المقالات والسياسه والادب
تُحلقُ الأَرواحْ نسيم خطاطبه
تُحلقُ الأَرواحْ
كطُيورِ جنَّتِنا، السَّماءُ عُلاهمُ
وَحَوامَةُ الأرواحِ فَوقَ الأدِيمِ
زَفَراتُ موتٍ تُوقِظُ الهِمَمَ الّتي
تَسري كنَبضٍ في الجُروحِ القَديمِ
صَمتُ المَوارِي في الدُّجى مُتخفِّياً
كَالنارِ تَحرقُ في المَدى التقدِيمِ
يَنامُ لِئامُ القَومِ فوقَ سَرابِهمْ
نالوا المذلّةَ، في الهوانِ الرَّميمِ
على نِداءِ الموتِ قامَ كِرامُنا
تُولَدُ أجيالٌ منَ التّحتِ الهَدِيمِ
غزّةْ، تُوَحِّدُنا، وتَصرُخُ عِزّةً
والجَمعُ من أعرابِنا كالحَطيمِ
أطفالُنا والحربُ تَسقي صَبرَهمْ
ناموا على وَقعِ الجحيمِ الحَمِيمِ
يَفيقُ طِفلٌ، ثمَّ يَصعَدُ خالِداً
في الخُلدِ، يَحملُ نُورَهُ كالصَّوِيمِ
جوعٌ يُلاحقُ جُوعَهمْ، وتشَرُّدٌ
والنارُ في الأحشاءِ سُقمُ الهَشيمِ