أدب وثقافه

خاطرة طفلتي

طفلتي….

                             يا لهفتاه، ضاعت مني تلك الثريا التي علقت بقلبي ( الطفلة رنيم ) ، براءة وجمال نور على وجهها ساطع كضوء القمر، لبيبة نبيهة، تتكلم كلام الكبار، تجاوزت عمرها بمحن السنين، منذ شروق شمسها نال منها العذاب، طفلتي قلبي كبدي، انينها صراخ صامت، ريح عاصف هز الجدران. 

    تربعت في قلبي وجعلت حبها وساما على صدري، ترافقني في ليلي ونهاري، طفلتي أميرتي نور حياتي وبصيص أملي، اخذها القدر مني على حين غفلة، صرت بعدها يتيما امشي حافيا عاريا جسدا بلا روح، يهزني الشوق إليها في نومي ويقظتي، حبيبتي وروح فؤادي، اليوم ضاعت أحلامي وطرق الحزن بابي صار الكون ظلاما . 

   اليوم هي تحت الثرى تحررت من العذاب تركت لنا الدموع والبكاء والحسرة تملأ القلوب . قالت ذات يوم كرهت الحياة ذبلت أزهاري وجفت أوراقي لم أعد اطيق العذاب، جسمها النحيل ورقة من أوراق الخريف، فقدت ذاك البريق على محياها، سرق المرض ضحكتها وانقطع عنها الكلام، غادرت المكان قبل حلول فصل الربيع في أيام الخريف امطارها شتاء. 

 – طفلتي.. خاطرة بقلم: الأستاذ يوسف فلوح محمد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى