بقلم / شاميه كساب بعد مرورك بتلك الرحله الروحيه الطويله الصعبه ، بدايه من (الصحوه الروحيه – تعلم الدروس- شفاء الطفل الداخلى- شفاء روحك – فك التعلق بكل السلبيات والمعتقدات الخاطئه والأشخاص و العادات والتقاليد الباليه ) وانتقلت لمرحله الوعى و التصالح مع الذات ، بعد أن عرفت المعنى الحقيقى للحياه ، وعرفت من انت وما هى رسالتك ، وعرفت لماذا اتيت لتلك الحياه أو لماذا انت هنا . هنا اكتسبت خبرات من تجاربك و وصلت لمرحله من النقاء الروحى ، مما جعلك تستقبل كل إشارات الكون و رسائل السماء . طبيعى هذا التطور بدوره يوصلك لمرحله التسليم كليا المصدر و هو ( الله) و هنا اصعب واجمل المراحل على الاطلاق . فى هذا الوقت تتلقى دعما مباشرا من مصدر كل الوجود ( الله ) ويشملك بحمايه الاهيه و يوضح لك الطريق ، اسمح لارشادك الداخلى لارشادك للتحرك فى الاتجاه الصحيح وصدق حدسك . يكمن السر الوحيد لحياه كامله (فى اتصالك الحميم و تواصلك المباشر مع الله ) واحذر : كلما اقتربت من الله ذادت المشاكل والصعوبات ، فلا تيئس هذا أمر طبيعى ،فالطاقات السلبيه فى الكون التى يرئسها (لوسيڤر ) لا تريد ذلك الاتصال . لو توقفت لا يفيد بل ستصاب بالقلق دون وعى . انت تعلم أن فى لحظه معينه سيريحك الله عندما يرى مدى صبرك و سعيك . ويقينك يسمح لك بالتوقف عن التشتت والتشبث بمخاوفك و يقودك للحمايه الالهيه . تطالبك الأحداث الخارجيه الحاليه بأحياء اتصالك الداخلى بالمصدر ، استمر حتى تتمكن من انشاء اتصال حيوى . دعك مما يحدث حولك فلا توجد نقاط محوريه تهمك ، وان تهتم سيحدث انعكاس ارتباك وخوف ويصعب عليك رؤيه الأمور ، لأن كل الخير سئ و السئ جيد ، فدعك من كل هذا و اتبع ارشادات قلبك و روحك فقط ، حان الوقت لتحرير قلبك مما يزعجه ، ( القلب المتحرر والمشفى هو أعظم حمايه لانه سيجلب لك دائما الوضوح ) تحررك يكمن فى اتصالك المستمر بالله ، اتصال حيوى وحميم ( الاتصال الحيوى أن تدخل الله فى كل امورك و تفوض كل أمر له اى كان تلك الأمر لا تتخذ خطوه بدون استخارته أن تتحدث إليه دائما تقول له كل ما يخطر ببالك وانت على يقين أن لا أحد غيره سيساعدك فهذا يعنى التوقف عن الابتعاد عنه والبقاء دائما بالقرب منه ) وقتها سترى الله فى قلبك اذن انا تحبه تماما . هذا يعنى انك بحلول ذلك الوقت قد فهمت هذه الرساله ، و هذا يعنى أن حبك لله يرشدك بأمان بالرغم من هذا العالم المشحون بالانقلابات ، فأنت الآن وعيك إلى أن الله هو مركز كل الحياه و مركز حياتك أيضا ، فهنيئا لقد وصلت إلى الحب اللامشروط ، و اصبحت تحب الله بلا حدود وتلك هى مرحله التسليم لله وحده ، واستعد لتبدء رحله روحيه جديده الا و هى ( رحله العبد الرباني ) و تجذب كل النعم ، فأنت الآن مستعد هانئ البال مرتاح الضمير لا تحمل اى ضغينه أو انتقام لأى شخص ولا تحمل داخلك اى مشاعر سلبيه ، تقدر ذاتك و متواصل مع نفسك ، و لا يشغلك اى أمر صعب ، يقينا منك أن الله يختبرك وسيساعدك .