أدب وثقافه
سمو الكلب الشاعر رياض التركي – العراق
صاحبَ السموّ
صاحبَ السيادة
أنتَ العظيمُ المُقتدِر
أعتذر أو لا أعتَذِر ؟
مَنْ قالَ أنَ الكلبَ
قَــــــــذِر !!
ألا تُلاحِظ أنَ الضميرَ
مُستَـتِـــر ؟
ومن يتجرأ أنَ يهمسَ
بأنَ سموكَ قذِر
أَ تتقنُ فنَ النباح؟
أَ تعوي عندَ المساءِ
وعندَ الصباح ؟
أَ أنتَ كلبٌ خطِر ؟
أَ ترفعَ ساقاً حين تتبول ؟
عفواً أعتذِر .. لاتنفعِلْ
فتقمصُ دورَ الكلبِ
ليسَ بالسهِلْ
وماذا مني تَنتظِر ؟
أَ عليَّ حقاً أن أختصِر ؟
في خوفٌ يحتضِر
أَ تقيمَ عليَّ الحَـــدْ
أني أشهدُ .. أنكَ وحدكَ
صاحبُ الجلالة
أباً عن جَـــدْ
عريقُ الســـلالة
وأنــكَ كلــبٌ اِبنِ كلــب
سأوثقَ مدونتي
مــولايَّ .. لاتبــالي
بقولِ جدتي
هو كالتالي .. إنَ رجلاً
كــــانَ يرتـــــادُ
داراً للبغاءْ
يصطحبُ كلباً يمتازُ
بالدهاءِ والعواءْ
لاعليّكَ سيّدي
فجدتي عَجوزاً شمطاءْ
وما عليكَ إلا بالعواءِ
إستمِــــــر
دَعْ جدتي .. وبجدِكَ
سيّــدي إفتخِر
مَنْ قال أنَ الكلبَ قذِر !!
فأنا أمامَ سمُوِكُم
حقـاً أودُ أنْ .. أعتــذِر