“عباس بن فرناس ” وابتكاراته التكنولوجية
كتبت/ نهال علي مهران
ساهم العلماء العرب في الكثير من الإنجازات والاختراعات التي تسببت فيما نحن فيه الآن، وكان لهم الفضل في وضع أساسيات العلوم وأفكار الاختراعات التي لولاها لكانت الحياة صعبة، ولكي لا ننساهم سنتناول في هذا الموضوع واحد من أهم هولاء العلماء وهو “عباس بن فرناس”
هو أبو القاسم عباس بن فرناس،ولد عباس بن فرناس بن ورداس التاكرني في تاكُرنّا ونشأ في قرطبة ودرس بها، وبرع في الفلسفة والكيمياء والفلك.
من أبرز العلماء العرب والذى كان له دور في أبحاث واكتشافات استمرت حتى الآن وحثت العلماء على إكمالها ليترك لنا موروثاً من الإنجازات. ومن ابرز إبداعاته أنه
* أول من حاول الطيران عن طريق استخدام آلة أخترعها تشبه أجنحة الطيور بعد أبحاث دقيقة أجراها على الطيور من أجل معرفة كيفية الطيران، ولكنه فشل بعد بضع دقائق من الطيران، ولكن يرجع له الفضل في إرساء دعائم الطائرة والتفكير فى محاولة الطيران.
– وتمتد إنجازاته في الطب
* حيث اخترع عدسات بدائية مصنوعة من الزجاج من أجل تصحيح النظر والتي ساهمت بعد ذلك في ظهور النظارات الطبية، وكان أول من يستخدم الزجاج حيث استخدم في صناعته الرمل.
*كما صنع نظارات طبية، إضافة إلى ذات الحلق التي تتكون من سلسلة من الحلقات تمثل محاكاة لحركة الكواكب والنجوم، وطوّر طريقة لتقطيع أحجار المرو في الأندلس عوضًا عن إرسالها إلى مصر لتقطيعها.
*صمم ابن فرناس ساعة مائية عُرفت باسم “الميقاتة”، وتوصل إلى طريقة لتصنيع الزجاج الشفاف من الحجارة.
وفي مجال الكتابة
*صنع ابن فرناس أول قلم حبر في التاريخ، حيث صنع أسطوانة متصلة بحاوية صغيرة يتدفق عبرها الحبر إلى نهاية الأسطوانة المتصلة بحافة مدببة للكتابة.
والدليل على أنه مفكر ومبدع أنه في منزله بنى غرفة كنموذج يحاكي السماء، يرى فيها الزائر النجوم والسحاب والصواعق والبرق، التي كان يصنعها من خلال تقنيات يديرها من معمله أسفل منزله. كما ابتكر بعض أنواع رقاص الإيقاع.
*وتكريمًا لاسمه
سُميّت فوهة قمرية باسمه، كما وضع تمثال له أمام مطار في بغداد، كتب عليه “أول طيار عربي ولد في الأندلس”
وأصدرت ليبيا طابعاً بريدياً باسمه، وأطلق اسمه على فندق مطار طرابلس، وسمي مطار آخر شمال بغداد باسمه “عباس بن فرناس” .
وفي 14 يناير 2011، افتتح جسر عباس بن فرناس في قرطبة على نهر الوادي الكبير، في منتصفه تمثال لابن فرناس مثبّت فيه جناحين يمتدان إلى نهايتي الجسر، وهو من تصميم المهندس خوسيه لويس مانثاناريس خابون، وفي رندة، افتتح مركز فلكي يحمل اسمه.