رغم الضغوط الدولية: حماس ترفض أي هدنة مؤقتة وتدعو لوقف شامل للحرب
رغم الضغوط الدولية: حماس ترفض أي هدنة مؤقتة وتدعو لوقف شامل للحرب
عبده الشربيني حمام
جددت حركة حماس على لسان القيادي طاهر النونو رفض أي مقترح يشمل وقفا مؤقتا للحرب دون التزام اسرائيل بوقف الحرب بشكل كامل والانسحاب من كامل قطاع غزة.
وقال القيادي في حركة حماس، طاهر النونو، في تصريحات لوكالة فرانس برس أن حماس ترفض فكرة “الوقف المؤقت للحرب” في قطاع غزة لكنها مع أي اقتراح يفضي إلى وقف دائم لها.
وأضاف القيادي الحمساوي إن “فكرة الوقف المؤقت للحرب ثم العودة إلى العدوان من جديد سبق أن أبدينا رأينا فيها، حماس مع الوقف الدائم للحرب وليس المؤقت”.
وكانت وكالة رويترز قد أشارت هذا الأسبوع إلى مقترح قطري يهدف إلى التوصل إلى اتفاق قصير الأمد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح بعض الرهائن لدى حماس مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين وتسهيل دخول المزيد من المساعدات.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس الماضي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري، إن خطة وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو الماضي لا تزال مطروحة، مؤكداً انفتاح واشنطن على “أطر جديدة” من شأنها التعجيل في الإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار.
وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة، فإن الموقف المتشدد لحماس تجاه مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة كان مفاجئاً، خصوصاً بعد مقتل رئيس الحركة يحيى السنوار، الذي كان يُتهم بعرقلة التوصل إلى حل.
ويضيف سوالمة أن الحديث في الكواليس عن وجود ضغط من القوى التي تدير المفاوضات على قيادات حماس مفهوم لاعتبارات عديدة، أهمها أن إطالة أمد الحرب قد ينتهي بتخلي الدول الكبرى عن ملف انهاء الازمة الانسانية في القطاع واعتباره أمراً واقعاً.
ويتابع: “ما عاشه الفلسطينيون في قطاع غزة خلال السنة الماضية تجاوز بكثير أحداث النكبة الأولى. لقد آن الأوان لإنهاء هذه الحرب بشكل فوري. لقد فرضت خيارات حماس هذه الظروف، واليوم، بعد وفاة يحيى السنوار، الرجل الاستثنائي الذي مات موتاً عادياً، يجب الاستماع إلى آلام الشعب الفلسطيني الذي ينشد إنهاء الحرب.”
وكان موقع أكسيوس الأمريكي قد قال أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري التقى وفد حماس قبل أيام ، وأبلغوه أنهم أنه “لا يمكن القبول بصفقات جزئية. يجب أن يبدأ أي جهد لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس بوقف إطلاق النار”.