المقالات والسياسه والادب

سلطان الغياب

إيمان نجار

 

‏وماالغياب سوى سلطان جاحد،،

‏أحب نفسه ولم يعدل بين رعيته،،،

‏يحكم على قلوبنا بالإعدام بحبال الشوق موتاً ونحن أحياء،،،،

‏فراغ في الأعماق يملؤه الحنين،،،

‏صمت يثير الضجه في داخلنا ،،،،

‏رياح تهب في الصميم تدمر وتحطم وتترك أثراً لايزول،،،

‏ليل لاينتهي ونهار لا يأتي،،،وسادة تبكي من ندى العيون،،،

‏هو الحاضر الغائب ك شعاع شمس في فصل الشتاء،،،

‏ماذا عن غيابك ياأنيس الروح ،،،؟

‏ظلٌّ يتبعني وشبح يرافقني في كل مكان ،،،

‏أيام ثقيلة تجهدني وليالي طويلة لاتنام ،،،

‏سكون يُصِم آذاني ،،،صخب يصيبني بقلق ،،،

‏هل تعلم ماذا فعل غيابك بي؟

‏جعل كل شيء من حولي بخير إلا أنا،،،

‏غيّر ملامحي الداخلية ثلاثينية بقلب عجوز ،،

‏تجاعيد في القلب ،،،وذبول في الروح،،،،

‏أينك مني ؟

‏واللقاء يتسكع على المفارق ،،،

‏يتمايل بمشاعري المتعطشه لخمرة وجودك ،،،

‏وأحاديثي  لاتتوقف مع طيفك الذي يكتفي بالنظر إليّ،،،

‏ياأيها البعيد  كالمدى والقريب قرب الوريد،،،،

‏أتعبني طَرق بابك الذي كنت أملك مفتاحه،،،،

‏كأني أتوسل لقائك ،،

‏أيها الغائب دون أطيافك الأربعون هلا أكرمت مثوى قلبي ،،،وضممته بشوقه ولهفته ،،،

‏ليت الزمان يعود بنا إلى أيامنا الخوالي لأصبح عذرك حين تغيب لأبقى بجوارك ،،،

‏أوليس كل غائب عذره معه؟

مقالات ذات صلة