«حكم صيام يوم أو يومين قبل شهر رمضان»
مزكر الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية
متابعة الشيخ السيد الحسينى
بِاسْمِ اللهِ، وَالْـحَـمْدُ لِلهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىٰ آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَالَاهُ، وَبَعْدُ… فعن
أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: «لا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ
يَصُومُ صَوْمَهُ فَلْيَصُمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ» متفق عليه. ففي هذا الحديث ينهىٰ النبيُّ ﷺ عن صيام اليوم أو اليومين السابقين علىٰ
شهر رمضان، ولعل ذلك للفصل بين النفل والفرض، وللتَّقَوِّي علىٰ صيام رمضان، ولئلا يتعسف الناسُ فيصوموا يوم
الشك احتياطًا فيُدْخِلُوا في رمضان ما ليس منه. كما أن صيام رمضان متعلق برؤية الهلال، فيكون مَنْ تَقَدَّمَه بيوم أو
يومين قد صام دون رؤية كأنه يطعن في ذلك الحكم، وهذا إذا اعتقد وجوبه أو صام احتياطًا. ولكن النبي ﷺ يستثني من
هذا النهي مَن اعتادَ صيام النوافل، فوافق هذا اليومُ عادةً له، كمَن يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو أن يكون مِن عادته صيام
الاثنين والخميس فيوافق أحدهما. وَمِمَّا ذُكِرَ يُعلَمُ الْـجَـوَابُ. ونسأل الله تعالىٰ أن يوفقنا لصيام رمضان وقيامه، ويعيننا
علىٰ حسن اغتنامه، وأنْ يُبَصِّرَنا بأحكام دينه؛ إنه سبحانه ذو مَنٍّ وإكرام. وَاللهُ تَعَالَىٰ أَعْلَىٰ وَأَعْلَمُ، وَصَلَّىٰ اللهُ عَلَىٰ سَيِّدِنَا
مُـحَمَّدٍ وَعَلَىٰ آلِهِ وَصَـحْـبِهِ وَسَلَّمَ أَجْمَعِينَ. #الفتاوى_الإلكترونية | #كنوز_من_السنة