خبير قراصنة الفضاء سيظهرون بعد عشر سنوات
بقلم د. نجلاء كثير
يتوقع فياتشسلاف تيمكين مستشار المدير العام لشركة EKIPO، ظهور قراصنة الفضاء خلال السنوات العشر المقبلة.
ويشير الخبير في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أن زيادة حجم الحطام الفضائي المرتبط بزيادة عدد الأقمار الصناعية في الفضاء لن تكون المشكلة الوحيدة المرتبطة باستخدام الفضاء القريب من الأرض خلال السنوات العشر المقبلة. لأنه بالإضافة لها، سيكون هناك قراصنة الفضاء الذين سيسرقون أو يفسدون البيانات المنقولة عبر الأقمار الصناعية.
ويقول: “ستشتد المنافسة جدا في الفضاء خلال 10 سنوات. وسيؤدي هذا إلى تضارب مفتوح في المصالح ليس بين الشركات والمؤسسات، بل بين الدول. وسيظهر قراصنة الفضاء، وستسيطر عليهم بحكم الأمر الواقع قيادات هذه الدول. بالإضافة إلى ذلك، سوف يزداد الحطام الفضائي بشكل أسرع مما سيتم التخلص منه”.
ووفقا له، ستتضمن عمليات القرصنة إحداث تشويش، أو تعطيل الأجهزة والمعدات أو الأقمار الصناعية نفسها، أو سرقة البيانات، أو تشويه المعلومات أو الأوامر المرسلة. والأقمار الصناعية الموجودة في المدارات المنخفضة ستكون أكثر عرضة لهذا التأثير. لذلك لتأمين المنظومة يجب وضع الأجهزة “الرئيسية” المسؤولة عن الذاكرة والتحكم بالمجموعة في مدارات أعلى.
والفضاء المنخفض وفقا للخبير هو مصطلح عام يطلق على مجموعة كبيرة من الارتفاعات فوق سطح الأرض. وهذه وفقا له ليست مدروسة كفاية، ما يمنح فرصة لروسيا لتحتل مكانة رائدة في العالم. مشيرا إلى أن هذا سيكون ممكنا من خلال دعم المشاريع التكنولوجية في الوقت المناسب، لأنه يمكن حل مهام مراقبة الأرض وتنظيم الاتصالات والإنترنت على ارتفاعات منخفضة بكفاءة واقتصادية عالية.
ويقول: ” أعتقد أن المشاريع الرائدة حاليا، هي إنشاء وسائط خفيفة لإطلاق مجموعة أقمار صناعية من مدارات مختلفة موحدة في منظومة مشتركة يتحكم فيها الذكاء الاصطناعي. فمثلا تعمل شركتنا، على مشروع مع إمكانات تنفيذ عالية للتحكم في ارتفاعات تتراوح بين 150 و200 كيلومتر، ومن أجل ربط مجموعات الأقمار الصناعية في مدارات منخفضة وأعلى، نقترح إنشاء نظاما أكثر تقدما وكفاءة في العالم، قادرا على إعادة التشكيل بسرعة لحل المشكلات الجديدة ، بما في ذلك تحت سيطرة الذكاء الاصطناعي”.