المقالات والسياسه والادب

حارة جعيجر أم صالح عروسة بقلم  محمد فتحى شعبان

حارة جعيجر أم صالح عروسة

بعد موت نادية العلمة و سعيد الأقطش صرت اخاف الموت وحيدا غريبا ، كما قال عبده المنفي لا بد أن أتزوج ، اختار لي فايزة ام صالح …أرملة وحيدة لا أهل ولا احد غريبة مثل كل الغرباء في الحارة …كنت اريد زهور لكن ما زالت علي ذمة زوجها ( لا متجوزة ولا متطلقة ) ، مرت عدة أيام بعد وفاة سعيد وانا أرتب كيف احدثها في موضوع الزواج ، إنها تكبرني بعدة سنوات لكن لا يهم ( مش باين عليها سن ) .

اصطحبت عبده وزوجته وذهبنا إلي غرفتها التي تستأجرها ، كان ذهابنا مفاجئة لها ، بدأت زوجة عبده الحديث …أخبرتها أني أريد الزواج بها ، كان هذا أكثر مفاجئة لها …ارتبكت كأنها فتاة صغيرة ، صار الأمر بشكل جيد اتفقنا علي كل شىء …شهر واحد وتم الزواج …صارت فايزة في بيتي .

كان زواجنا حديث الحارة ، اجتمع أهل الحارة ..تألقت بسة وزهور في منافسة راقصة حتي فايزة انضمت لهذه المنافسة ، رقصت بل رقصت الأرض كلها .

ثلاثة أيام لم اخرج من البيت إلا لصلاة الفجر ، أمر علي عبده سريعا ثم أعود إلي البيت ، ثلاثة أيام عسل في الرابع عدت إلي الدكان ، أم بسة سلمت علي و بسة أيضا سلمت علي ثم ابتسمت ابتسامة غريبة …هه لا يهم ، فتحت الدكان وجلست في الداخل انتظر الزبائن .

بدأت عاداتي في التغير …اصلي الفجر ثم أعود إلي البيت ..انام قليلا ثم اتناول فطوري وانزل إلي الدكان ….لم اعد غريبا صار لي ونس ، لم اكن اعرف أن أم صالح فايزة جميلة إلي هذا الحد ….صار لكل شىء طعم جديد ، في اليوم الثامن زارني أهل الحارة أنه يوم السبوع …سبوع الفرح ، بسة و زيزة و أم بسة و موشا …زهور واختها …عبده وزوجته …سيد نقاوة كان مع بسة …هذا البيت الذي لم يدخله أحد منذ سنوات ها هو ينبض بالحياة .

مقالات ذات صلة