رحلة رائعة بها حلو ومر للكاتب الأستاذ محمد عبد المجيد خضر

27

 

عدت منذ يومين من رحلة مصيف قضينا خلالها خمسة أيام في شرم الشيخ رأينا فيها كل شئ ممكن، الرحلة في مجملها رائعة، لكن هناك بعض السلبيات لتكتمل اللوحة الجميلة اود ان اشرك القارئ المحترم فيها لتعم الفائدة ولتفادي السلبيات من الجهات المختصة.

وصلنا للفندق وهو من الفنادق الجميلة المطلة على البحر مباشرة، بحيث لا تحتاج للخروج إطلاقًا، فمياه البحر والشاطئ ملامسة لصيقة به، لكن الخدمة بها بعض العيوب!؟، اولها المكيف ضعيف جدًا والميني بار فيه برودة اقل مما يجب وعندما طلبنا الصيانة حضر فني لكنه لم يفيد بشئ فقد فتح سقف الغرفة ومد يده وضغط شئ لا ندري ما هو فتأثرت درجة التكييف قليلًا جدا جدا وقال هذا اقصى شئ ممكن لانها شبكة واحدة تربط جميع الغرف، ثم بعد ذلك فتح الميني بار وقال هذه الثلاجة فقط لحفظ درجة الحرارة للأشياء التي توضع فيها وليست للتبريد !!؟ هذه اول كبوة فقد دفعنا مبالغ ليست قليلة بالمقابل يجب ان تكون الخدمة على نفس المستوى!!!؟.

ثم تابعنا حياتنا عادي جدا حيث اننا لا ندخل الغرف الا للنوم او لتغيير ملابسنا، والصحبة الجميلة مع الجروب وهم ليسوا غرباء كنت انا واسرتي ونسايبنا والجميع بدون استثناء أناس يبعثون على البهجة والسعادة والصحبة الحلوة فنسينا السلبيات للحقيقة خدمة الغرف والمطعم بوجباته الطيبة والطباخين، وطاقم الخدمة على شط البحر وعلى حمامات السباحة كانوا عملهم بابتسامة ومحبة وخدمة رائعة، كما ان الفندق في حد ذاته تصميمه جميل جدا منحوت في جيل وتنظيم الغرف أكثر من رائع كل الغرف مطلة على البحر فكانت الإقامة طيبة.

كنا ننزل الاسواق نتمشى وللحقيقة المجردة كنا في منتهى الفخر بان لدينا في بلدنا مدينة بهذه الفخامة والجمال والرقي، انها قطعة من الجنة على ارض مصرية، انبهرنا بكل شئ لكن لدينا عتب على بعض الشباب العربي والمصريين المتزوجين من أجنبيات وتصرفاتهم الغير مسئولة، في الميادين والشوارع وحتى في البحر حيث يتعمدون جرح مشاعر الناس، يتبادلون القبل السينيمائية الحارة علنا عيانا بيانًا وده عيب فهذه ليست قيمنا وللأسف الاجانب لم يفعلوا ذلك!!؟؟.
استمتعنا ايضا برحلات اكثر من رائعة مثل السفاري وايضا ذهبنا في أطراف المدينة للعشاء، ويتميز هذا العشاء الصحراوي بمكان كبير واسع دائري يتوسطه مسرح اقيمت عليه وصلات فنية مسلية جميلة أيضا وجود جمال للركوب والاستمتاع، ثم قدموا لنا عشاء ممتاز على الطريقة البدوية.

طبعا لا يخفى على أحد الحرية التي يتمتع الاجانب بها على الشواطئ في الملابس النسائية الفاضحة جدا لكن لا احد يضايقهم ايمانا منا بانها ثقافتهم ووعي الناس بأهمية عدم مضايقتهم حفاظًا على السياحة وأهميتها في الايرادات العامة للدولة.

بعض أصحاب المحلات في الأسواق يتعاملون مع المصريين بعدم اهتمام لكونهم يدفعون بالعملة المصرية وفي بعض الاماكن يرفضون البيع بغير الدولار وأسعار وسائل النقل من تاكسي وميكروبات مغالا فيها جدا جدا، لكنها لا تفسد المتعة في الشرم الزاهي الجميل.

في نهاية الرحلة وخلال تسليم الغرف إستعدادا منا لمغادرة شرم الشيخ ونحن سعداء جدًا فوجئنا بشئ مخزي يتم عن عدم خبرة فندقية من موظفي قسم الاستقبال، وحاولوا ابتزازنا بكل وقاحة وقلة أدب فقد ادعوا ان احد البشاكير في غرفة كان يسكنها أطفال من الجروب المصاحب لنا قد فسدت وبها حرق من سيجارة مع العلم ان هذه الشاكير من نوع ردئ جدا جدا، وطلبوا منا دفع مبلغ خمسمائة جنيه تعويض رغم ان البشاكير تتحرك بصحبة النزلاء بالمسبح وعلى الشاطئ ووارد جدا ان تختلط بين النزلاء لكن الجهبذ موظف الاستقبال قال ليس لنا دخل البشكير كان بهذه الغرفة وانتم تتحملون ذلك فكيف لنا ان نعرف من فعل ذلك، وبعد جدال رفضنا وعدت المشكلة.
لكن بعد ان ركبنا الباص استدعوا سيدة محترمة بحجة انها لم تسلم كارت فتح الغرفة ويجب ان تدفع ثمنه!!؟ فاستشاطت غضبا وصرخت فيهم انا تركته بجانب التليفزيون، وسوف افضحكم على السوشيال ميديا وبعد بره من الزمن، قالوا آسفين وجدناه ملقى تحت الطاولة!؟، بعد ان هددوا بعمل محضر واستدعاء شرطة السياحة بكل قلة الادب الممكنة.

كنا جروب حوالي عشرين نزيل فهل يصح التعامل بهذا الغباء مع النزلاء، ارجو من وزير السياحة تشديد الرقابة على مثل هؤلاء الجهلاء وأيضًا لرجال الامن لكبح جماح استغلال النزلاء وابتزازهم عيب.

اخيرا شرم الشيخ فخر وعز سياحي مكان يجب زيارته بكل تأكيد كلما سمحت الظروف بذلك لانه خيال وفخر وعزة لكل المصريين ليشعر المواطن المصري بعظمة جيشه الذي حرر أرضه في سينا الحبيبة وكيف تغلب على هذه الطبيعة الوعرة بجبال وممرات وبحر مفتوح انها ارض الفيروز انها سيناء العظيمة فخر مصر وعز شعبها وجيشها.