القسم الديني

سلسله عظماء من زمن ماض ( قصه جلبيييب ) رضى الله عنه

 

أحمد حسان 

 

جليبيب مثله مثل بعض الصحابة غير منسوب. ولكن ذكره أبو الفرج بن الجوزى فى كتابه ( صفة الصفوة ).عن ابن سعد قال: وسمعت من يذكر أن جليبيبًا كان رجلاً من بنى ثعلبة حليفًا فى الأنصار. وقيل انه لا يعرف له نسبا كان قد جاء الى يثرب وهو صغير .
كان جليبيب امرأً يدخل على النساء يمر بهن ويلاعبهن. فقلت لامرأتى: لا يدخلن اليوم عليكن جليبيبًا؛ فإنه إن دخل عليكن لأفعلن ولأفعلن. قالت: الحديث الذي أخرجه أحمد في المسند ولفظه عن أبي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ: (أَنَّ جُلَيْبِيبًا كَانَ امْرَأً يَدْخُلُ عَلَى النِّسَاءِ، يَمُرُّ بِهِنَّ وَيُلَاعِبُهُنَّ، فَقُلْتُ لِامْرَأَتِي: لَا يَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ جُلَيْبِيبٌ، فَإِنَّهُ إِنْ دَخَلَ عَلَيْكُمْ، لَأَفْعَلَنَّ وَلَأَفْعَلَنَّ….) ثم ذكر القصة الطويلة في تزويج جليبيب رضى الله عنه. قال الشيخ الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.
وكانت الأنصار إذا كان لأحدهم أيِّم لم يزوجها حتى يستاذن النبى لعله فيها حاجة أم لا فقال النبى لرجلٍ من الأنصار: “زوجني ابنتك”. قال: نعم وكرامة يا رسول الله ونعمة عين. فقال: “إنى لست أريدها لنفسى”. قال: فلمن يا رسول الله؟ قال: “لجليبيب”. فقال: يا رسول الله. أشاور أمها. فأتى أمها فقال: رسول الله يخطب ابنتك. فقالت: نعم ونعمة عين. فقال: إنه ليس يخطبها لنفسه، إنما يخطبها لجليبيب. فقالت: أجليبيب إنيه أجليبيب إنيه؟ (تعجب واستنكار). ألا لعمر الله لا نزوجه. لقد جاء لخطبتها فلان وفلان فلم ننكحها له .
فلما أراد أن يقوم ليأتى رسول الله فيخبره بما قالت أمها. قالت قالت البنت : من خطبنى إليكم؟ فأخبرتها أمها. قالت: أتردون على رسول الله أمره؟ ادفعوني إليه؛ فإنه لن يضيعنى. فقد سرت عن ابيها فانطلق أبوها إلى رسول الله فقال: شأنك بها. فزوجها جليبيبًا. ولم يقل النبى صل الله عليه وسلم بارك الله لكما وجمع بينكما فى خير . بل فدعا لها رسول الله : قائلا “اللهم اصبب عليها الخير صبًّا. ولا تجعل عيشها كدًّا”. وفى ليله عرسه سمع مناديا يقول يا خيل الله اركبى يا خيل الله اركبى فتوجه فلبى قول المنادى واشترى دراعا وسيفا ليحارب مع رسول الله صل الله عليه وسلم ثم قتل عنها جليبيب. فلم يكن في الأنصار أيمٌ أنفق منها.
وفاتة: عن ابن عملا بن سليط حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن كناننة بن نعيم عن ابى يرزة أن النبى صل الله عليه وسلم كان فى مغزى له فأفاءالله عليه فقال لأصحابه (هل تفقدون من أحد ) قالوا فلانا وفلانا وفلانا .ثم قال (هل تفقدون من أحد )قالوا نفقد فلانا وفلانا ثم قال (هل تفقدون من أحد ) قالوا لا .قال. ( لكنى أفقد جلبيبا فأطلبوه) . فطلب فى القتلى فوجدوه الى جنب سبعه قد قتلهم ثم قتلوه .فأتى النبى صل الله عليه وسلم فوقف عليه .فقال النبى صل الله عليه وسلم ( قتل سبعة ثم قتلوه هذا منى وأنا منه هذا منى وأنا منه ) قال فوضعه على سلعدية ليس له الا ساعدا النبى صل الله عليه وسلم قال فحفر له ووضع فى قبره ولم يذكر غسلا .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى