صانع السعادة بقلم تغريد نافع
إن من أجمل وأروع الشخصيات في حياتنا هم من يصنعون لنا السعادة. كلما قابلتهم أو حتي تذكرت أسمائهم تبتسم وتشعر بالطاقة الإيجابية تملأ روحك والمكان .
يزرعون بقلوبنا ألف بستاناً من السعادة مهما كان حجم الألم بنفوسنا . يصنعون الضحكة من رحم المعاناة والألم.
يسخرون من أحزانهم وأحزان الآخرين في صورة كوميديا سوداء فتتعالي الضحكات في كل ركن من أركان المكان.
صانع السعادة قد تكون أماً تمرح وتلهو وتجري مع أولادها وهي تلعب أحدي ألعابهم المفضلة حتي يمتزج صوت قهقهة ضحكات الأبناء سوياً صانعاً بهجة لا مثيلُ لها.
صانع السعادة ربما يكون أباً يخبأ بعض الحلوي التي تحبها زوجته وأولاده في جيبه ثم يلعب معهم متسائلاً ماذا أحضرت لكم اليوم ؟
ثم يحتضنهم جميعاً طالباً منهم قبلات جماعية في نفس الوقت حتي يتسابق الجميع في إظهار حبه بكثير من القبلات وتعلو وتعلو صوت الضحكات.
صانع السعادة قد يكون صديقاً تأتي له وأنت تحمل على عاتقك مشاكل بثقل الجبال فيستمع لك منصتاً ثم يقول لك أنا أعرف طبقك المفضل الذي ينسيك أحزانك ،ويأخذك إلي المطبخ وتصنعا طبقاً من الحلوي المفضلة لكما سوياً ،وتستمعا سوياً إلي مطربكما المفضل ، فتعود لمنزلك وأنت مرتاح البال وهادئ النفس قرير العين.
صانع السعادة قد يكون الحبيب الذي يحضر لك قطع الشوكولاته او ورده حمراء بلا سبب سوي أن يري السعادة في لمعة عينك يجيد سماعك وإحتوائك وكلمة واحدة دافئة منه تنسيك كل أحزانك .
و أنت تقرأ الآن هذه الكلمات تذكرت شخص بعينه ورأيت مواقف جميلة لكما سوياً مرت أمام عينك وكأنها شريط فيلم سينمائي.
هذا الشخص الذي تذكرته الآن هو صانع السعادة لك.
أظهر له حبك وإمتنانك لوجوده في حياتك ببعض الكلمات الرقيقة الطيبة تقديراً له .
أدعو الله أن يحفظه لك ويسعد قلبه في الدارين كما هو مصدر سعادة دائمة لك.