قصه من الظاهر تكاد تكون عادىه أو حياه مستهتره تشوبها الفوضى تعيشها فاطيما و لكن باطنها ما وراء الطبيعه
كلمه ليه أو لماذا ؟ هى كلمه ستدور حولها رحله فاطيما من البدايه للنهايه ، و بين ليه و الاجابه طريق طويل و شاق مليئ بالاهوال التى يقشعر لها الأبدان ، لأن الطريق ليس بهين طريق به منحنيات و منعطفات به اسرار و اهوال مرعبه به ظلام و نور .
فاطيما امام البحر تائه هائمه تتأمل فى السماء ، تشغلها الأفكار و الاحداث التى هى عنصر أساسى فيها ثم توغلت لأطراف الحديث مع نفسها ،
فاطيما : يا الاهى ماذا افعل
فاطيما تصرخ قائله : من انت من انت يا لوسيڤر من انت يا ابليس تبا لك ايها التعس
صوتا خافت ياتى من بعيد صعب معرفه مصدر ه يقول :
(( انا عقاب لكل ضعيف جنتى ناركم و جنتكم نارى فمن منكم سام ضعيف بالنسبالي صيد سهل التحالف معه من ثم اسلطه على القوى منكم ليضعفه و بابى دائما قلوبكم البائسه اعرفتى الان من هو لوسيڤر ))
فاطيما باعلى صوت غاضب
فاطيما : أظهر لى قف امامى وجها لوجه ايها الجبان الماكر
ثم يظهر شخص فائق الجمال له جناحان يشبه الملائكه ( للاسف هذا لوسيفر فظهر بشكله قبل أن يغضب الله عليه ظهر لها فى أبهى الصور كى لا تفزع منه و لكن ليس كل جميل ملاك )
فاطيما : من انت
لوسيڤر : انا الذى وصفتيه بالجبان الماكر
فاطيما : لوسيڤر شخصيا امامى أراه وجها لوجه العدو الماكر ، لماذا انا يا لوسيڤر لماذا انا ؟ اعلمنى بمخططك لى أن كنت لا تخافنى ايها التعس
لوسيڤر : لم تعجبني شخصيتك القويه ، فأرسلت لكى واحدا من اتباعى ، دخلت له من نقاط ضعفه و جعلته يتقن الخديعه ليدارى ضعفه الذكورى ، يغوى النساء و عندما أتقن لعبتى التى علمته إياها ، فأبدع فى تمثيل المشاعر ، وجدته أكثر تناسبا لكسر شخصيتك القويه ، ارسلته اليكى ليلعب لعبه الحب على امراءه بائسه مثلك ليس لها حبيب ، اعلم يا جميله انك فى البدايه كان عنادك يسود الموقف ، و لكن جميلتى لوسيڤر لا ييئس ، القيت فى قلبه سحر مشاعل الحب و الشهوه لكى ، فأظهر لكى الحب الصادق المكتمل بالرغبه ، لقد وثقتى به و من يثق بعشق كهذا كأنه وثق بى ، و من وثق بى يكون كالمضغه بين اسنانى سهل التلاعب بعقله كيفما اشاء ، و قد مضغتك و كورتك مثل الكره اقذفها فيما اريد ، فعذبتك و وهمتك أنه يتخاطر معك حتى تسيرى عبده له ( أى لى ) و ابعدت عنك هنائك و راحه بالك بالتفكير المستمر فيه ، هههههههه سلاحا احاربكم به و لم يخيب ابدا ( العشق الممنوع ) اجعلكم هائمين مستضعفون ، كم انت ذكى يا لوسيڤر وفقت حبا مصطنع يظهر صادقا بفعلى انا ، حبا صادقا على ما يبدو يناسب شخصيه فاطيما القويه ، حقا استحق تقديرى لنفسى ، سحرته بكى كى يحبك و تحبيه ، و بعدها فككت سحره تجاهك فعاد لطبيعته الشيطانيه الاغوائيه ، فتركك و لوع الشوق و الحب تطحنك ، و هو عاد لعادته الاغوائيه المريضه ، يغوى النساء و يتركهم مجروحين ، هههههه العشق الكاذب صنيعتى و ينحر القلوب .
