تحقيقات

رد المصريون على رسالة وداع داليا زيادة إلى مزبلة التاريخ

كتب وجدي نعمان

“إلى مزبلة التاريخ” .. بهذه الكلمات رد المتفاعلون على وسائل التواصل الاجتماعي على رسالة وداع من أطلقت على نفسها ناشطة سياسية “داليا زيادة”، وذلك بعد مغادرتها مصر.

إذ كتبت “زيادة” في رسالة وداعها على حسابها الخاص على فيسبوك بعض العبارات من بينها “مصر حتفضل غالية عندي مهما شوفت منها”، كما كتبت: “إسرائيل حتفضل في نظري شعب الله المختار وحايفضلوا في نظري بشر مكرمين، من عند الله رب العالمين”.

وبعد دفاع “زيادة” عن شعبها المُكرم “الكيان الصهيوني”، وعن أفعاله الإبادية ضد غزة وأهلها ونسائها وأطفالها غادرت البلاد لتعود بنشر صورة أخرى تظهر فيها وهي إلى جوار إحدى المسئولات الإسرائيليات، ليزداد الهجوم عليها من قبل المتفاعلين على وسائل التواصل ويزداد الغضب الوطني الذي لن يمحوه التاريخ. 

  

وكانت قد نشرت المسئولة الإسرائيلية صورة معها عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وأعادت زيادة مشاركة هذه الصورة معلقة بقولها: “أنا ممنونة سينتصر السلام في النهاية، مهما ارتفعت أصوات الحاقدين”.

  

وداليا زيادة سبق وأن استفزت الشعب المصري وكل المتعاطف مع القضية الفلسطينية والمدرك حقيقتها بتصريحات لها أثناء فيديو لها في مقابلة مع معهد الدراسات الأمنية الإسرائيلي إذ وصفها الكثير من المصريين والعرب بالعميلة الخائنة، والمنافقة التي تبيع آرائها لمن يدفع أكثر حتى ولو كان عدو الأمة العربية جميعها.

إذ ظهرت في الفيديو وهي تدافع عن الكيان الصهيوني بل تمنت زيارة إسرائيل ووصفتها أنها تحارب الإرهاب بالنيابة عن الشرق الأوسط كله بينما وصفت حماس بأنها مجموعة إرهابية متطرفة، وأطلقت على ما حدث في يوم 7 أكتوبر بأنه مذبحة بشعة، “غبر عابئة إطلاقًا بالإبادة اليومية في غزة وأطفالها ونسائها التي خلفت آلاف الشهداء والمصابين”.

وتابعت في تبرريها للعدوان الغاشم، “إسرائيل لا تحارب حماس فقط الآن، فإسرائيل تحارب حزب الله وتحارب الحوثيين، وتحارب ميليشيات إيران بكل أشكالها، وتحارب أيضًا كل من يتبنى هذا الفكر المتطرف، في منطقتنا”، كما قالت إن إسرائيل تفعل ما ستفعله أي دولة أخرى في العالم إذا تعرض مواطنوها لهجوم في أثناء العطلة وقُتلوا في منازلهم.

وبدأ الكثير من المتفاعلين والسياسيين في البحث في تاريخ هذه المدعوة بالناشطة عقب الفيديو، ثم سرد الخبراء ما يؤكد إثارة الشبهات حول تلك المدعوة وحول تخابرها مع الكيان الصهيوني وعملها لصالحه، وخيانتها للبلاد بل وللقضية العربية.

كذلك ومع مطلع الشهر الحالي، تقدم المحامي عمرو عبد السلام ببلاغ إلى النائب العام المستشار محمد شوقي، ضدها والتي تشغل مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة والمتخصصة في الدراسات الأمنية والجغرافيا والسياسية، لاتهامها بارتكاب جريمة السعي للتخابر مع دولة أجنبية أو أحد ممن يعملون لمصلحتها ونشر بيانات وأخبار كاذبة.

وقال عبد السلام في بلاغه، إن زيادة قامت بدون إذن من الأجهزة المخابراتية والأمنية بالتخابر والتواصل مع أحد الأشخاص العاملين بمعهد الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجهاز الموساد الإسرائيلي عبر برنامج يسمى “بودكاست” المذاع من دولة إسرائيل.

وقامت ببث ونشر بيانات أخبار كاذبة من شأنها مشاركة دولة إسرائيل على تنفيذ مخططها بتهجير سكان قطاع غزة إلى أرض سيناء وهو ما يؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى