تواكب، اليوم الجمعة، الذكرى العشرين لرحيل أسطورة الأهلي ثابت البطل، الذي وافته المنية في الرابع عشر من فبراير لعام 2005. ذكرى مرور 20 عاماً على رحيل ثابت البطل نجم الأهلى والفراعنة اليوم تعالو نتعرف عليه:-
ثابت البطل (16 سبتمبر 1953 – 14 فبراير 2005)، أحد أشهر حراس المرمى في كرة القدم المصرية.
ولد في 16 سبتمبر 1953م في مدينة الحوامدية اقترن اسمة بكثير من الإنجازات كحارس مرمى ومديرا للكرة لنادى الاهلي المصري بعد اعتزاله عام 1991. من أشهر انجازاته مساهمته مع المنتخب المصري لكرة القدم في الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1986 في القاهرة، والفوز مع ناديه الاهلي المصري الذي قضى معه 17 موسم كحارس مرمى بعدد كبير من بطولات الدوري والكأس. كان ضمن قائمة منتخب مصر المشارك في كأس العالم 1990 في إيطاليا، إلا أنه لم يلعب في أية مباراة.
، حيث يعد البطل أحد أبرز رموز القلعة الحمراء، والذي لم يدخر نقطة عرق في خدمة ناديه حتى قبيل وفاته بساعات بعدما حارب المرض من أجل خدمة ومؤازرة ناديه، بعدما تواجد في مباراة القمة ضد الزمالك متلفحا بالبطانية في مشهد خالد في ذاكرة الجماهير الحمراء، ليعطي درسا في الوفاء والانتماء لناديه الذي ترعرع بين جدرانه.
يعد ثابت البطل أحد أشهر حراس المرمى فى تاريخ كرة القدم المصرية والنادى الأهلى، والذى اقترن اسمه بكثير من الإنجازات كحارس مرمى ومدير للكرة بالقلعة الحمراء، بعد اعتزاله عام 1991، لكن مرض السرطان ظل يطارده حتى فارق دنيانا فجر الاثنين 14 فبراير عام 2005 بالقاهرة، ودفن فى الحوامدية مسقط رأسه بجنوب القاهرة.
بدأ ثابت البطل مشواره مع الساحرة المستديرة حينما لعب بفريق شركة السكر بالحوامدية قبل انتقاله للأھلى، وقد عرف بالحزم والصرامة خاصة فى المناصب الإدارية، لكنه مع ذلك كان يتمتع بشعبية عريضة بين أعضاء ولاعبى وجماھير النادى الأھلى.
عاصر ثابت البطل ستة أجيال بالنادى الأھلى، الذى لعب له منذ عام 1974 حتى عام 1991، وكان من أبرز النجوم الذين لعب بجوارھم محمود الخطيب ومصطفى يونس ومصطفى عبده وغيرھم، كما تولى منصب مدير الكرة بالنادى الأحمر، وعدد من الأندية المصرية والعربية، وكان من أنجح من شغلوا ھذا المنصب.
وحقق البطل العديد من الإنجازات على المستويات المصرية والعربية والأفريقية، وحفر اسمه كواحد من أھم حراس المرمى فى تاريخ مصر، حيث فاز ببطولة الدورى مع الأھلى 11 مرة وبطولة كأس مصر ست مرات، وبطولة كأس أفريقيا للأندية أبطال الدورى مرتين وكأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس ثلاث مرات، وسيطر البطل على مساحة كبيرة فى قلوب جماهير الأهلى نظرا للمواقف التى قام بها داخل المستطيل الأخضر أو خارجه، حتى اللحظات الأخيرة من حياته التى قضاها فى خدمة القلعة الحمراء.
وعلى المستوى الأفريقى كان ثابت البطل من أبرز نجوم بطولة الأمم الأفريقية، التى استضافتھا مصر عام 1986، حيث قاد المنتخب المصرى للفوز باللقب بعد تصديه لركلتى جزاء فى مباراة نھائى البطولة أمام المنتخب الكاميرونى، كما فاز مع المنتخب بميدالية دورة الألعاب الأفريقية عام 1987، كما كان عضوا بصفوف المنتخب الذى تأھل لدورة الألعاب الأولمبية موسكو 1980 ولوس أنجلوس 1984، ولكنه لم يحالفه الحظ بالمشاركة فى أى منھما، حيث انسحبت مصر من الأولى، بينما كان مصابا فى الثانية.
ولا تنسى جماهير النادى الأهلى موقفه الأسطورى بعد إصراره على حضور مباراة القمة بين الأهلى والزمالك موسم 2005 قبل وفاته بيوم بملعب الكلية الحربية ومشاهدتها بالملعب، وأصر على التواجد وقام بتغطية نفسه ببطنية أحضرها معه من فندق الإقامة بعد شعوره بالبرد من شدة المرض، ليتوفى بعد المباراة بساعات فى فجر الاثنين 14 فبراير 2005 فى القاهرة، متأثرًا بمرض سرطان البنكرياس الذى عانى منه كثيرًا فى صمت ولم يكن يعلم الكثيرون حقيقة مرضه بسبب ثباته وقوته.
وفاته توفى في فجر الإثنين 14 فبراير 2005 في القاهرة متأثراً بمرض سرطان البنكرياس.
المعلومات الشخصية:
الاسم الكامل: ثابت البطل محمد
تاريخ الميلاد: 16 سبتمبر 1953
مكان الميلاد: مدينة الحوامدية، محافظة الجيزة، مصر
الطول: 1.83 متر (6 أقدام)
مركز اللعب: حارس مرمى
الجنسية: مصري
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لطفلين
البدايات والمسيرة مع الأهلي:
البداية المبكرة:
بدأ ثابت البطل مسيرته الكروية في مسقط رأسه بمدينة الحوامدية، حيث ظهرت موهبته في مركز حراسة المرمى منذ صغره.
