.( خلوة نحن فيها الزحام).
يالَنَظْرَةً..عَبَرَتْ أَحْدَاقِي…فَقَرَّتْ،
جَالَتْ أَعْمَاقِي..، وَاسْتَقَرَّتْ..
بِخَافِقِي الخَفَّاقِ
جَرَّدَتْ الأَحْرُفَ مِنْ لُغَةٍ ،
شَرَّدَتْ اللُّغَةَ مِنَ الأَقْلَامْ ،
نَفَّحَتْ – فِي دَمِي- نَفَرَاً مِنْ جَانّْ
بِأَنْوَارٍ مِنْ سُوَرِ القُرْآنْ
فَأَطْفَأَ المَجُوسُ النِيرَانْ…،
وَاسْتَلَمُوا الإسْلَامْ
حَمَامَتَانْ – مِنْ صَدْرِكِ – تُطِّلَانْ..
لِلْحَبِّ المُبَعْثَرِ بِحَقْلِي
مُذْ أَقْدَمِ الأَزْمَانْ
إذْ يَتَشَهَّي النَّبْتَ فِي مَنَاقِيرِ الحَمَامْ !
إنْ تَسْمَحِي وَتَحِلِّي قَيْدَهُنّْ ، تَلْتَقِتَانْ
غُصْنَا زَيْتُونٍ – مِنْ صَدْرِي – وَتُحَلِّقَانْ
عَلَى المَدَائِنِ كَالغَمَامْ
تُتَمْتِمَانْ ، تَرَانِيمَ
المَحَبَّةِ – لِلْوَرَى – تُتَمْتِمَانْ
تُزَرْزِرَانِ تَهَادِيلَ الصَّفْحِ كَالنَّدَى لِلْآذَانْ
فَيَحِلَّ السَّلَامْ
فتَرْتَدَّ الأنْوَارُ لِلْجِبَاهْ ،
وَ يَرْتَدَُ الرَشَادُ لِلْعُصَاهْ ،
وَ تَرْتَدُّ الآهُ عَنِ الشِفَاهْ ،
لِيَنْتَغِمَ الكَلَامْ
إنْ تَمْنَحِي أَمِيرَتِي – صَبَّكِ الظَمْئٓانْ –
بِآخِرِ مَحَطَّاتِ عُصُورِ الهَوَى – ضَمَّةً..
يَسْمُو الغَرَامْ
إنْ تَمْنَحِي يَدَهُ رَاحَتَيْكِ حِينَ تَحِنَّانْ
-ذَوَاتَا عَنَاقِيدِ المَرْمَرِ العَشْرِ تِلْكْ ،
وَلُهَابَ المُرْجَانْ – نَسْتَهِلُّ الهُيَامْ
إنْ تَمْنَحِي فَمَهُ رَشْفَةً مِنْ شَفَتَيْكِ
الشَّهِيَّتَيْنِ حَنِينَاً..، وَ حَنَانْ ،
مِنْ إكْسِيرِ رِضَابٍ رَيَّانْ ،
لِتُبِيحِي الكَأْسَ وَ المُدَامْ
لِتُغِيثِي فَمَاً لَهْفَانْ – فِي زَمَنِ الزَّيْفْ
ومُرَاوَغَةَ الألْوَانْ ، واقْتِحَامُ الجَيْفْ
لِلْرِضَابِ وَ لِلِسَانْ –
فَتَكُونِي عِيدَاً بَعْدَ صِيَامْ
لِتَدَارَكِي لَدِيغَ العِشْقِ بِمَصْلِهِ ..،
قُبَيْلَ انْفِلَاتُ الرُّوحُ لِأَصْلِهِ ..،
وَ افْتِقَادُ فِدَائِيِّ هَوَاكِ
فِي عَالَمِ الأَجْسَامْ
فَلْتَعْتَلِي أَمِيرَتِي عَرْشَ مَمْلَكَةِ الحِسَانْ
لِأَرْفَعْ إلَيْكِ شِكَايَةً مِنْ حَبِيبٍ كَانْ
إنِ اسْتَبَاحَ اعْتِنَاقِي….يُحَاذِرْ عِنَاقِي..
وَ كَأَنَّنِي حَقْلُ أَلْغَامْ !
هَا أنَا أَمِيرَتِي أُحِبُّكِ مَسْلُوبَ الإرَادَة ،
أُحِبُّكِ مَحْجُوبَ السَّعَادَة ،
وَ حُبُّكِ تَشْهَدُهُ الوِسَادَة ،
فَعُيُونِي سُهْدٌ وَاضْطِرَامْ
فَكَيْفَ لَوْ أُحِبُّكِ فِي انْسِجَامْ ؟
وَ كَيْفَ لَوْ أُعَانِقُ الحَمَامْ ؟
وَ كَيْفَ لَوْ تُخَبِّؤُنَا الخِيَامْ ؟
لِنُدِرْ بَيْنَنَا ظَمَأَ الأَيَّامْ ،
وَ يَطِيبُ بِنَا لَيْلُ الأسْقَامْ ،
فِي خُلْوَةٍ نَحْنُ فِيهَا الزِّحَامْ
وَ كَيْفَ لَوْ ..؟ وَ لَوْ ..، وَ لَوْ …
لَوْ ذَابَ الصَّخْرُ فِي التَّوْ ..،
لِتَنْبَثِقُ عُيُونَاً لِلشَّجْوْ ..،
لَوْ طَارَ الحَمَامُ فِي الجَوْ ..،
لِتَجِيئَ مَوَاسِمَ لِلزَّهْوْ …،
وَ يَبُوءُ الجُرْحُ بِإلْتِئٓامْ ..!
وَكَيْفَ لَوْ …، وَ لَوْ …، وَلَوْ … ،
لَوْ جُبْنَا حَانَةَ لِلَّهْوْ ،
لَوْ كُنَّا النَّغَمَةَ وَالشَّدْوْ ،
فَاسْتَرَقْنَا سَاعَةَ مِنْ سَهْوْ ،
وَ ضَاجَعْنَا حُلْمُنَا الحُلْوْ ،
بِعِنَاقٍ …وَ لَوْ ..فِي المَنَامْ
حَرَامٌ عَلَيَّ حَرَامْ ….
طَمْسَ الجَمْرِ فِي يَمِّ الأحْلامْ !
بَلْ حَرَامٌ عَلَيْكِ حَرَامْ
تَتَمَارِي فِي نُسُكِ العِشْقِ
المَاطِرِ بِالإِلْهَامْ
وَ تَقُولِينَ ..حَرَامْ !
………………….
كلماتي وقريني والحرمان:
أحمدعبدالمجيدأبوطالب