاً لا
يتجزأ من أيامنا على مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى وسائل الإعلام الجماهيرية التي كانت مصدر ثقة لدى المجتمع لم تعد تخلو هي الأخري اليوم من الأخبار الكاذبة ويتفاقم استخدام هذا الأسلوب في البيئة التي يكثر فيها التنافس بين االبعض الذين يسعون وراء المناصب والألقاب حتى ولو كان بالتسلق على أكتاف غيرهم . تجدهم يستغلون أعمال من سبقهم في العمل ليس لإنهائه ولكن لاستغلاله من خلال محاولة إبرازه على أنه يحمل الكثير من الأخطاء وأنهم هم من سيقومون بالإصلاح، يسخرون لذلك كفاءات يعرفون ضعفها وحاجتهم لهم ودعمهم ويزينون لهم ما يعملون من باطل حتى لو تطلب الأمر الكذب والخداع والمراوغة، جهدهم هو استغلال جهود الآخرين والتسلق علي اكتاف مجتمعهم الفارغ حتى وإن كانوا يعلمون مثلا أن هذا المجتمع يعلم حقيقة الحال وواقعه والمشكلة أن هذا الكذاب او المتسلق على جهود الآخرين يصدق الكذبة التي كذبها وتصبح بالنسبة له حقيقة حتى أنه يتجرأ على أصحاب العقول بذكرها بكل بجاحه نتيجة انغماسته في تلك الكذبة. بعض الأسباب التي تدفع الناس لاستخدام الكذب واالنفاق والتسلق كأسلوب حياة قد تكون بسبب طريقة التربية والبيئة التي كانت تشجعهم دائماً على الظهور بمظهر مثالي، كما أنه لم يتم غرس القيم الأخلاقية بقدر كافٍ في مراحل طفولتهم المبكرة.