خلاصه تشافى النفس  الجزء الاول

1٬520

بقلم / شاميه كساب

معنى تشافى النفس :

الكثير سالونى و البعض هاجمونى

هل نحن مرضى لنتشافى ، لا نحن أصحاء ، هل نحن مرضى نفسين أو مجانين لنذهب إلى طبيب نفسى ، سيكون وصمه عار ، و أرى البعض عندما يذهب لطبيب نفسى يذهب فى سريه و يغير اسمه و يدارى الكثير عن طبيبه ، أكاد أجزم أن هؤلاء حقا مرضى من الدرجه الاولى ، و تم برمجتهم بنجاح ، فالصحه النفسيه هى اهم من الصحه الجسديه ، بل هى المسؤوله عن الصحه الجسديه ، و لذلك تم برمجتها من ضمن برامج برمجه البشر بجهل الوعى الجمعى بل هى أساس البرمجيات من قبل ((لوسيڤر )) ليكسب حربه بسهوله و فى غفله منا

أما الذين يسألون :

تحياتى لهم فلديهم بذره وعى لا بئس بها للتغير للاحسن و لديهم فرصه أيضا للخروج من قطيع جهل الوعى الجمعى .

تشافى النفس باختصار هى(( إعادتها للفطره الطبيعيه)) و أن تعود سويه لتحصل على الرضا , و من ثم السعاده التى يبحث عنها الغنى و الفقير الكبير و الصغير الرجل و المرأه ، فحين تكون النفس متشافيه ستتخطى الصعاب بالتفكير السليم ، و تحصل على المال بالعقل المتوازن ، و تحصل على الجمال لانك احببت نفسك و ستهتم بها ، ستحصل على الحب لانها تصدره فبالتالي ستجذبه ، صاحب النفس المتشافيه تردده الطاقى يصبح عالى فيجذب الأشخاص المتشافين مثله ، و يبتعد عنه من هم ليس فى تردده اى (((سيجذب الأشخاص الجيدين )))

امنح لنفسك المذيد من الحب من خلال نزاهة تعاملك مع الآخرين ، عامل الجميع كما تحب أن تعامل نفسك ، و من لا يقدرك اتركه يمر بسلام و ابتعد فى هدوء ، و لكن بعد أن تفكر فى الدروس المستفاده من دخوله فى حياتك أو دخولك انت فى حياته ، أو الرساله التى تحملها له ، فلا احد يدخل حياتك صدفه و ايضا لم تدخل انت بالصدفه فى حياة أحد .

بدل كل كلماتك التشائميه تتبدل حياتك

( انا حزين .. انا سعيد )

( اكره ….احب )

( هو أو هى خذلونى …..هم جائو ليعلمونى درس )

( انا فاشل …….انا ناجح و لكنى اتعلم من اخطائى لإنجاح حياتى أكثر )

( هو يكرهنى ……. طاقتى أعلى من قدرات أن يتحملها الآخر )

( انا غبى ……. انا استوعب ببطى لكى افهم أكثر و هذا قمه الذكاء )

( هو لا يستحقنى ….. انا استحق الافضل )

( حياتى متوقفه … الله يعطينى استراحه الان و ساستمتع بها )

كل كلماتك بدلها من كلمات سلبيه إلى ايجابيه ، فلن تخسر شئ بل ستكسب الكثير فإنك بهذا تغذى عقلك الباطن بالتحسن ليتجلى الاحسن فى واقعك .

قبل أن تستخدم اى معتقد أو عرف أو عادات فكر جيد :

( هل هذا يتناسب مع راحه نفسى ، هل هذا يرضى خالقى ، هل هذا حقا صحيح و لا تفكر أن هذا يرضى المجتمع أو الأهل فكر فى استفادتك انت فقط و لا تنسى انك ستحاسب لوحدك و تلك حياتك انت )

من الناحيه الدينيه و النفسيه :

1) اولا الاستغفار يمحى الذنوب ، فتلك الذنوب تحمل كارامات تعيق حياتك و تشوشر على نفسك الداخليه ، فتخلص اول باول و اجعلها عمليه تنظيف داخلى ليتجلى النقاء خارجك

