للكاتب الأستاذ : محمد عبد المجيد خضر
اخواني الاعزاء ابدأ مقالي هذا بعزاء خالص حزين لكل من الشعبين السوري والتركي، واقول للانظمة اللهم لا شماته فقد اعتديتم وتكبرتم وتجبرتم على الشعوب المدنية الآمنة واغتصبهم أراضي وقتلتم الأبرياء وجرحتم وشردتم، وغركم صبر الله عليكم حقًا وتماديتم في ايذاء البشر، ومنعتم جريان الماء وحرمتم البشر منها، والتي هي أصلًا ملك خالص لله وحده سبحانه وتعالى، يجريه لينتفع به كل الناس غير مملوك لأحد، فمنعتوه ووضعتم سدودا ظالمة، قاصدين الاضرار بالعطش وبوار الأراضي التي ترويها الأنهار، بادعاء كاذب مغرور بان المياه ملك لكم ولأراضيكم دون الآخرين، وظلمتم البلدان التي يرويها هذا الماء بعد المرور خلال اراضيكم، وقد نبهكم الله عز وجل كثيرا لكن غروركم ادى بكم الى التهلكة.
بصرف النظر عن التفسيرات العلمية لاسباب ومسببات الزلازل، فاني اعتقد جازما بان الله سبحانه وتعالى كلما طغى الانسان ارسل جندي من جنوده للإنذار والتذكير، بانني انا الله لا شريك لي احي واميت وانا على كل شئ قدير، فيا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك، فلا تغرك مظاهر قوتك وتفتري بها على خلق الله واعتبر.
فالزلازل التي حدثت ما هي الا إنذار شديد اللهجة الى من نسوا الله فانساهم انفسهم، واقصد هنا كل من تجبروا ولم يتذكروا قدرة الله عندما دعتهم قدرتهم على ظلم الناس، وكما قلت اذا لم يعود البشر لله فالعاقبة وخيمة جدا، هذه المرة احدثت هدم للبيوت وخراب وتشريد، لكن الآتي مرعب جدا اذا حدث زلزال في مناطق السدود، وهي كثيرة فان انهارت، فلا قبل لكم على صده ولا رده ومنها الكثير المبني في مناطق الأحزمة البركانية المرصودة علميًا، ومناطق التربة الغير مستقرة مثال سد النهضة او ( سد الخراب )الغير منزه عن الغرض.
ايها الناس، ايتها الأنظمة الغاشمة، يا من غرتكم قوة او مال واقتصاد، اتعظوا لان جنود الله اقوى منكم جميعا وقد شاهدتم بأم اعينكم غضب الطبيعة، نموذج بسيط، وداين تدان، اتقوا الله ليرفع مقته وغضبه عنا، ربي اني قد بلغت اللهم فاشهد.