المقالات والسياسه والادب
حينَ تَضيقُ الأرضُ بقلمي. هدى عبده

حينَ تَضيقُ الأرضُ في عَيني
ويَصيرُ الضوء بعيدا كَأنهُ وَهم
أُربتُ على قلبي…
وأقولُ له:
ليسَ سِوى الله في الرّجاء أمان.
حينَ يتقافزُ الوجعُ في صدري
كعصفورٍ مذعورٍ…
ولا أحدَ يُجيدُ لُغةَ الطمأنينة،
أبحثُ عن ظل في صلاةٍ نَقية،
عن نَبض من سَكينة،
عن دُعاء لا يُخيب.
ما عادَ في الدنيا دواء يَكفيني
غيرُ خَطوة نحوَ السماء
وصَوتٍ داخلي يقولُ:
“هو القريبُ… الأقربُ من وَجعك”.
أتعثرُ بالبشر…
كأني أختبرُ خَيبتي فيهم
ثم أرتقي بالخذلانِ إليك.
فلا أحدَ يُجيدُ الترميمَ مثلك،
ولا أحدَ يُحسنُ الإنصاتَ كأنكَ أمي بالحنان.
يا من إذا ضاقت الأبوابُ، فتحتَ سِترًا من نور،
وإذا هبطَت الأرواحُ، نَفختَ فيها حياةً أخرى.
اجعلني من الذين إذا بك بكوا
ضحِكَت لهم السماءُ بالرحمة،
واجعل دُموعي سِلالا من الطهر،
لا خَوفا… ولا يأسا.




