أدب وثقافه
دَربْ| عثمان المصري
هذا البِعادُ لَمُتلِفي،
يُغري بِوَصلِكَ ساعَةً،
وبِغَيرِ عُذرٍ يَختَفي…
أغدو وَحيدًا حينَها،
والدَّربُ موحِشَةٌ، بِها لُؤمٌ ومِنّي تَشتَفي…
تَقتاتُ حُزني خُبزَها،
تَبًّا لها، لا تَكْتَفي؟!
وأعودُ أبحثُ، مِنْ حَنيني أقتَفي،
دربًا إلَيكْ…
وَيَلوحُ من أُفُقٍ بَعيدٍ وَهجُ نورْ،
أمضي، لَعَلَّ الدَّربَ يختِمُهُ السُّرورْ،
“إخلَع حِذاءَكَ فالهَوى أرضٌ طَهورْ”،
صوتٌ تَرَدَّدَ في المَدى كُنْهًا خَفِيّْ…
أمضي وَحيدًا بَعدَها…
روحي تُداري جُرحَها،
فلرُبَّما الحُبُّ الذي قد شفَّها،
يَشتاقُها ويَزورُها،
وَيَكونُ يَومًا مُنصِفي…