المقالات والسياسه والادب

عبقرية إدراك التأثير اللوني في أعمال محمد المهدي

نقرأ قي سيرة الفنان السعودي محمد مهدي إبراهيم المهدي
أنه من مواليد الاحساء الهفوف ١٩٥١
خريخ معهد الدراسات الفنيه فتي رادار
وأنه ضابط متقاعد من القوات الجويه المملكه العربيه السعوديه
من امريكا ICS وأنه حاصل على دلبومة فن تشكيلي
وأنه يجيد جميع الخامات. ومعظم اعماله. زيت واكريليك
هذه النبذةُ السريعة عن فنان تتميز إبداعاته بقدرات فنية يروق بها بين عديد من المذتهب و المدارس الفنية المتعددة ، وأنه قادر على تطويع هذه القدرات مع التجارب والتجريب المتعدد بتنوع مماثل لهذه القدرات فما بين اللون وإستخدامهُ الحِرفي والمهاري في التعبير عن معالجاته لرؤاه الفكرية ومن مخزونه البصري و الوجداني وأيضا إقتحامهِ عبر الوسائط والخامات والأدوات المختلفة ليحقق تفرد وتميز خاص يحملُ إسمه على ساحة الإبداع الفني التشكيلي السعودي والعربي بوجه عام .
رأيت في عبارة كتبها الناقدالفني ” جون برجر ” عن ماتيس أنها تكاد تتسق تماماً مع براعة فنانا السعودي محمد مهدي في إستخدامهُ البارع والحرفيّ لعنصر اللون في لوحاته ، يقول الناقد الفني جون برجر عن اللون وتأثراته :
” كان يمزجُ ألوانهُ مع بعضِهما كعازف الموسيقى ، و تأثراته كانت تُشبهُ غناءٍا هادئاً “.
المتامل والمدقق والباحث عن التأثير اللوني في لوحاتهِ يرى ويُدركُ كما هو مُشاهد في العديد من لوحاتهِ مدى حرفيتهُ وبراعتهِ وتطويعهِ وإستخدامهُ المتميز لعنصر اللون ، عن هذا السخاء اللوني المتعدد ما بين درجاتهِ وتباينهُ وتقاطعهُ والخلط والمزج بين الساخن والبارد وتوزيعهُ علي سطح اللوحة ليقدم لنا قراءة لونية بصرية تحملُ دلالات مُتعددة تدعم القارئ في تحقيق مُتعةُ بصرية وأيضا فكرية وفق مخزونهِ وأدواتهِ القرائية لتبين ما هو كامن وظاهر من هذه الألوان ودلالاتِها الرمزية ، أيضا نتوقف طويلاً أمام هذا التكوين الباعثُ على الدهشة والتفكر ما بين رؤية الفنان ذاته الشخصية وكيفية التعبير عنها بصرياً وفي هذا يقول هنري ماتيس عن نفسه وبالالي ينسحب قوله إلي مبدعن الراقي محمد المهدي ، يقول ماتيس :
” ما أسعى إليهِ قبل كل شيء هو التعبير ” .
وأرى أنّ مُبدعُنا ما يسعى إليهِ فعلاً هو التعبير الذاتي عن فكره ورؤاه بإستخدام عنصر اللون ومن خلال تكوينات و مذاهب فنية مُتعددة يُجيدها ويحققها فعلاً في إتساقٍ حرفيّ ومهاريّ مع قول هنري ماتيس :
” يجب أن يتناغم العمل الفني في نسيجهُ الداخليّ” .
و نتأكد أنُ فناننا من خلال إدراكهِ لمفهوم اللون في اللوحة وتأثيراتهِ المختلفة حقق لنفسهِ إبداعٌ شخصي يُميز لوحاتهِ و يضعهُ شخصياً كفنان يمكنه أن يقول كما قال هنري ماتيس :
رسوماتي و لوحاتي تُمثل اجزاءًا مني ” .
يقول بول كليّ :
” الألوان تتملكني ، لستُ مُضطراً لملاحقتهما ، و ستتملكني دائماً ، أنا اعلمُ هذا . ذلك هو مغزى اللحظة السعيدة : أنا واللون واحد . “
أليس هذا ما ندركهث وتنطق بهِ إبداعاتُ فناننا ، إنهذا الثراء اللوني الذي يُميز اعمالهُ نال بالتأكيد جهد وافر وتجارب عديدة وإبحار دائمٌ عن ماهية اللون وإستخداماتهِ وإدراك عمق كل لونس وتأثره كا لون ، وتأثيره في حال تعدده درجاتٍ وإضاءة ذاتية خفية أو غير خفية ، ساخن أو بارد ، وتضادهُ وتقاربه مع لونس او الوانٍ أخرى ، إن هذا يؤكد ” أن الفن نفسه لا يُمكن تعلمهُ لكن مهارة الصنع يمكن تعلمها ” كما قال فالتر جروبيوس .
و يقول بيكاسو :
” انا أرسم الأشياء كما افكر فيها ، لا كما أراها ” .
وهذه حقيفة اخري نُدركُها حين تعجزُ إدراكاتنا ومعلوماتنا وخلفياتنا في القراءة البصرية عن قراءة بعضٌ من أعمالِهِ وسبر أغوارِها ، أو كما يقال أن ” كل شيء نراهُ يخفي شيئاً أخر نُريد أن نراهُ ” كما يقول رينيه ما جريت ؛ وعلى هذا يمكن أن يعجزُ البعضُ ِمنا أو يطول تأملهُ وهو يشاهد بعضٌ من لوحاتهِ قبل أن يَفطنُ إلى ماهو كامن فيها .

مبدعُنا الراقي المتميز …. محمد مهدي إبراهيم المهدي
فنانٌ تشكيلي مُميز فهو يكتب القصه القصيرة وصدر له كتاب عن اعماله وخواطر شعريه و اعماله مقتناه حول العالم .

ســيــد جـمـعـه
ناقد تشكيلي وأديب
1 /3 / 2025 م

عبقرية إدراك التأثير اللوني في أعمال محمد المهدي
عبقرية إدراك التأثير اللوني في أعمال محمد المهدي
عبقرية إدراك التأثير اللوني في أعمال محمد المهدي
عبقرية إدراك التأثير اللوني في أعمال محمد المهدي
عبقرية إدراك التأثير اللوني في أعمال محمد المهدي
قد يكون فن ‏ماء‏

مقالات ذات صلة