انضم إلى فريق الناشئين في النادي الأهلي عام 1972 بعد أن لفت الأنظار بأدائه القوي وقدرته على قراءة المباريات.
الصعود للفريق الأول (1973):
تم تصعيد ثابت البطل إلى الفريق الأول للنادي الأهلي عام 1973، ليبدأ مشواره الطويل في الدفاع عن مرمى القلعة الحمراء.
سرعان ما أصبح الحارس الأساسي للنادي الأهلي بفضل شخصيته القيادية وأدائه المميز في المباريات الحاسمة.
المسيرة مع النادي الأهلي (1973-1991):
الدوري المصري الممتاز:
لعب دورًا رئيسيًا في هيمنة الأهلي على الكرة المصرية خلال فترة السبعينيات والثمانينيات.
فاز بالدوري المصري الممتاز 11 مرة، وهو إنجاز جعله أحد أكثر الحراس تحقيقًا للألقاب في تاريخ النادي.
كأس مصر:
توج ببطولة كأس مصر 7 مرات، وكان دائمًا حاسمًا في المباريات النهائية بفضل تصدياته الرائعة.
البطولات الإفريقية:
فاز مع الأهلي بعدة بطولات قارية، أبرزها:
دوري أبطال إفريقيا: مرتين (1982، 1987).
كأس الكؤوس الإفريقية: 4 مرات (1984، 1985، 1986، 1987).
كان أحد الأسباب الرئيسية في صعود الأهلي إلى القمة القارية بفضل أدائه المتماسك وثباته في اللحظات الحاسمة.
أرقام قياسية:
لعب أكثر من 321 مباراة رسمية مع الأهلي دون أن يسجل في مرماه عدد كبير من الأهداف، مما يعكس قوته كحارس مرمى.
المسيرة مع المنتخب المصري (1974-1990):
البطولات الإفريقية:
قاد المنتخب المصري لتحقيق بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1986، التي استضافتها مصر.
لعب دورًا بارزًا في التصدي لركلات الترجيح في المباراة النهائية أمام الكاميرون، ليمنح مصر اللقب بعد غياب طويل.
كأس العالم 1990:
كان ضمن قائمة المنتخب المصري المشاركة في مونديال إيطاليا 1990، وهو إنجاز استثنائي لكرة القدم المصرية.
على الرغم من أنه لم يشارك في المباريات، إلا أنه كان له دور قيادي في دعم الفريق وتحفيز زملائه.
المشاركات الدولية:
شارك في أكثر من 60 مباراة دولية مع المنتخب المصري، وقدم مستويات مميزة ساهمت في بناء مكانة مصر كفريق قوي إفريقيًا.
إنجازاته كلاعب:
مع النادي الأهلي:
الدوري المصري الممتاز: 11 مرة
كأس مصر: 7 مرات
دوري أبطال إفريقيا: مرتين
كأس الكؤوس الإفريقية: 4 مرات
بطولات أخرى: العديد من البطولات الودية المحلية والدولية.
مع المنتخب المصري:
كأس الأمم الإفريقية: 1986
المشاركة في كأس العالم: 1990 (إيطاليا)
تصفيات كأس العالم والبطولات العربية والإفريقية: دور فعال في العديد من المشاركات.
مرحلة ما بعد الاعتزال:
العمل الإداري في الأهلي:
بعد اعتزاله كرة القدم عام 1991، تولى ثابت البطل منصب مدير الكرة بالنادي الأهلي، ليبدأ مرحلة جديدة من النجاح في مجال الإدارة الرياضية.
عُرف بانضباطه الصارم وقراراته الحاسمة التي ساعدت في إعادة النظام إلى الفريق.
خلال فترة عمله الإداري، حقق الأهلي العديد من البطولات المحلية والقارية.
شخصيته كمدير كرة:
اشتهر ثابت البطل بشخصيته القيادية وقدرته على التعامل مع الأزمات بثبات وهدوء.
كان محبوبًا من اللاعبين، لكنه في الوقت نفسه كان صارمًا في تطبيق قواعد الانضباط داخل الفريق.
المرض والوفاة (2005):
الصراع مع المرض:
في عام 2004، تم تشخيص ثابت البطل بمرض السرطان.
على الرغم من معاناته الصحية، استمر في أداء عمله كمدير كرة بالنادي الأهلي حتى آخر أيام حياته.
كان مثالاً يُحتذى به في القوة والالتزام، حيث أصر على التواجد بجانب فريقه رغم آلام المرض.
الوفاة:
توفي ثابت البطل في 14 فبراير 2005 عن عمر يناهز 51 عامًا.
وفاته تركت أثرًا كبيرًا في قلوب جماهير الأهلي والمصريين، حيث فقدت الكرة المصرية أحد رموزها العظيمة.
إرث ثابت البطل:
كلاعب:
يُعتبر ثابت البطل واحدًا من أعظم حراس المرمى في تاريخ الكرة المصرية.
إنجازاته مع الأهلي والمنتخب المصري جعلته رمزًا للالتزام والاحترافية.
كإداري:
يُذكر كأحد أنجح مديري الكرة في تاريخ الأهلي، حيث ساهم في تحقيق الاستقرار والانضباط للفريق.
تكريمه بعد وفاته:
تم تخليد اسمه كأحد أعظم أساطير النادي الأهلي والكرة المصرية.
تُذكر جماهير الأهلي ثابت البطل باعتباره نموذجًا يُحتذى به في التفاني والإخلاص للنادي.
ثابت البطل لم يكن مجرد لاعب كرة قدم أو إداري، بل كان شخصية ملهمة ورمزًا للثبات والصمود، سواء داخل الملعب أو خارجه.