كتب وجدي نعمان
زي النهاردة 13مارس 1993رحيل الفنان الكبير عبد الله غيث وفي السطور التالية سنتعرف علي النجم الراحل
معلومات عن عبد الله غيث
الاسم الكامل: عبد الله حمدي الحسيني غيث
الاسم الفني: عبد الله غيث
تاريخ الميلاد: 28 يناير عام 1930.
تاريخ الوفاة: 13 مارس عام 1993
عمره عند الوفاة: 63 عام
البرج الفلكي: برج الدلو
محل الميلاد: مركز شلشلمون بمنيا القمح الشرقية
الجنسية: مصري
الديانة: مسلم
الحالة الاجتماعية: متزوج
اسم الزوجة: وجيه علي إبراهيم
عدد الأبناء: 3
أسماء الأبناء: الحسيني، أدهم، عبلة
المهنة: ممثل
بداية المشوار الفني: بدأ في عام 1959
سنوات النشاط: منذ عام 1959 حتى عام 1993
قصة حياة عبد الله غيث
من منا ينسى شخصية علوان البكري في مسلسل “ذئاب الجبل”، شخصية المعلم عباس الضو في الجزء الأول من مسلسل “المال والبنون”، أو شخصية أسد الله حمزة بن عبد المطلب في فيلم “الرسالة”، كل هذه الشخصيات تجتمع في ممثل من عمالقة الفن وهو الفنان القدير الراحل عبد الله غيث، ولد عبد الله غيث في الثامن والعشرين من شهر يناير وذلك في عام 1930 وبرجه الفلكي هو برج الدلو، وهو الأخ الأصغر للفنان الراحل حمدي غيث.
هو من أسرة كبيرة من عائلات محافظة الشرقية وتحديداً في قرية شلشلمون بمنيا القمح، وكان والده يدرس الطب في العاصمة البريطانية لندن ولكن استدعاه والده لكي يتولى العمودية حيث كانت العائلة من الأعيان وممن يمتلكون الكثير من الأفدنة الزراعية.
وبالفعل عاد الأب وتولى العمودية وتزوج ورزق بخمسة أبناء كان أصغرهم هو الفنان الراحل عبد الله غيث، وقد كان طفلاً رضيعاً أثناء وفاة والده بينما كان حمدي غيث في سن الرابعة من عمره، ولأن حمدي وعبد الله كانا من زوجة الأب الثانية، فقد اصطحبت الزوجة ابنيها الإثنين إلى القاهرة حيث كان والدها أحد شيوخ الأزهر وعاشت في حي الحسين مع والدها وشقيقها، ارتبط حمدي غيث بشقيقه عبد الله كثيراً واعتبره ابنه وليس أخيه الأصغر.
التحق عبد الله بالمعهد العالي للفنون المسرحية تحت إشراف شقيقه الذي كان يعمل مدرسا بالمعهد بعد عودته من بعثته في فرنسا، في البداية كان من أبرز فناني المسرح العربي والذي تألق فيه ومنحه كل مواهبه وقدراته الفنية، وكان يوسف وهبي هو من رشحه لكي يخلفه على المسرح.
فقد التحق بالمسرح القومي وهو ما زال طالبا بالمعهد وتخرج من المعهد عام 1955، وكان له مشوار فني حافل بالأعمال الفنية المتنوعة ما بين مسلسلات وأفلام لا تنسى مهما مرت السنوات، برع في تجسيد الشخصيات بكل أنواعها من الشر إلى الطيبة إلى الشخصية التاريخية والشخصية المسيطرة والشخصية التي تقع في الحب وغيرها.
فهو فنان رائع بكل معنى الكلمة، حصل على عدة جوائز منها جائزة عن فيلم “ثمن الحرية” وذلك في عام 1964، وجائزة عن دوره في مسرحية “الوزير العاشق” التي أبكت السيدة جيهان السادات زوجة الرئيس أنور السادات، ولكنه رحل عن عالمنا بشكل مفاجئ أثناء تصوير مسلسل “ذئاب الجبل” وذلك في 13 مارس عام 1993 وذلك عن عمر يناهز 63 عام.