تصفق فاطيما للوسيڤر و هى مبتسمه ابتسامه استهزاء قائله .
فاطيما : نعم نجحت يا هذا و انا ها قد تعلمت ، و الا لم تجدنى هنا أمامك . و لكن قولى يا لوسيفر لدى سؤال فهل لديك الجرائه و القوه لتجيب ، كيف التخلص منك و من شياطينك و اتباعك ؟
يضحك لوسيڤر فى سخريه قائلا
لوسيڤر : هههههههه نعم أنا اقوى مما تتخيلى يكفى انى أراكم و انتم لا ترونى ، اجابه سؤالك فى مصحفكم الذى لا استطيع إمساكه فيه الداء و الدواء ، و لكن اتباعى منكم نجحوا فى برمجه عقولكم على مر العصور على عدم التدبر و التفكر و جعلوكم تتغنون بالايات و لا تعقلون ، تتصارعون على ختمه و انتم لا تعقلون ، فقد جعلتكم كالبغبغانات و انتم واهمون انكم هكذا مؤمنون ههههههههههه ويلا لغبائكم و ذكائى .
لوسيفر فاق للحظه أنه يعترف بأسرار ، فاطيما لديها ذكاء خارق كما قولنا سابقا ، فحول الكلام ليخرج من مراوغه فاطيما قائلا .
لوسيڤر : انتى لا تتخيلى كميه الضحك و السعاده و انا اراقبك و انتى تتالمين و تقنعى نفسك بعودة الذى لا يعود ، و ليس ذلك فقط بل و متغافله عيوب نرجيسته القذره الشاذه التى ظهرتها بالفعل امامك ، و لكنك تغافلتى و صنعتى منه اله ، رسمتيه فى خيالك رسم الملائكه ، وقتها صفقت لنفسى لنجاحى على كسرك اخيرا ، جعلتك تائه مثل الذى يبحث عن نظارته و هى على عينه ههههههههه ، حقا كم انتم مختلين تحبون من يقهركم و يعذبكم مثلا فى جميع كتبكم يوجه لكم الوعيد و التهديد و الحرمان و انتم تصدقون و تقولون ( الحلال ، الحرام )
فاطيما : اولا هو فى باطنه رحمه فلم يخلقنا الله ليعذبنا بل أنت و اتباعك تفعلون ، ثانيا من حقك الضحك و هو شئ مضحك حقا ، و لكن لن تنكر أننى بوقفتى امامك الان اسكت ضحكتك ، بغبائك حاولت اقتحام باب داخل قلبى لا يستطيع مخلوق اقتحامه
لوسيڤر : لتعلمى يا جميله انا بالفعل اضع بداخلكم الشيطن و ما لا تعلميه انى أمرت بذلك كماده صعبه فى اختبارتكم الحياتية ،و لكن عن اى باب تتحدثين انا الفائز لقد نحرت قلبك
فاطيما : هههههههههه سيظل كبرك و غرورك يسقطك فى بحر ظلماتك ، انت بغبائك أردت اقتحام باب الله فى قلبى حينما وسوست لى أن تابعك الانسى هو الله ، انت فجرت قنبله بداخلى و جعلتنى ابحث عن التخلص من تلك الوسواس لدرجه انى اقف امامك الان
لوسيڤر فى غضب يتحول لأبشع أشكاله ( عجوز أعور أعرج أسنانه مكسره فى لحيته سبع شعرات كشعر الفرس و عيناه مشقوقتان بالطول و رأسه كارأس الفيل وانيابه خارجه كانياب الخنزير و شفتاه كشفتى الثور ) فتفزع فاطيما و يقترب منها و هى ترجع بالخلف من شده هول المنظر و بشاعته فيقترب منها حتى بات قريبا منها غاضبا و قال لها
لوسيڤر : اتعتقدين انى لا احب الله ، بلا أحببته أكثر منكم ايها التافهين ، كنت اعبده حق عباده ، كنت أنظر إليه فى فخر و اعجاب مزهولا بعظمه معجزاته ، كنت استمع له و لا أعارضه حتى تم صناعتكم ، و امرنى أن أسجد لادم كان لا بد أن ارفض ، فغضب و طردنى و تألمت أشد الم ، الم لفراق المحبوب الحبيب و انتم السبب و سأظل اعذبكم بما عذبنى به الله .
