أخبارالسياسة والمقالات
جريدة الكنانة نيوز/زمن العجايب والغرايب
للكاتب : محمد عبد المجيد خضر
من يتابع للاحداث السياسية والتحركات العسكرية والايدلوجية ، يجد ان بعضها يتسم بالغباء ، ومنها من هو مجرد تحرك غير حقيقي والمقصود منه ذر الرماد في عيون الرأي العام بالعالم ليس الا ، والحقيقة غالبا تكون عكس ما يروج له ، وآخر الامور ما يدعو للحيرة والمقزز ان تجد تصريحات جوفاء ضد فصيل واستنكار اعماله ثم تجد في الحقيقة دعم شبه مخفي لنفس هذا الفصيل وسنحاول شرح ذلك فيما يلي .
الهمام معاذ ابو شمالة من حركة حماس الفلسطينية في اليمن ، وبكل غباء السنين وعدم تقدير للوقت ولا للظرف ولا للمنطق ، رايح يقابل شوية ارهابيين من الحوثيين ويتصور معاهم ، في اليمن ويقدم لهم درعا ويشكرهم لدعم حماس ، ضاربا بعرض الحائط ما فعلته مصر من اجل شعب غزة ، وكيف جاهد رجال المخابرات المصرية لحقن دماء الشعب الفلسطيني المسكين المسلوب الارادة ، ويضحي في نفس الوقت بالمملكة العربية السعودية اكبر داعم اقتصادي بدول الخليج العربي للقضية الفلسطينية ، لم اصدق المنظر على شاشة التلفزيون ولم اقتنع بصحة عقل هذا الرجل !!؟ من يعيش طويلا يرى من العجائب كثيرا .
ممارسات الحوثيين المدعومين بكل الوضوح من ايران ، في حق الشعب اليمني والمملكة العربية السعودية ، فالولايات المتحدة الامريكية تصرح بكل العبارات الرنانة والمبهرة والمفرحة بعدم الرضا عن جرائم الحوثيين !؟! ، وانها تعتبر جريمة حرب وتحث الحوثيين على الانضباط وعدم الاقدام على مثل هذه الجرائم ؟! ، وفي نفس ذات الوقت هي داعم رئيسي للحوثيين وهي من رفع اسم الميليشيات الحوثية من قائمة الارهاب ، عجبت لك يازمن هل انتم مع أو ضد أو علينا نحن .
الدواعش ومقاتلي تنظيم القاعدة التي كانت تحارب في سوريا والعراق ، عندما تمت محاصرتهم تماما للقضاء عليهم ، وقفت الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة ومعها الدول الكبرى بكل قوة ، للحفاظ عليهم وعلى اسرهم !!! ، وحققوا لهم ملاذا آمنا وطريق خروج بسلام ، وأعدوا لهم معسكرات ايواء لحين ترحيلهم لمكان آخر !!؟ ، وكأنهم موظفين لدى شركة كبرى ترعى موظفيها !! ، فهل هذا منطقي ، يسبونهم ويدعون محاربتهم لانهم يمثلون خطرا على الامن والسلم الدوليين ، ثم يحمونهم حين ظهور خطر عليهم ، عجبت لك يازمن !!! .
وسنناقش هنا آخر موضوع في مقال اليوم ، وقد نوهنا عن محتواه من قبل في مقالات سابقة ، وهو ان التمثيلية الغير مقنعة بين أمريكا وإسرائيل وايران ، فيما يخص الملف النووي الإيراني ، وان أمريكا تحاول فرض عقوبات لتحجيم الطموح الايراني ، وانها لن تسمح لايران بامتلاك السلاح النووي .
هذا التخطيط له نهاية حتمية ولم ينطلي علينا ، وهو ان امريكا أخرت امتلاك ايران للسلاح النووي فقط ، لكنها لم تكن تسعى جديا لمنعها من حدوث ذلك ، وسوف تفاجئنا ايران بانها قد انجزت القنبلة النووية ، والدليل انها بدأت في تصنيع وتحضير الصواعق لاشعال القنابل النووية ، ذلك حتى لا يطالب العرب بالاستحواذ على السلاح النووي ليس أكثر وقد بلعنا الطعم بمزاجنا .