109

كتبت / سما فتح الله

ذكريات رمضان

زي الأيام دي ومع إقتراب شهر

 رمضان ، كانت الأطفال في

 الشوارع بتتسابق على مين اللي

 هيعلق الزينة قبل التاني ومين

 اللي الزينة بتاعة الشارع بتاعُه

 حاتبقى أجمل ، والفانوس اللي

 هيتوسَّط شارِعْهُم هيبقى أد إيه،

وهل هيبقى أكبر من الشوارع

 اللي جنبهم ، ولا الشارع الفُلاني

 هيفاجئنا زي كل سنة بفانوسه

 اللي مالوش زَيْ

عيال الشارع تتجمع ساعة

 العَصْريَّة ، ويتفِقوا مين اللي

 هيطلع ويخَبط على كُل شقة

 عشان يُطلب منهم يشاركوا في

 زينة رمضان _ أصلها عادة

 سنوية مابتنقطعش_ وكل شقة

 بتدفع مبلغ غير التاني، يعني لو

 اتكلمنا في آواخر السبعينات

 حتلاقى اللي بيدفع حتة بخمسة

 (خمسة صاغ مش جنيه ) ، واللي

 بيدفع بريزة ، وفيه اللي يقفل

 الباب في وشك ، وفيه اللي يقلك

 عدي بكرة وانت تِرخم وتروح

 بكرة عادي ، ما هو ده السيزون

 بتاعك ما فيش حد حايبوظهولك.

المهم إن التكلفة ما بتتعداش رُبع

 جنيه او نُص جنيه تَمن بَكَرتين

 الغزل ، وشوية دقيق ونشا

 عشان تعمل الكُلة اللي هتلزَق

 بيها الزينة ، والزينة ما بتبقاش

 مُكلفة هو شوية ورق كراسات

 قديمة من بيت كل واحد ،

وبتتقَص بشكل هندسي بتطلع

 شكلها رائع ، والكُل بيشترك في

 لزق الزينة وتتساب لتاني يوم

 عشان الكُلة تنشف وتعضم

ده مايمنعش أن في وسط الشُغل

 حاتحصل خناقات واللي يسيب

 الليلة ويخلع هههههههه

(شُغل عيال بقى)
كانت التكلفة بسيطة وكانت ايد على ايد بتساعد ، وكان الشباب والصغيرين بيشترك عشان يزينوا شارعهم .
مش عارفه ساعتها كانوا بيزينوا شارعهم ولا بيزينوا حياتهم ، كانت الحياة متزينة بالجمال ، كان فيه ود وتعاون أكثر ❤️
هو اللي ما مُكلف بقى كان الفانوس ، لأنه بيبقى عايز خشب وكهرباء وسولفان ملون وحبال ، وكان لازم ده بقى الكُبار هُما اللي يصمموه وينفذوه لحد ما يتعلق وينور ، ويُنشر نوره والبهجة في شارعنا .
حتى مع نسمة الهوا اللي داخلة الشارع كان صوت الورق له رنين مُختلف لحد دلوقتي في وِدَنَّا بيرن .

حد عمل ورق رمضان قبل كده ؟

أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات 📿🌙