أخبارالسياسة والمقالات

جريدة الكنانة نيوز/لماذا نحن دائمامتفرجين

للكاتب : محمد عبد المجيد خضر

تتحرك الدنيا من حولنا سلبا وايجابا ، وحروب ومؤامرات وتحولات واعتداءات ، فقط على بلاد العرب !! وفيما بينهم ، وكأننا عرائس في مسرح يحركهم الآخرين من قوى الشر الاعظم بخيوط من الاعلى ، وهم اي عظمائنا وساداتنا العرب مجرد متفرجين ، بل اكثر من ذلك انهم اختاروا دفع تكاليف المهرجان وكل الاعتداءات عليهم وبالدولار ، لطفك يارب .
ويد الشيطان الطولا ايران ، إحتلت جزر طنب الكبرى والصغرى التابعة لدولة الامارات العربية فتقدمت الامارات بالشكوى في الامم المتحدة ، ولم تجد أي استجابة ولا نصير لها ، فقامت بالحرب على ايران بدعم اعدائها خارج حدودهما ، بالمال والسلاح في اليمن وسوريا والعراق ولبنان ، لكن دون جدوى تذكر ، حتى التطبيع مع اسرائيل لم يشكل اي اختلاف ، وتورطت في بعض مناطق الصراع عسكريا ونسيت الجزر !! .
السعودية عجزت عن الرد على ايران بالمثل فيما تتلقاه من ضربات موجعة من ايران على يد الحوثيين في اليمن ، رغمً توفر الامكانات الاقتصادية القوية والنفوذ ، الذي يتيح لها الحصول على اقوى انواع الاسلحة الفتاكة ، التي تتيح لها الردع ضد كل استفزازات ايران لكن لماذا لم يحدث ذلك ؟ ، او انه غير مسموح الاضرار بايران ، الا في تصريحات كاذبة بالضغط عليها من امريكا وإسرائيل.
بعد سيطرت مصر على الموقف في ليبيا والانشغال بحرب سد النهضة ، المخطط أصلا من الصهيونية العالمية ، واثيوبيا هي فقط العدو الغبي الظاهر ، والمتآمر الحقير آبي احمد الذي ينفذ الاوامر التي تصدر اليه منهم ، وتصميمه على دفع مصر والسودان لمهاجمة السد ، لاسباب يعلمها الله ونية سيئة من الشيطان الاكبر
المشكلة ان اللعبة وضحت بعد اختلاف الفرقاء الليبيين اثناء المفاوضات ، وبدأت تحركات مشكوك فيها من امريكا وتركيا مرة أخرى ، وذلك للضغط المزدوج على مصر بفتح جبهتين مرة واحدة لتسهيل رضوخ مصر لما يريد اعداءها !!!؟ .
عمان انفصلت عن محيطها الخليجي والعربي ، واتخذت مسارا لا يليق بها في تدخلها كوسيط غير مؤثر بين فرقاء اليمن ، وبين ايران واي دولة عربية اخرى على خلاف معها ، على اعتبارا ان علاقاتها بايران ممتازة ، فهل تناست خطر ايران على الخليج كله ؟ ، وهل هي بذلك في أمان من غدر ايران !؟ .
الكويت انشغلت بالاختلافات السياسية بين الفرقاء بالداخل ، وفضلت الابتعاد عن الصراعات والاكتفاء بالتصاريح والشجب والتنديد بعيدا عن التورط في اي مشكلات او صراعات اللهم ما تدخلها كوسيط بين قطر ورباعي الحصار العربي ضد قطر .
اما الأخت قطر سعت بكل ما لديها من اموال النفط والشعب القطري ، لايجاد موطئ قدم بين الكبار ، بصرف النظر عن المصالح القومية العربية ، ودعمت كل اعمال قوى الشر الاعظم والارهاب في كل العالم ، وأساءت بذلك لسمعة العرب كافة .
حزب الله اللبناني دمر لبنان نهائيا ، وفي نفس ذات الوقت يتوسع في انشطته في بلاد اوربا بشكل ملحوظ ، وكأنه يجني جوائز نجاحه الباهر في القضاء على لبنان ، وايضا في تفتيت سوريا والعراق رغم ان تصاريح الغرب انهم ضد حزب الله!! .
أما دول المغرب العربي بالكامل فقد غرق في مستنقع الاخوان المسلمين ، ومشاكله التي لا ولن تنتهي وهي الأكثر خطرا على امة العرب ، من الصهيونية العالمية وحتى التنظيم الماسوني العالمي .
امريكا سلمت العراق على طبق من فضة الى اتباع ايران من المذهب الشيعي ، وهذا اكبر دليل على المؤامرة ، والسؤال ماذا ينتظر العرب بعد كل هذه المصائب التي نبهنا لها الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث قال ( تكاد تداعى عليكم الامم كما تداعى الأكلة على قصعتها ، قالوا امن قلة نحن يومئذ يا رسول الله ، قال لا بل انتم يوم اذن كثير لكنكم كغثاء السيل ) !!؟ .

افيقوا يا اخوتنا وعزوتنا العرب ، فاننا نرهب الدنيا باتحادنا ، فهل فيكم رجل رشيد ، أشك ، ومتأكد انكم لن تنتهوا ابدا وسوف تستمرون في اتخاذ اماكن المتفرجين ، كما رسمه لكم اعدائكم . ربنا يهديكم .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى