عايدة كانت تكبرني بعدة سنوات …انثي مكتملة وانا قد ولجت إلي العشرينات من عمري ، كانت هادئة لا تختلط كثيرا بأهل حارتنا ، كان بيتها في منحني يؤدي إلي ارض فضاء بها بركة مياه و هيش ، تنبت فيها نباتات برية ، و تحط في البركة طيور غريبة الشكل مهاجرة ، كنت امر امام بيتها كلما ذهبت للصيد من عند البركة ، تجلس أمام البيت خاصة ايام الصيف ، احيانا اراها تقف أمام باب البيت فإذا واجهت أشعة الشمس تشف ملابسها عما تحتها كأنها بلا شىء .
منذ صغري و أنا أحب شيئين الحكايات والكتب ، كنت مولعا بكتب التاريخ ، كان أول كتاب أقرأه عن سيف الدين قطز عثرت عليه بين مجموعة كتب قديمة ، صفحاته الأولي ممزقة ، عندما كبرت قليلا صرت أتطلع لعالم النساء ، لم يكن الأمر عاديا بالنسبة لي ، كنت أعقد مقارنات بين أجساد النساء و أجساد الرجال لكن كان هناك أشياء مخفية لا اعرفها .
صرت مولعا بسلسلة رجل المستحيل وانا في المرحلة الإعدادية ، اشتري اصداراتها اولا بأول ، في المرحلة الثانوية كانت مدرستنا مختلطة صبيان وبنات ، في وقت الفسحة كنت اراقب البنات اتابع سيرهن و صدورهن النافرة ، واظبت علي شراء أحدي المجلات التي تنشر صور الممثلات في ملابس عارية .
بعد عدة أيام من زفاف خالي الأصغر ذهب الجميع إلي زيارته ، ذهبت مع النساء كن يرون اني طفلا ما زلت رغم اني كنت في العاشرة من عمري ذلك الوقت ، اجتمعت النساء في غرفة واحدة …تكدست الأجساد …كان الجو حارا خانق ، تخفف بعضهن …كانت العروس ترتدي ثيابا خفيفة تظهر ما تحتها ، قامت امي بتفريق اكواب من أحد المشروبات الغازية وبعض قطع الحلوي ، علت أصوات النساء و تناثرت الحكايات ، كانت نظراتي متفرقة …تلتصق بكل واحدة ، تقدمت امي نحو العروس واعطت لها شيئا في يدها ثم توالت النسوة علي نفس الفعل ، كانت العروس ترفض فعلا صوت امي …دي نقطتك يا عروسة .
ذهبت مبكرا إلي البركة لم تكن عايدة عند باب البيت فالوقت مبكر ، ألقيت بالصنارة وانتظرت ، ذهب خيالي في كل ناحية ….ها هي عايدة تجلس جانبي بثوبها الشفاف كانت ملابسها الداخلية واضحة ، ضمتنى إليها و ألصقت وجهها بوجهي ، استفقت علي حركة الصنارة …جذبت البوصة حين خرجت الصنارة كان بها سمكة صغيرة جدا …القيت الصنارة مرة أخري …ثم أخذني الخيال فحلقت بعيدا .
كانت المرحلة الجامعية بمثابة انطلاق لي من قيود الطفولة رغم اني لم أشعر يوما اني طفل