عبد الله غيث وأنطوني كوين
جسد الفنان الراحل عبد الله غيث شخصية أسد الله حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك في الفيلم التاريخي العظيم “الرسالة” والذي تم عرضه في عام 1976، وفي النسخة الأجنبية كان يجسد نفس الشخصية الممثل الأمريكي الشهير أنطوني كوين الشهير بشخصية عمر المختار، وفي أحد اللقاءات روى الفنان عبد الله غيث كواليس فيلم “الرسالة” وما حدث مع أنطوني كوين، فقال: “تلقيت مكالمة من المنتج العربي تاكفور أنطونيان.
وقال أن هناك مخرج عربي أمريكي سيقوم بعمل فيلم تاريخي عظيم بعنوان “الرسالة”، وعاوز ممثلين مصريين وعاوز يقابلني، ولكن أنا لم آخذ الموضوع بجدية لأن سبق وجاء الإيطاليون وطلبوا نفس الأمر وصورونا لكن الأدوار كانت بعيدة تماماً عن مكانتنا وفيها إساءة لينا”.
وتابع: “قابلت شاب سوري قالي إنه مساعد المخرج مصطفى العقاد، وقال إني مرشح لدور حمزة، وإن في لجنة منعقدة في لندن هتعمل اختبار كاميرا بالمكياج واللباس وبعدها يوافقوا عليا أو يرفضوا، ولكن أنطوني كوين كان المفروض هيعمل دور أبو سفيان اللي عمله بعد كدة حمدي غيث، ولكن لما قرأ السيناريو شبط في دور حمزة، وقالي بعدها مصطفى العقاد مبروك أنت هتعمل دور حمزة في النسخة العربية وأنطوني كوين النسخة الأجنبية”.
وتابع: “جاء أول يوم تصوير وكان في دولة المغرب، وعملوا مدينة كاملة لمكة هناك وكان حاضر مئات من البشر جاءوا ليشهدوا المباراة بين الفنان العالمي أنطوني كوين، وبين الفنان العربي عبد الله غيث، وإذا بأنطوني يطلب مني أمثل أنا الأول عشان يتعلم مني، فالدور عربي والشخصية عربية وأنا أولى بها، انزعجت وخفت وقلبي دق، ولكن قريت الفاتحة فهدأت نفسي، وقلت هل أنطوني بعبع، دا إحنا حضارتنا قد حضارتهم عشر مرات وحمزة بتاعنا إحنا”.
وتابع: “طلعت بأقدام ثابتة ورحت ناتع المشهد من أول مرة وإذا بالجماهير المغربية تصفق بحرارة وحتى الأجانب كنت أقابلهم، كانوا يخلعوا البرنيطة لتحيتي”.
حياته الشخصية
فهو من أسرة تمتلك مئات الأفدنة لأب يجيد الإنجليزية درس الطب في لندن واستدعي أبوه ليتولى العمودية بقريته مع بوادر الحرب العالمية الأولى. فتزوج وأنجب خمسة أبناء وكان عبد الله غيث أصغر أبنائه.
تزوج الفنان عبد الله غيث صغيراً “18 سنة” من ابنة خالته التي رافقته طوال رحلة عمره وأنجبت له أدهم وعبلة والحسيني. وكان محافظاً في بيته لا يخلط بين صداقات الفن وجو الأسرة إلا في أضيق الحدود.
توفي والده وهو لا يزال صغيراً فاستمر في دراسته بالقرية إلا أنه كان تلميذاً شقياً يحب الهروب من المدرسة ليذهب إلى السينما والمسارح والحفلات الصباحية وبالكاد يحصل على الإعدادية ثم الثانوية وظل بعدها يعمل بالزراعة ويشرف على أرضه مدة عشر سنوات ثم انتقل إلى القاهرة والتحق بمعهد الفنون المسرحية بإشراف أخيه حمدي غيث الذي عمل أستاذاً بالمعهد بعد رجوعه من بعثته بباريس.
حياته الفنية
عرف عنه أنه أفضل من قدم المسرح الشعري .. فقد رشحه عميد المسرح يوسف وهبي ليخلفه على خشبة المسرح وبكت عليه جيهان السادات عندما مات في “الوزير العاشق”. رفض التنازلات الفنية ليظل أحد أبرز نجوم المسرح العربي طوال خمسين عاماً.
التحق عبد الله غيث بالمسرح القومي وهو لا يزال طالباً في المعهد ولم يصادف أي مشكلة في دخوله عالم الفن. حصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1955، ثم تتلمذ على يد شقيقه حمدي غيث وعمل بالتلفاز، له مشوار فني حافل بالعديد من المسلسلات والأفلام الدينية والتاريخية التي برع في أدائها حتى كاد ألا يخرج عنها في أواخره.
بدأ الفنان عبد الله غيث مشواره السينمائي في العام 1962 في فيلم “لا وقت للحب”، والعام 1963 “رابعة العدوية”، والعام 1964 “ثمن الحرية”، و”أدهم الشرقاوي”.
بدأ عبد الله غيث عمله في المسرح القومي بأعمال كلاسيكية مترجمة وصلت إلى مئات المسرحيات منها : “وراء الأفق” و”حبيبتي شامينا” و”الخال فانيا” و”دنشواي الحمراء” و”كفاح شعب” و”مأساة جميلة” و” تحت الرماد” و”الدخان” و”الكراسي” و”الوزير العاشق” و”مرتفعات وذرنج” و”ملك القطن” و”آه يا غجر” و”الزير سالم” وكثيراً ما كانوا يرشحونه للأدوار الصعبة.
وتلا ذلك قيامه بأدوار البطولة في معظم المسرحيات الشعرية فاستحق عن جدارة لقب النجم الأول على مستوى الوطن العربي للمسرح الذي يؤدي شعراً وكان من قبل يفني .. لم يكن يحلم بأن يكون مهندساً أو محامياً وانحصر حلمه في شيئين: الفلاحة أو الفن. فقد كان يعشق الريف ولا يجد نفسه على حقيقتها إلا في قريته وهو يرتدي الجلباب ويجلس على المصطبة تحت الجميزة في الغيط على شاطئ الترعة بعيداً عن المظاهر والشكليات.
وكان يتردد مرتين في الأسبوع على قريته ما جعله يشارك أهله وجيرانه كفاحهم والتعرف على مشاكلهم ومتاعبهم وآلامهم وأمانيهم ولذلك منحوه الحب والثقة ورشحوه للعمودية بعد وفاة والده وأخيه الأكبر. وعندما أعلن موافقته المبدئية على المنصب أضيئت المنازل في الريف ترحيباً بهذه الموافقة ولما شغله الفن عن تولي العمودية ساهم في توليتها لابن عمه.
لم يشارك عبد الله غيث إلا في عدد قليل من الأفلام أشهرها: “أدهم الشرقاوي” عام 1964م و”حكاية من بلدنا” و”السمان والخريف” و”جفت الأمطار” و”الحرام” وكان لفيلم “الرسالة” العالمي وضع خاص. ويرجع سبب قلة أفلامه إلى عدم استعداده لتقديم أي تنازلات وكان يدقق في ما يختاره ويناسبه من الناحية الفنية فظل يمارس الفن بروح الهواية ولم يستطع أحد منافسته خاصة في نوعية الأدوار التي يختارها.
وقع اختيار المنتج والمخرج السوري مصطفى العقاد على عبد الله غيث للقيام بدور حمزة بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم في فيلم الرسالة عام 1976م والذي صورت معظم مشاهده ما بين أرض ليبيا والمغرب وتم إنتاج نسختين منه عربية وإنجليزية بنفس الديكور والمناظر مع تغيير في المجاميع والأبطال وفي المقابل قام الممثل العالمي أنتوني كوين بدور حمزة في النسخة الإنجليزية اعتقد المخرج مصطفى العقاد في البداية أن الممثلين العرب سوف يتعلمون الأداء الدرامي من الأجانب فتعمد أن يبدأ تصوير كل مشهد بالأبطال الأجانب وبعد مضي ثلاثة مشاهد بالتحديد فوجئ العقاد بالفرق في الإحساس بالشخصية وطريقة الأداء بين الممثل العربي وزميله الأجنبي فطلب من أنتوني كوين أن يجعل المجموعة العربية تبدأ بالتمثيل إذ لا يعقل أن تمثل شخصية إسلامية مثل أسد قريش بأسلوب أمريكي يطغي عليه الكابوي كان أنتوني كوين يقف معجباً مشدوهاً وهو يتابع عبد الله غيث حيث قال: ” لو كان عبد الله غيث في أوروبا أو أمريكا لكان له شأن آخر ” وأيدته النجمة العالمية في هذا الرأي قائلة: ” إن عبد الله غيث فنان عالمي على مستوى عال “.
