ما كنتُ بالعشقِ سيدتي ضليعٌ و لا عليمُ
و ما كنتُ بالهوى قبلكِ بحروفهِ كليمُ
لمْ يسبقُ ليَّ الغرقُ بغرامكِ أصبحتُ وهيمُ
ضائعٌ بينَ سطورِ الهوى و النجوى أُهيمُ
و ما إنْ إلتقيتكِ سيدتي ما عدتُ غشيمُ
تصارعتْ خلاجاتُ النفسِ بداخلي عديمُ
إذْ زادَ نبضُ القلبِ ما كانَ القلبُ سديمُ
أسألُ الله ربي بوصالكِ ، إنَّ ربي لكريمُ
لا أهابُ المنايا و إذْ كثرتْ إني زعيمُ
لستُ على فراقكِ مرغماً إذْ بهِ لستُ حليمُ
لا أخشى أسودَ البراري إني لها غنيمُ
صيادُ النسورِ بقممِ الجبالِ لها أُخيِّمُ
كلُّ الثعابينِ تفرُّ خوفاً إني لها جهيمُ
قاطعُ البيداءَ بنوركِ طريقي ليسَ عتيمُ
إنْ جالَ ذكراكِ يوماً بخلدي بتُّ لهُ دميمُ
إذْ زارني طيفكِ لوهنةٍ يسرني لو يديمُ
ما إنْ غَرُبَتْ شمسكمْ إني بدياركمْ مقيمُ
لا يحلو عتمٌ ليَّ إني خلفَ جداركمْ جثيمُ
إنَّ سهامَ أهدابكِ أصابتْ قلبي اليتيمُ
إنَّ كلُّ النساءِ دونكِ سيدتي عليَّ تحريمُ
لنْ أبخلَ عليكِ بدفءٍ و حنانٍ يقدمَ تقديمُ
إني لكِ حارسٌ بجمالِ عيناكِ شبهُ تسنيمُ
عشقكِ مدرسةٌ سيدتي فأنا تلميذٌ حكيمُ
تعلمتُ دروساً بالهوى ما كنتْ لها فهيمُ
سأنسجُ لكِ من خيوطِ الشمسِ سوارٌ وخزيمُ
و من طيفِ القمرِ عقدٌ مرصعٌ ماسٌ وتنجيمُ
أُغني عشقكِ تراتيلُ غرامٍ نغمٍ وترنيمُ
وأرسمُ صورتكِ على صدري حفراً مستديمُ
بعدكِ لوهنةٍ يفقدني صوابي إني سقيمُ
قبلكِ ما كان مولدي معكِ بدأ التقويمُ
من يسعى لفراقٍ بيننا بحسابهِ للئيمُ
إني بالوصالِ متيمٌ عليهِ مصممٌ تصميمُ
تابعنا على