فاطيما فى هدوء : لماذا رفضت أوامره و انت هائم فى العشق الالاهى للمحبوب ؟
لوسيڤر : اجننتى أسجد لمخلوق من طين ، و انا مخلوق من نار
فاطيما : ساقول لك ما يحتويه الخبث من كلمات لقد أعجبتني اللعبه ، غرورك و كبرك هو من أسقطك لو احببت الله حقا لامتثلت لأوامره و لكن كبرك جعل خبثك يتضح للقوى و يسحر الضعيف
لوسيڤر : و هل انتم تمتثلون انتم لا تعرفون الله حقا
فاطيما : حقا و لكن الهمنا بالاستغفار لنستغفر و يغفر لنا
لوسيڤر : لماذا انا حقا محروم من تلك العطيه
فاطيما : لسببا لا يعلمه إلا الله ، فأنت كنت معه و رائيته عن قرب ، ما عظمه هذا كان المفروض عليك الا تتكبر ، أما نحن عندما نحيد عن الطريق يرسل لنا تنبيه على شكل ابتلاء لنعود و نفر إليه و ليس منه كما انت فعلت ، انت ستظل عدونا إلى يوم الدين
يهدء لوسيڤر و يعود لهيئته التى ظهر بها فى أول اللقاء ، فقد كانت فاطيما تراوغه ، و فى غفله من أمره و هو يفكر فى كلام فاطيما جريت نحو البحر و توضأت ثم وقفت أمامه و سحبت شال من على كتف لوسيفر و لفته حول رأسها هى تقول
أعلنت حربى على ابليس هذا و اسلحتى ال ن و ك و هااء و القلما خدعتنى خدعه دهاء و ذاد المكر و استئت
ابليس : غويتك بنار الحب اشعلك فتلك لعبه سهله لاخدعكم لتحترقوا ، لتبكو بكاء الحصره و التوهه و تنفجروا فلا شكرا بقا لكما أمام قلب يشتعلا
فاطيما : ارائيت طائر العنقاء فمن رماده يعيد صنع أجنحته
إذا كنت انت الإله ارينى قدرتك على خلق خلقا من العدمى و انا
ساريك لهفه المشتاق للقاء نور خالقه فاباليسك و الاعيبك ستنحرقا فلن تقوى على قلوبا كفاها حب خالقها ، اخطائت يا حزين حينما تجسدت لى على هيئه بشر ، بقوه ايمانى افرمه ذد الاعيبك و أرنى قدراتك فمهما ذدت لن تعلوا ستبقى ضعيف أمام عدله ، و تسجد فاطيما مسرعه سجده تلاوه و لوسيڤر فى استغراب لما تفعله و بدء لوسيڤر بالانهيار و البكاء و ظل يردد كفى كفى كفى حتى انتهت و وقفت و اتجهت نحوه قائله انتهى الحديث معك و انا الان ساصرفك و ساصرف معك لعنتك على تلك المكان ، و ظلت تردد فى وجهه بسم الله بسم الله بسم الله حتى صغر لوسيفر و هو يصرخ قائلا
لوسيڤر : لن اترككم ايها البشر سأظل احاربكم انا و اتباعى حتى يوما معلوم ، ساحاربكم ايها المخلوقات من طين .
و اختفى و عم الهدوء المكان ، و هدئت نفس فاطيما و ابتسمت ، وعلمت بعض الاسرار و حمدت و شكرت الله و اتجهت نحو كوخ العرافه ، لأنها و عدت أن تخلص الحرباء ، و إذ بها تدخل الكوخ لتجد ………
يا ترى ماذا رائت فاطيما فى كوخ العرافه ؟
انتظرونى فى الجزء الثالث و الاخير