أما في عالم التلفزيون اشتهر في العديد من المسلسلات الناجحة أولها مسلسل “هارب من الأيام” عام 1963م ولقب بعده بملك الفيديو “الصبر” و”الثعلب” و”المال والبنون” و”محمد رسول الله” و”الحرية” و”الكبرياء تليق بالفرسان” وآخرها “ذئاب الجبل” ولم يكن عبد الله راغباً في التردد على الأطباء أو المستشفيات لذلك لم تكتشف إصابته بسرطان الرئة والكبد معاً إلا في مراحلهما الأخيرة وكان وقتها يعمل في مسلسل “ذئاب الجبل” وفي مسرحية “آه يا غجر” تحامل على نفسه حتى انتهت المسرحية ولم يستطع إكمال أربعة مشاهد من “ذئاب الجبل” وأثناء وجوده بالمستشفى فوجئ بوفد ليبي ينوب عن الرئيس العقيد معمر القذافي يبلغه بأن هناك طائرة طبية خاصة تنتظره لنقله إلى أي بلد في العالم للعلاج أخبرهم طبيبه الخاص بأنه قد فات الأوان. رحل عبد الله غيث عن الدنيا في يوم الأربعاء 13 مارس 1993.
وقد تألق في مسرحيات “الحسين ثائرا” و”الفتى مهران” و”زيارة السيدة العجوز” و”الوزير العاشق”.
تبنى الفنان عبد الله غيث في الفن المخرج علي غيث والذي عمل معه كمساعد مخرج في الجزء الأول من مسلسل “المال والبنون”، وبعد تأكد الفنان عبد الله غيث من نجاح التجربة انطلق علي غيث وأصبح مخرجا متميزا في القناة الأولى. ومن أعماله برنامج “زمن الفن الجميل”، و”ليالى الشرق” و”سحر الأنغام” و”الفن بين الماضي والحاضر”. وبعد وفاة الفنان عبد الله غيث وفي بادرة عرفان وتقدير ممن تنبأ بنجاحه قام علي غيث ليمتعنا بأعماله الجذابة كعادته بإخراج سهرة عن حياة الفنان عبد الله غيث، والآن يتجه المخرج إلى تجربة جديدة في كتابة مسلسل تحت مسمى “نوادر أبو العريف”.
أهم أعماله
الأفلام
1992 : ديك البرابر مع حسين كمال
1991 : عصر القوة مع نادر جلال
1988 : ملف سامية شعراوي
1981 : أداء صوتى لشخصية عمر المختار في النسخة العربية المدبلجة من فيلم عمر المختار للمخرج مصطفى العقاد
1977 : فيلم الرسالة مع المخرج السوري مصطفى العقاد وفي دور حمزة بن عبد المطلب
1967 : السمان والخريف
1965 : ذكريات التلمذة
1965 : الحرام مع بركات
1964 : أدهم الشرقاوي مع حسام الدين مصطفى
1964 : ثمن الحرية مع نور الدمرداش
1963 : رابعة العدوية
1961 : لا وقت للحب مع صلاح أبو سيف
1959 : عاشت للحب
الشيماء في دور خالد بن الوليد وهو دور ثانوي
المسلسلات
1993 : المال والبنون – الجزء الأول مع (يوسف شعبان، هياتم، أحمد عبد العزيز، إبراهيم يسري، سيد زيان)
1992 : ذئاب الجبل (وهو آخر أعماله، مع أحمد ماهر، أحمد عبد العزيز، وفاء مكي).