2) بعد النظافه ياتى التطهير و إذا تحدثنا عن التطهير سنقول ( التسامح التسامح التسامح ثم التسامح ) تسامح مع نفسك و لا تلومها ، تسامح مع المواقف و لا تعيد حتى ذكرها ، تسامح مع الآخرين أمام الله و ابتعد ، و من حقك أن تعفو أو لا ( العفو فى أخذ الحقوق ) التسامح ليس ضعف ، بل هو القوه المطلقه للنفس الزائف التى نريد أن نزيلها و نجذب النفس الحقيقيه التى تم برمجتها منذ توعد (( ابليس )) لنا أن نبتعد عنها فالنفس الحقيقيه تكمن بها السعاده و الابداع و السكون و الرضا ،

التسامح يخفى جميع الطاقات السلبيه المأخوذه من الكراهيه ، و تلك السلبيات هى سلبيات الشخص الآخر ، بعدم التسامح تجتذب سلبياته لك فسامحه ليذهب بسلبياته التى تعطل مسارك .

حان الوقت لتتعلم ثقافه احترام حرية الآخرين . ضع عباره هامه الاخرون هم انت و عاملهم كما تحب أن تعامل انت فى الوفاء بالعهود و احترام الاسرار و عدم تحطيم الاحلام و الانتقاد و نختصر كل هذا فى ( جبر الخواطر )
بدل شعورك من البكاء للضحك . الضحك فى حد ذاته طاقه ايجابيه ( بعيدا عن أن الشخص الروحانى يمتاز بخفه الدم و الروح المرحه و الابتسامه الدائمه (((( و من منا لا يرتاح للروحانين )))) ، و بعيدا أيضا على أن الضحك يدل على السعاده ، و أن الضحك و المرح يجذب الملائكه فى محيطك ، و أن الضحك يطيل العمر ) و فكر هل انت تحب الأشخاص الذين يبكون و ينوحون باستمرار ام تحب الأشخاص الذى يطلق عليهم لقب فرفوش .( ركز ماذا تحب أن تكون …نكدى ام فرفوش )
حب كل ما أنت فيه ، حب كل ما أنت عليه ، مهما كان ما أنت فيه فهو درس أو كارما ، انت وضعت هنا أمر من الله لتكون رساله او سبب لأحدهم فلا تجزع و حاول جاهدا أن تحب ما أراده الله لك ليعطيك ما تحب ، أحسبه ضريبه أو ثمن لتحصل ما تريده ، تلك من الناحيه الدينيه ، من الناحيه العلميه ، اذا احببت تلك التى تراها سلبيات السلبيات نفسها سيتغير تردد طاقاتها و ترتقى لايجابيات ، و استفاد انت بدل من تصدير الطاقه السلبيه لك ، ستصدر انت الطاقه الايجابيه و تتبدل الطاقات و هنا ستصبح الطاقه السلبيه فى كره الشئ لا تناسبك فتجد نفسك تجذب الطاقه التى تناسب ترردك الايجابى و تذهب إليه و تترك سلبيات ما أنت فيه و تحصل على مرادك من التغير .
غير من منظور فكرك عند الابتلاء ، بل غير الكلمه اساسا تستطيع قول ( انا لست فى ابتلاء بل فى اختبار أو درس أو رساله او انا سبب لمن معى فى هذا الاختبار )
أعطى لنفسك المذيد من الانعزال عن العالم ، لتكتسب الصفاء الذهنى ، ستجد أن عقلك يفكر بصوره ارقى بشرط أن تتعمد ابعاد شعور ( الذنب ، التنمر على النفس أو الآخرين ، جلد نفسك و تعنيفها ، نظره التشائم من الأمور ، الخوف ، المعتقدات ، العادات التقاليد العرف ……) و إن أحببت التحفيز و المعونه استبدل ما سبق بكلمات الخالق من كتبه اى كانت ديانتك
جاهد أن تجلب الأفكار الايجابيه قدر المستطاع ، و انظر لجراح الماضى أنها ماضى و انتهى
أما عن تشافى الطفل الداخلى :
ما سأقوله هنا لن و لم تسمعه فى اى مكان آخر فهو اكتشافى ، من خلال تجارب عديده جعلنى الله سببا فى تشافيها ، بل و الاكثر عندما استخدمت تلك التجربه ( تجربه تشافى طفلك الداخلى من خلال ابنائك ) كانت النتائج هائله و مذهله و لها بعدان
1) البعد الاول لتشافيك
2) البعد الثانى هو الوقايه من الاصابه بجرح الطفل الداخلى لابنائك
و لكن تلك التجربه لأن شرحها يطول انتظرونى فى مقال آخر بمشيئه الرحمن.
كل التفاعلات:

نوهالى دويدار