بقلم /شاميه كساب توءم الشعله علاقه روحيه مختلفه فى كل شئ ، علاقه نفسيه معقده تعكس النفس البشريه للإنسان ، وإن أراد الله أن تقابل توءمك فى الدنيا فالغرض من ذلك الصلاح لأجل الإصلاح ، وعند الاتحاد سيكون الإنسان حصل على مبتغاه من الراحه والسكن . كما قالى الله تعالى ( ومن ايته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنو إليها وجعل بينكم موده ورحمه أن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) سوره الروم 21 . عندما تجد توءمك سئ اعلم انك بنفس القدر من السوء ، وإذا كنت عنيد فاعلم أن توءمك بنفس القدر من العند ، وإذا كانت حياتك مليئه بالصعاب فهو أيضا مثلك تماما مع اختلاف البيئه والأشخاص والمواقف ، ولكنكم متساوين فى النتائج . فتوءمك ما هو إلا انعكاس لنفسك الداخليه بكل سلبياتها وايجابياتها . فإن حكمت عليه بصفه فأنت ببساطه توصف نفسك ، وان دعيت عليه من قسوه تعامله معك اي كان انت أى طرف سواء الين أو اليانج هارب أو مطارد لأن الأدوار تتبدل ما بين ( oN , Of) فتأكد انك تدعى على نفسك من قسوه تعاملك لنفسك . فيجب أن تبحث داخلك اولا عن الخلل وتقوم باصلاحه حتى تتقبل توءمك بكل عيوبه ويتسع قلبك لمسامحته مهما فعل ليست قله كرامه لا ولكن لأنه انت ، فتسامحك وتعاطفك و تقديره له بإقتناع وليس بتمثيل (لاحظ انك تتعامل مع نصف روحك اى جزء من نفسك فلا داعى للكذب والتمثيل ) فأنت تسامح وتتعاطف وتقدر نفسك فى تلك اللحظه هنيئا لك بشخصيه جديده روحانيه تستطيع جذب ما تتمنى بالدعاء ، لانك وبمنتهى البساطه تصالحت مع ذاتك الداخليه ، وذلك بدايه الطريق بالإيمان القوى الحقيقى فالإيمان الحقيقى لن يكون إلا مع التصالح مع الذات الداخليه معلومه (بعض البشر يستحوز على شخصيتهم الكبر وما شاء الله الكل يقول أنا متصالح مع نفسى انا صالح انا انا انا (الايجو) وهو فى الأساس بينه وبين نفسه مذبذب وكثير اللوم لنفسه وينتابه الخوف من فك تعلقه باى شئ ويتمسك بمعتقدات باليه هالكه للصحه النفسيه ولكنه يكابر .جميعنا تم برمجه عقلنا الباطن منذ آلاف السنين على أشياء لم يخلقنا الله بها أو عليها . ويجب حقا الشغل على الذات الداخليه لنعود لأصل فطرتنا فليس أحد سليم على هذا الكوكب الا من رحمه ربه . فالله كما خلق الداء خلق الدواء الا وكان الأطباء جالسة بالمنزل ) اول شئ خطير على هذا الكوكب صفه الكبر أو التكبر فتلك الصفه هى من جعلت الملاك شيطان وبسببها طرد من رحمه الله . فلا تتكبر على توءمك اي كانت صفاته بل ابحث عن الخلل بداخلك و اعلم أن حان الوقت لتتجه لله من قلبك ليصلح عيوبك التى رائيتها فى توءمك وبعد أن تتشافى ادعو له فدعوتك مستجابه ولا تدعى عليه فكانك تدعى على نفسك . واعلم انك بمجرد أن التقيت بتوءمك فى الدنيا وعيناك نظرت لعينيه لن تستطيع نسيانه ، وتريد بشده اتحادك معه لأنه باختصار نصف روحك . فتلك علاقه روحانيه ربانيه لن تتم إلا من خلال الله ، ويوجد فرق بين فك تعلقك بتوءمك وبين حبك واشتياقك ورغبتك فى الاتحاد معه . فمنذ اللحظه الاولى فتح خط تواصل روحانى بينك وبينه . فلا تيأس من روح الله التى نفخت فى جميع أجساد البشر فكل شئ بتوقيت الاهى حسب ايمانك وصبرك وحسن ظنك بالله . لتجد نفسك تغيرت وتسامح البشر ونفسك وعيوبك واخطائك ومن اذوك وتشعر بقمه السلام الداخلى بلا خوف من أحد ولا على أحد ولا من اى شئ تعيش كانك تعيش يوم بيوم وتارك الأمر كله لله(مرحله التسليم الكلى لله ) فان الدين عند الله الاسلام (والمسلم هو من سلم الناس من لسانه ويده )حينما تصل لتلك المرحله تأكد أن الله اصطفاك ولن يخذلك بدعائك، فتلك العلاقه جائت لك اختبار من الله لتصلح من نفسك ، وإذا نجحت فى الاختبار اجابك الله بدعائك فلا تقلق وقتها ولا تتعجل فإن الله يدبر لك الأمر ويجعل نصفك الآخر يمر بما مررت به ليصبح روح نقيه مثلك( فلا يصح روح ينتابها بعض الشوائب تتحد مع روح أصبحت نقيه تماما) فلا تقلق ستجتمعان اجلا ام عاجلا . قال تعالى (وإذا النفوس زوجت علمت نفس ما أحضرت ) سوره التكوير 7 لا تفكر بالأمر واتركه لله واشتغل على نفسك وحسن ظنك بالله وايمانك . واذا وصلت لمرحله التسليم الكلى لله ومازلت تحب وتشتاق لتوءكم وعندما تتذكره تجد نفسك سعيد وهادئ بالرغم من قسوه الفراق ، عندما تجد نفسك لمجرد تذكر اسمه تبتسم غير مبالى السلبيات والالام الناتجه عن تلك العلاقه لو وجدت نفسك وقتها ما زلت ترغب بالاتحاد اقول لك مبروك هذا توءم شعله حقيقى وليس مزيف . ففى الاونه الاخير كثر الحديث والجدل حول علاقه توءم الشعله (النفس المنقسمة ) فما شاء الله أصبح الجميع توءم شعله ، فانا لا أرى ما الذى يجعلهم متمسكين باللقب ، انها حقا معاناه واختبار صعب جدا جدا من الله . أصبح الكل اى كانت علاقتهم العاطفيه عند أول فراق يقولون نحن توءم شعله ويسبون ويدعون على احبابهم ، ولو أن توءم الشعله الحقيقى لا يسب ولا يدعى على توءمه ، ولكن عند الفراق يتألم يتألم فقط فى صمت يشعر بقبضه فى قلبه وتمزق باحشائه فى صمت . ولا يقبل لأحد أن يهين توءمه الهارب أو المطارد أو يدعو عليه . اما باقى العلاقات النرجسيه والعلاقه الكرميه والعلاقه السامه ما شاء الله أصبحو جميعا توءم شعله ، لأن لم أحد يذكر الهدف الحقيقى لتلك العلاقه القدريه أو حتى يشرح للناس علاقه التوءم الحقيقى وليس المزيف . تاكد اولا انك فى علاقه روح منقسمه حقيقيه بدل إهدار الوقت فى انتظار علاقه سامه أو كرميه أو نرجسيه اوحتى علاقه عابره وإذا عرفت انك لست فى علاقه قدريه لا تسمع ما لا يخصك من برامج على اليوتيوب او قرائه كتب ، اعرف انت فى اى علاقه واسمع ما يخصك حفاظا عليك ليس أكثر كى لا تصيب بالوهم و يثبت بعقلك الباطن وتجد نفسك فى النهايه محبط وتنتظر ما هو ليس أت . مرجعى ( تبادل أطراف الحديث مع أصحاب علاقات قدريه سواء رجال أو نساء (توءم الشعله،توءم روح ، علاقات كرميه، علاقات نرجسيه ، علاقات سامه ، علاقات عاديه )من خلال مجموعتى الاستشفائية على الفيس بوك) واكيد مرجعى الاصلى هو المصحف الشريف الايات القرانيه تلك الآيات من النور تحملها الملائكه . التى تثبت العلاقات القدريه خصوصا النفس المنقسمه (توءم الشعله)كما يلقبونها وفى المقال القادم ساذكر لكم تلك الآيات بتفسيرها