1987: مسلسل الوجه الآخر مع نوال أبو الفتوح ومحمود مسعود وسيد عبد الكريم وإبراهيم الشامي
1963 : هارب من الأيام
الكتابة على لحم يحترق
ابن تيمية : شيخ الإسلام
السيرة الهلالية (بأجزائها الثلاثة)
عابر سبيل
الوعد الحق
الثعلب والذي جسد فيه شخصية الرئيس أنور السادات
خيال المأته (مع سميحة أيوب، عبد الحفيظ التطاوي)
عروس اليمامة (مع محمود المليجي، حسين رياض، محسن سرحان، عبد البديع العربي، محمد الدفراوي، زكي عبد المجيد، سلوى محمود، محمود فرج)
مصرع المتنبي
تحت ظلال السيوف
موسى بن نصير
وتوالت الأحداث عاصفة
ليلة سقوط غرناطة
الصبر
محمد رسول الله
الحرية
الكبرياء تليق بالفرسان
مسلسل عبده الحامولى
حارة الشرف
مسلسل العصابة : 1970
مسلسل القضبان مع نعمت مختار ومحمود المليجى.
مسلسل ابن عمار مع إيمان الطوخي وأشرف عبد الغفور.
المسرحيات
الحسين ثائرا
الخال فانيا
الدخان
الزير سالم
الفتى مهران
الكراسي
الوزير العاشق
آه يا غجر
تحت الرماد
حبيبتي شامينا
دنشواي الحمراء
زيارة السيدة العجوز
كفاح شعب
مأساة جميلة
مرتفعات وذرنج
ملك القطن
وراء الأفق
جوائز
1964 : حصل على جائزة عن دوره في فيلم ” ثمن الحرية “.
: حصل على جائزة عن دوره في مسرحية ” الوزير العاشق “.
وفاته
توفي عبد الله غيث أثناء تصوير مسلسل ذئاب الجبل في 13 مارس عام 1993 عن عمر يناهز 63 عاماً على إثر أزمة قلبية مفاجئة.
18 معلومه ﻻ تعرفها / عن الفنان الراحل : عبد الله غيث .
18- ولد في 28 يناير عام 1930، في كفر شلشلمون مركز منيا القمح، محافظة الشرقية.
17- ينتمي لعائلة كبيره ميسورة الحال في إحدى القرى بمحافظة الشرقية وكان والده أول عمدة متعلم في أوروبا، حيث سافر لندن كي يدرسا الطب، وقضى سنتين في جامعة كمبريدج، وعندما عاد في إجازة قامت الحرب العالمية الأولى، فلم يستطع العودة إلى لندن مرة جديدة، وتولى العمودية في بلاده، ولكنه لم يستمر كثيراً، حيث توفى شاباً، وكان عبدالله غيث لا يزال في عامه الأول.
16- هو الشقيق الأصغر للفنان الكبير الراحل حمدي غيث.
15- لم يكن يحلم بأن يكون مهندسًا أو محاميًا وانحصر حلمه في شيئين إما أن يكون فلاحًا أو فنانًا فقد كان يعشق الريف ولا يجد نفسه على حقيقتها إلا في قريته وهو يرتدي الجلباب ويجلس على المصطبة تحت «الجميزة في الغيط» على شاطئ الترعة بعيدًا عن المظاهر والشكليات.
14- كان تلميذًا شقيًا يحب الهروب من المدرسة ليذهب إلى السينما والمسارح والحفلات الصباحية، وحصل على الإعدادية ثم الثانوية بصعوبة كبيرة، وظل بعدها يعمل بالزراعة ويشرف على أرضه مدة 10 سنوات ثم انتقل إلى القاهرة، والتحق بمعهد الفنون المسرحية بإشراف أخيه حمدي غيث، الذي عمل أستاذًا بالمعهد بعد رجوعه من بعثته بباريس
13 – كان يتردد مرتين في الأسبوع على قريته ما جعله يشارك أهله وجيرانه كفاحهم والتعرف على مشاكلهم ومتاعبهم وآلامهم وأمانيهم ولذلك منحوه الحب والثقة ورشحوه للعمودية بعد وفاة والده وأخيه الأكبر، وعندما أعلن موافقته المبدئية على المنصب أضيئت المنازل في الريف ترحيبًا بهذه الموافقة ولما شغله الفن عن تولي العمودية ساهم في توليتها لابن عمه.
