المقالات والسياسه والادب

ثورتي الساهرة

 

بقلم….. هدى عبده 

 

عابرةٌ أنتِ، فوق الطواحينِ الجاسرة

تركضينَ على أوتاري ألحاناً ساهرة

توقظين بجمر لحنكِ وجداً

يزرع في صدري ممالكَ ساحرة

 

منذ أن وطأت خطاكِ أركاني القاصرة

صار وطني على صدري رايةً ظافرة

يا سُهدَ ليلي في حاناتِ العشقِ العامرة

يا نجمةً تعلن للكونِ ثورتي الساهرة

 

خواطري صارت جيوشاً مهاجرة

تكتبكِ فصولاً لعهدِ السنين الباقرة

لا مراد لروحي سوى ثغركِ والليالي الشاعرة

ولا خلاص لنبضي إلا في مراياكِ الزاهرة

 

أكتبكِ ديوانَ عشقٍ لا ينتهي

وأوقعُ باسمكِ على سفرِ أقداري النادرة

فأنتِ قداسُ حلمٍ

وعمرٌ تعمّدَ بدمعِ المرايا الساهرة

 

دعيني أُشيد بكِ مملكةً زاخرة

وأوقّعُ على عرسِ حبٍّ بحروفٍ باهرة

فأنتِ عمري، وأنتِ مساري

وأنتِ القصيدةُ العابرة.

 

مقالات ذات صلة