أخبارالسياسة والمقالات
جريدة الكنانة نيوز ايران والأغبياء العرب
للكاتب : محمد عبد المجيد خضر
بعد غدر الامريكان وشيعة العراق بصدام حسين وقتله شر قتلة ، بكل خسة وحقد الدنيا وكراهية السنين ، بدأ عهد جديد انتعشت فيه إيران ونشرت الفكر الشيعي ووسعت نفوذها في كل البلاد العربية ، وبمباركة امريكية لمصالح آنية ، وتعاون الفصائل الشيعية التي لم تجرؤ على التنفس اثناء حقبة حكم صدام حسين البطل لدولة العراق الشقيق .
توسع الإيرانين وحاذوا على سيطرة شبه كاملة على مقاليد الحكم في بعض البلدان بالترغيب تارة والترهيب تارة اخرى واعتمدوا فزاعة المذاهب الدينية تارة ، وبالدعم المالي السخي جدا تارة ، وبالامدادات العسكرية تارة اخرى مع وعود لزعماء الميليشيات او الرؤساء بالسيطرة والنفوذ والحماية .
فَلَو بدأنا بسوريا الشقيقة ، قدموا كل صنوف الدعم للنظام هناك ، وذلك لتوافق عقائدي بغيض ضد الشعب السوري نفسه وتعاونوا مع كل من اراد الخراب لسوريا والاستيلاء على ثرواتها ودمروا جناح في منتهى الأهمية للعرب.
وثم العراق الذي يحوي كمية كبيرة من العرب الشيعة سيطر الايرانيين وبمباركة امريكية صريحة ، وكأن العراق قدمته امريكا لايران عوضا عن حرب الثماني سنوات التي ارهقت ايران ، وانشأوا ميليشيات شيعية وامدوهم بالعتاد والرجال والتدريب وسيطروا بهم على كل مفاصل وقرارات الدولة العراقية .
واتخذوهم اداة للانتقام والكراهية والحقد على الشعب العراقي وخصوصا على المسلمين السنة ، واشعلوا فتنة طائفية يصعب السيطرة عليها في الزمن المنظور القريب بين السنة والشيعة .
وحين جاد الزمن على العراق برئيس وزراء قوي يحاول اعادة السيطرة للدولة على الميليشيات والسلاح وانهاء الفوضي ، والخروج من عباءة ملالي ايران ، يشنون عليه الان حربا ويطلبون من البرلمان سحب الثقة منه ناهيك عن التهديد حتى لا يفقدوا سلطاتهم وسيطرتهم نرجوا الله مخلصين ان يحفظ الكاظمي ويسدد خطاه من اجل العراق .
ولبنان وما ادراك ما لبنان ، فقد كانت السيناريوهات سهلة جدا ، زرعوا حزب الله وحسن نصر الله ، وبلعبة محبوكة وفيلم رائع دخلوا في مواجهة مع إسرائيل واستطاعوا استمالة جزء كبير من الشعب اللبناني ثم خطوة خطوة تحكموا في كل شئ في لبنان من الرئيس الى اقل رتبة في الشارع وفرضوا سيطرة غير مسبوقة ادت بالنهاية الى تدمير لبنان على رأس اللبنانيين .
اخيرا وليس آخرا والطامة الكبرى ، الحرب الاهلية الكبيرة في اليمن والتي اشعلتها ايران هناك ، من خلال دعمها الغير مسبوق في التاريخ لميليشيات الحوثي بالمال والسلاح والدعم السياسي ، وهي التي تم تصنيفها منظمات ارهابية !!؟ ثم جاء الرئيس الامريكي الحنين ورفع اسمها من سجل الإرهاب ، وأكيد ان ذلك جاء بترتيبات سرية بين ايران وامريكا!! .
عبد الملك الحوثي الذي يوجه الصواريخ باستمرار الى المملكة العربية السعودية ، ويعتدي على الشعب اليمني ليل نهار ويستولي على مساعدات الدول لليمنيين ، ويلقي بالرجال والنساء بالمعتقلات ، ويجند الأطفال للحرب وحمل السلاح ، هذا الرجل المختل طلع علينا في شاشات الميديا ليعلن كما فعل من قبله حسن نصرالله في لبنان انه ومن معه تابعين للولي الفقيه في ايران .