12- قال «غيث» عن طفولته، في تصريحات صحفية سابقة: «نشأت في وسط ديني، مما كان له أكبر الأثر في تكويني الشخصي والفني فيما بعد، وكان جدي يجمعنا من حوله ليقص علينا قصص السيرة النبوية العطرة، ويحكي لنا بأسلوب جميل مبسط كيف كان خالد بن الوليد، وماذا فعل عمر بن الخطاب، وهكذا كنت أعرف الشيء الكثير عن الإسلام والبطولات منذ كنت طفلا».
11- ارتبط عبدالله غيث بشقيقه الأكبر حمدي غيث ارتباطا قويا، حيث قال عنه في حوار سابق نشره «موقع السينما»، «رغم أن فارق السن بيني وبين (حمدي) ليس كبيراً حوالي 6 سنوات، إلا أنه كان بمثابة الأب بالنسبة لي، فهو الذي حببني في الأدب، لأنه سبقني للقراءة، وهو الذي حببني في المسرح والفن، لأنه ارتاد المسارح قبلي، وكان أستاذ لي على المستوى الأكاديمي، وهو أول من قدمني للجمهور، فقد كان المخرجون يحجمون عن إسناد أدواراً لي اعتقاداً منهم بأنني دخلت الفن بواسطة أخي، ودون موهبة حقيقية، ولكنه أصر على تقديمي، وكان أول عمل لي مسرحية (تحت الرماد)، وعلى الرغم من صغر دوري، إلا أنني نجحت فيه، وبعدها كتب عني النقاد الكبار، وأشادوا بموهبتي».
10- تزوج في الـ18 من عمره من ابنة خالته التي رافقته طوال رحلة عمره، وأنجبت له أدهم وعبلة والحسيني، وحرص غيث على إبعاد أسرته عن الإعلام، ولم يرحب بعمل أبنائه في الفن.
9- قدم العديد من الأعمال المميزة أكثرها كانت في المسرح الذي عشقه عشقا كبيرا، ثم التليفزيون والسينما، ومن أكثر الأفلام التي كانت مميزة بالنسبة له فيلم «الحرام» مع الفنانة الراحلة فاتن حمامة، حيث قال عن كواليس الفيلم في حوار لبرنامج «سواريه»، إن فاتن حمامة لم تكن فلاحة مثله، ولذلك كانت اللهجة الفلاحي صعبة عليها، فاتفقت مع فلاحة وعاشت معها قبل تصوير الفيلم، وتعلمت منها كل شيء حتى صار موعد التصوير فأصبحت وكأنها فلاحة أصيلة، والتعلّم من شيم الفنانين الحقيقيين.
8- يعد من الفنانين المصريين القلائل الذين وصل آدائهم إلى العالمية، وذلك من خلال تجسيد لشخصية أسد الإسلام «حمزة بن عبدالمطلب» في الفيلم العالمي «الرسالة» الذي صنع منه نسختين باللغتين العربية والإنجليزية، وكان منافس غيث في النسخة الإنجليزية هو الممثل العالمي أنتوني كوين.
قال غيث عن هذه التجربة: «كنت خائفا من فكرة التنافس مع (كوين)، خاصة أننا كنا نقدم نفس الدور بنفس المشاهد، ومضيت إلى الكاميرا والأرق ينتابني، ولكني تذكرت التاريخ المجيد للعرب، وما إن انتهيت من أداء الدور هنأني أنطوني كوين قائلاً أنت أفضل مني، ولو كنت في أوروبا أو أمريكا لكان لك شأناً آخر».
وفي لقاء نادر له مع التليفزيون المصري قال غيث عن كواليس تصوير الفيلم، فيلم «الرسالة» كان يتم تصويره بنفس المشاهد ونفس الديكور مع اختلاف الأبطال والمجاميع، وكان من المفترض أن يمثل الأجانب أولا ثم العرب، وكنت سعيدا بذلك لكي أتعلم من أنتوني كوين، أفضل ممثل في العالم من وجهة نظري، ولكنني فوجئت في اليوم الأول من التصوير أن الفنان أنتوني كوين يريد مقابلتي وطلب مني أن أصوّر مشاهدي أولا حتى يتعلم مني، لأنني ممثل جيد ولأنني عربي، فهذا هو الممثل العظيم الذي مهما بلغت شهرته ونجوميته يتعلم من غيره.
7- لم يكن «الرسالة» هو الفيلم العالمي الوحيد الذي شارك فيه عبدالله غيث، إذ شارك أيضا في فيلم «أفغانستان لماذا» للمخرج المغربي عبدالله المصباحي، وهو بطولة سعاد حسني ومجموعة من النجوم العالميين، بالإضافة لبعض الفنانين المغاربة، وعلى الرغم من أهمية الفيلم، حيث تحدث عن مخطط أمريكا لاحتلال أفغانستان بعد نجاحها في إخراج الاتحاد السوفيتي، إلا أنه لم يعرض حتى الآن رغم مرور 30 عاما على تصويره، ورفضت دول عربية كثيرة عرضه، ولعب «غيث» دور أستاذ جامعي مفكر يتصدى لقوى الظلام في بلاده، بحسب موقع «في السينما».
6- تأثر الفنان عبدالله غيث بنشأته الدينية، حيث قام بتقديم العديد من المسلسلات الدينية مثل «ابن تيمية – شيخ الإسلام»، «على هامش السيرة»، «محمد رسول الله»، «الوعد الحق»، «ساعة ولد الهدى»، وفيلميّ «الشيماء» و«رابعة العدوية» وبجانب تجسيده لشخصية «حمزة بن عبدالمطلب» قام «غيث» بتجسيد شخصية «خالد بن الوليد»، وشخصية «الحسين» في المسرحية المثيرة للجدل حتى يومنا هذا «الحسين ثائرا»، التي أخرجها المخرج الراحل كرم مطاوع.
5- حصل «غيث» على العديد من الجوائز منها جائزة عن دوره في فيلم «ثمن الحرية» عام 1964 وجائزة عن دوره في مسرحية «الوزير العاشق»، كما حصل على جائزة أحسن ممثل من التليفزيون عام ١٩٦٣ وشهادة تقدير من الرئيس الراحل أنور السادات عام ١٩٧٦، وفي عام ١٩٨٣ حصل على درع دولة الإمارات العربية المتحدة.
4- يعد مسلسليّ «المال والبنون» و«ذئاب الجبل» من أنجح مسلسلات الراحل عبدالله غيث، فلا أحد يستطيع أن ينسى شخصيتي«عباس الضو» و«علوان البكري»، اللتين لعبهما في المسلسل، ولكن لا يعلم الكثيرون أن الفنان الراحل عبدالله غيث وافته المنية خلال تصوّر المسلسلين اللذان يعدان علامة فنية مميزة في تاريخه.
3- دور «علوان البكري» في مسلسل «ذئاب الجبل» كان مرشح له الفنان الراحل صلاح قابيل، وبالفعل قام بتجسيد الشخصية ولكن وافته المنية بعد تصوير 8 مشاهد فقط، فتم إسناد الدور بعد ذلك إلى الراحل عبدالله غيث، وأعاد التصوير من البداية، ولكن شاءت الأقدار أن توافيه المنية أيضا قبل استكمال التصوير، فلم يجد المخرج حلا سوى أن يقتل «علوان البكري»، لتكون هذه هي نهايته الطبيعية.
2- الوضع كان مختلفا في مسلسل «المال والبنون» حيث شخصية عباس الضو الشهيرة كان لابد أن تستمر في الجزء الثاني من المسلسل، ولذلك بعد وفاة الفنان الراحل عبدالله غيث قام شقيقه الفنان الراحل حمدي غيث باستكمال تجسيد شخصية عباس الضو في الجزء الثاني من المسلسل.
1- وصف الفنان الراحل حمدي غيث علاقته بشقيقه الراحل «عبدالله» الذي رحل عن دنيانا في 13 مارس عام 1993 بأنها أشبه بعلاقة الأب بابنه عنها من علاقة الأخ بأخيه قائلا: «كان (عبدالله) قطعة مني، فقد توفي والدنا وعمره لم يتجاوز العام فشعرت بمسؤوليتي تجاهه وأنه ابني لا شقيقي حتى عندما احترفت التمثيل كان يلازمني ويقلدني وكان يقول لي إنني قدوته وكنت أشجعه واعتقد أنه كان ممثلا بارعا وموهوباً»
تابعنا على