
وماالغياب سوى سلطان جاحد،،
أحب نفسه ولم يعدل بين رعيته،،،
يحكم على قلوبنا بالإعدام بحبال الشوق موتاً ونحن أحياء،،،،
فراغ في الأعماق يملؤه الحنين،،،
صمت يثير الضجه في داخلنا ،،،،
رياح تهب في الصميم تدمر وتحطم وتترك أثراً لايزول،،،
ليل لاينتهي ونهار لا يأتي،،،وسادة تبكي من ندى العيون،،،
هو الحاضر الغائب ك شعاع شمس في فصل الشتاء،،،
ماذا عن غيابك ياأنيس الروح ،،،؟
ظلٌّ يتبعني وشبح يرافقني في كل مكان ،،،
أيام ثقيلة تجهدني وليالي طويلة لاتنام ،،،
سكون يُصِم آذاني ،،،صخب يصيبني بقلق ،،،
هل تعلم ماذا فعل غيابك بي؟
جعل كل شيء من حولي بخير إلا أنا،،،
غيّر ملامحي الداخلية ثلاثينية بقلب عجوز ،،
تجاعيد في القلب ،،،وذبول في الروح،،،،
أينك مني ؟
واللقاء يتسكع على المفارق ،،،
يتمايل بمشاعري المتعطشه لخمرة وجودك ،،،
وأحاديثي لاتتوقف مع طيفك الذي يكتفي بالنظر إليّ،،،
ياأيها البعيد كالمدى والقريب قرب الوريد،،،،
أتعبني طَرق بابك الذي كنت أملك مفتاحه،،،،
كأني أتوسل لقائك ،،
أيها الغائب دون أطيافك الأربعون هلا أكرمت مثوى قلبي ،،،وضممته بشوقه ولهفته ،،،
ليت الزمان يعود بنا إلى أيامنا الخوالي لأصبح عذرك حين تغيب لأبقى بجوارك ،،،
أوليس كل غائب عذره معه؟


