أخبارالسياسة والمقالات
زمن العزة
بقلم:- جلال عباس المحامي بالمنصوره.
ذو النورين … الأسطول البحري … ٧
*( معركة ذات الصواري )*
*(معركة ذات الصواري .. معجزة البحر)*
و بعد صلاة الفجر اجتمع سيدنا / عبد الله بن سعد أبي السرح مع مستشاريه على متن الأسطول ليتناقشوا في الأمر .. ، فاتفقوا على ضرورة تحويل المعركة البحرية إلى معركة برية في عرض البحر، فالأسطول الإسلامي قد ينسف بالكامل إذا كان الاشتباك بالأسلحة البحرية .
و لكن … كيف .. ؟!!!
.. كيف يمكن للمسلمين أن يجبروا الرومان على خوض قتال بري … ؟!!!
* فوجئ الأسطول البيزنطي بأن سفن المسلمين تقترب منهم اقترابا شديدا .. بسرعة وبجرأة عجيبة .. غير عابئين بالسهام والقذائف التي يطلقها جند الرومان عليهم .
ثم أخذ المسلمون يلقون بالخطاطيف على ظهر سفن الرومان ويجذبونها إليهم ، ثم قام فدائيون من المسلمين بالنزول إلى الماء ، واستطاعوا أن يربطوا سفن الرومان بسفنهم.
.. ، و ما هي إلا لحظات حتى تفاجأ الرومان بالمسلمين يقفزون على ظهر سفنهم ، وينقضون عليهم بالسيوف كالأسود الضارية …
وتحولت المعركة بالفعل إلى معركة برية .. رجل لرجل … كما أرادها المسلمون …!!
(( والله غالب على أمره ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون ))
وكان قتالا داميا رهيبا .. سالت فيه الدماء الغزيرة من الطرفين ، وتساقطت جثث القتلى في البحر حتى تلون باللون الأحمر من كثرة الدماء .
واستشهد الكثير من المسلمين ، وقتل من الرومان أكثر وأكثر …. ، ولكن صمد المسلمون صمودا مبهرا حتى كتب الله لهم النصر … ، و كاد قائد الأسطول البيزنطي أن يقع في الأسر ، ولكنه استطاع أن يهرب بسفينته إلى ( جزيرة صقلية ) … ، ولكن أهل الجزيرة قتلوه بمجرد أن وصل إليهم.
** كانت ( معركة ذات الصواري معجزة البحر ) بحق .. ، فقد تجلت فيها عظمة الله سبحانه وقدرته إذ نصر القليل على الكثير ، وثبت الضعيف أمام القوي .. سبحانه
(( .. إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ))