” شهر رمضان من العصر الفاطمي حتي الحمله الفرنسه”
للكاتبه :. هاجر عبدالله
اختلفت مظاهر الاحتفال والعادات الرمضانيه بشهر رمضان
المعظم عبر العصور الماضيه ، وفي كل عصر وزمان توجد طريقه معينه لاستقبال الشهر المبارك .
( في عصر الدوله الفاطميه )
كان يعهد فيه للقضاه بالطواف بالمساجد في القاهره وباقي الأقاليم؛ لتفقد ماتم إجراؤه فيها من اصلا وفرش وتعليق المسارج والقناديل.
كان يوقد به في ليالي المواسم والاعياد اكثر من 700 قنديل،
وكان يفرش بعشره طبقات من الحصير الملون بعضها فوق بعض.
كما أن الدوله الفاطميه في ذلك الوقت كانت تخصص مبلغا من المال لشراء البخور الهندي والكافور والمسك الذي يصرف لتلك المساجد في شهر رمضان ،
وكانت تقام عدد من الأسواق التجاريه خلال هذا الشهر منها :_
1/. سوق الشماعين بالنحاسين :
كان يعد من أهم الأسواق خلال القرنين الثامن والتاسع الهجريين
فكان به في شهر رمضان موسم عظيم لشراء الشموع الموكبه التي تزن الواحد ” عشره أرطال “
2/. سوق الحلاويين :_
كانت تروق رؤيته في شهر رمضان، فكان من ابهج الأسواق ومن احسنهم منظراً ؛ حيث كان
يصنع فيه من السكر اشكال خيول وسباع وغيرها تسمي “”العلاليق”” .
3/. سوق السمكريه :
يوجد داخل باب زويله ‘ بوابه المتولي بالعشوريه ‘ .
كان يتم عرض انواع الحلوي مثل ” القطايف” ، ” الكنافه” إذا يقال انها صنعت للخليفه معاويه بن ابي سفيان ،. وقيل إنها صنعت خصيصاً للخليفه الأموي
سليمان بن عبد الملك .
( موائد الرحمن)
يعتبر الخليفه الفاطمي العزيز بالله اول من عمل مائدة في شهر رمضان يفطر عليها أهل الجامع العتيق ” عمرو بن العاص” ، واقام طعاما في الجامع الأزهر مباحا لمن يحضر في شهر رجب وشعبان ورمضان ، وكان يخرج من مطبخ القصر 1100 قدر ممن جميع الوان الطعام ، توزع كل يوم على المحتاجين والضعفاء.
_( عصر المماليك)
كانت مظاهر الاحتفال بحلول شهر رمضان تبدأ برؤيه هلاله وكانوا يشاهدون الهلال من مناره
” مدرسه المنصوره قلاوون” المدرسه المنصوريه ‘ بين القصرين’ لوقوعها أمام المحكمة الصالحيه مدرسه الصالح نجم الدين بالصاغه .
واهتم سلاطين المماليك بالتوسع في البر والإحسان طوال الشهر المبارك فالسلطان “برقوق ” 784هجريا _ 801 هجريا ، كان طوال أيام ملكه يذبح كل يوم من ايام رمضان خمسه وعشرين بقره ، بالإضافة إلي الخبز والأطعمة على أهل المساجد والسجون ؛ بحيث يخص كل فرد رطل لحم مطبوخ وثلاثه ارغفه ، كمارتب سلاطين السلطان بيبرس 5000 في كل يوم من ايام شهر رمضان
( موائد العصر المملوكي )
اشتهر العصر المملوكي في مصر بتوسعه الحكام على الفقراء والمحتاجين في شهر رمضان ، ومن مظاهر هذه التوسعة صرف رواتب اضافيه لأرباب الوظائف ولحمله العلم والأيتام .
(. في العصر العثماني )
في عصر الامبراطوريه العثمانيه في 29 من شعبان كان القضاه الاربعه وبعض الفقهاء يجتمعون” بين القصرين ” ، ثم يركبون جميعا يتبعهم أرباب الحرف الي
موضع مرتفع بجبل المقطم حيث يترقبون الهلال ؛ فإذا ثبتت رؤيته عادو وبين أيديهم المشاعل والقناديل الي مدرسه المنصوريه .
( زمن الحمله الفرنسيه في مصر)
في زمن الحمله الفرنسيه … وفي ليله الرؤيه كان قاضي القضاة ومشايخ الديوان يجتمعون بين القاضي ” المحكمة” بين القصرين ، وعند ثبوت الرؤية يخرجون الي موكب و يحيط بهم مشايخ الحرف وحمله من العساكر الفرنساويه ، وتطلق المدافع والصواريخ من القلعه .
وبعد انتهاء حديثنا الموجز عن شهرنا الكريم الذي اتسمت فيه العصور بميزه وعرفت كيفيه الاحتفال به ، فقال الله تعالي
( شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدي للناس وبينات )
” صدق الله العظيم” فهو شهر يحل علينا بالبركه والخير شهر العطاء والخير شهر البركات والبهجه والفرح والسرور شهر رمضان.