أخبارالسياسة والمقالات

خطوات لانهيار المد الشيعي في لبنان

 

 

 

جريدة الكنانة نيوز
للكاتب الأستاذ: محمد عبد المجيد خضر

اعلان

( خطوات لانهيار المد الشيعي في لبنان )

نبدأ أولًا بلبنان وانتخابات لبنان فقد سررت شخصيًا بصحوة الشعب اللبناني وشجاعته في التصدي لعنف ميليشيات حزب الله الذي انحرف عن الصواب .

ولكي نفهم المشهد يجب ان نوضح بداية ظهور حزب الله ، فقد ظهر عدة قادة قبل حسن نصر الله حاولوا استمالة الشعب اللبناني مثل الإمام الصدر وغيره ، وتعاملوا بمبدأ التقية ، وهو ان تتعامل بحرص شديد مع معارضيك وتظهر لهم ما لا تضمره في خبايا نفسك لكنهم فشلوا فشلا زريعا ، فمنهم من قتل ومنهم من اختفى قصرا ، ولم نعلم الى الآن اين اختفوا ولماذا ، وقيل ان القذافي كان له دور في هذا .

اعلان

المهم ترسبت إيران الى لبنان في غفلة من الزمن ، فعلا نجم حسن نصر الله وقويت شوكته يوما بعد يوم ، الى ان تطور الوضع في الجنوب مع العدو الصهيوني فابلى مقاتلي الحزب بما لديهم من إمكانات مادية ومدد عسكري من ايران بلاءا حسنا ، وكبدوا الجيش الصهيوني خسائر لم يتوقعها وتم تصوير المشهد على انه انتصار الفاتحين لحزب الله .

وما حدث بعد ذلك ان استخدم الصهاينة القوة الغاشمة فتراجع الحزب ، واعترف حسن نصر الله بانه لو كان يعلم بان هذا القدر من التدمير سوف يحدث للجنوب لراجع في تقدير الموقف من الأصل ، لكن تم احتواء الموقف ولم يجرؤ حزب الله على التعدي على الصهاينة بعد ذلك ، لكنهم مع حسن نصر الله وطبعا بدعم ايراني فوق العادة استمالوا شعب الجنوب وشبابه واغدقوا عليهم النعم ، حتى سيطروا على المقادير في الجنوب ، ثم انتشروا لفرض السيطرة على لبنان بالكامل حتى انهم سيطروا على رئيس لبنان شخصيًا .

وبدأ حسن نصر الله بالتوسع والانتشار في كل دول العالم ، بإنشاء شركات وتاجر في كل شئ حتى فيما هو ممنوع كالمخدرات والسلاح وغيره الى ان وصل الحال بحسن نصر الله الى غرور العظمة والسيطرة وظل لبنان وشعبة حبيس لسطوة حزب الله .

وادى ذلك الى ان تكون لبنان دولة فاشلة مفلسة رغم الايرادات المهولة لحزب الله ومن سار في ركبهم وسيطر الخوف على الجميع .

وخلال سيناريوهات مزعجة من أجل اعادة بناء دولة لبنان وذلك بعد الانفجار المرعب لمرفأ بيروت ، والإتفاق على إنتخابات برلمانية هنا ظهر حسن نصر الله على الميديا من شاشة يتحدث من خلالها لمنتسبي الحزب ، وهم يجلسون كالأصنام يتحركون بالاشارة لرفع ايديهم والتغني باللهم صلي على محمد وآل محمد ، وصاحبنا يعزف ويغرد بمناقب المقاومة وكيف انها هي الحصن المنيع الذي يحمي لبنان ، واحيانا يزقزق ويغرد بتهديد منافسيه اللبنانيين باسلوب الواثق المتمكن بفعل القوة !!؟.

وجاءت الانتخابات فاظهر اللبنانيين جميعا امتعاضا من هذا الحزب ورئيسه ومنتسبيه ، وافقدوا الحزب بعضا من الداعمين له من أجنحة خارج الحزب ، وينهار جبران باسيلي وحتى الرئيس عون ايضا خسر بعض تابعيه .

وانقلب السحر على الساحر وحتى من إستطاعوا من منتسبي حزب الله النجاح فقد نجحوا بالعنف استخدام شبيحة الحزب لدرجة ان هؤلاء الشبيحة كانوا يدخلون مع المقترعين خلف الستار اثناء الادلاء باصواتهم ، وهذا ان دل على شئ فانما يدل على انهيار سطوة الحزب وتراجعه خطوة للخلف سوف تتبعها خطوات والله المستعان .

وللحديث بقية لان الموضوع طويل …

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى