حكايات وأبطال : مالا نعرفه عن ” أسد الجبال ابو شقرة “
كتبت/ حنان عبدالله
نقيب شرطة “محمد السيد عبد العزيز أبو شقرة”.. أو زي ما كان بيلقبه زملاؤه؛ “الشبح”.. “أسد الجبال”.. و”رجل المهام الانتحارية”.
من أوائل الناس اللي دفعت من دمها ثمن محاولات الجـاسوس “محمد مرسي”، لتمزيق الدولة وتفكيك الجيش، وإرهاب الشعب، وتثبيت دعائم عرشه المتهاوي، قبل أقل من شهر من عزله والقبض عليه في 3 يوليو، عام 2013.
“محمد” كان مفترض أنه يكون في الكوشة في حفل زفافه يوم 5 يوليو، 2013.. كان من أول الجنود اللي وضعت قدمها على تراب سيناء، بعد مجزرة رفح الأولى، عشان يقتص لأرواح زملائه، ويقوم بعشرات العمليات ضد الإرهابيين، ليضع اللبنة الأولى، في حرب طويلة، ضد الإرهاب.
ويوم استشهاده، كان بيهم بركوب سيارته في العريش، عشان يرجع القاهرة، ويستعد للزفاف.. حين توقفت خلفه سيارة تحمل قطيع من الإرهابيين، فتحوا النيران على ظهره غدرًا، وأصابوه بـ18 رصاصة، لكنه استطاع رغم ذلك أن يتنزع مسدسه، ويرخي صمام الأمان، ويسحب مشطه، ويستدير ويطلق النار بدوره، لييقتل منهم رجلين.. قبل أن تخور قواه، ويسقط على ركبتيه كأسد جريح، ثم تفيض روحه إلى بارئها، في 9 يوليو من العام نفسه، وينتقل حفل زفافه في لحظات، من الأرض.. إلى ما وراء السموات.