المقالات والسياسه والادب
عطر مؤجل

د. ميسا مدراتي سورية
في ليلة شتوية
هدوء يسكن روحي
صمتي مهيب في
دياجير الفناء
نقر على بلور نافذتي
بصوت خافت
ارتجفت يداي
سمعته ينادي اسمي
اغرورقت عيناي دمعا
كجدول رقراق
تلمست مسكة النافذة
لم أر اصبعي
سوى صورة الحبيب
وليس كمثله انسان
فاض شوقي والحنان
مددت يدي المترجفة
قبلها !!
قال لي ميلادك مبارك
حبيبتي
أيقنت نصفي الثاني
صرخت بأعلى صوتي
غبت عن الوعي
همس في أذني كلام
ألبسني رداء من حرير وساتان
فاح عطره العالق
بين مسامات مساءاتي
كالمسك والريحان
… ….. ….
كم من الأيام ..
وعدتني في الشتوية
يهمس في ودقات مطرية
تأخذني إلى اللامعقول
إلى جنون المطر
إلى همس العجب
إلى شهقات الروح
إلى زفرات لم تكن
بالمحتسب
ليت ليلي يطول ويطول
أمارس طقوس الحب
بأصول …
وبك طول العمر..
مفتون ….



