كتب وجدي نعمان
مع بداية شهر يناير الماضي، ضبطت “ساعة يوم القيامة “عند 90 ثانية حتى منتصف الليل، محققة بذلك أقرب توقيت إلى منتصف الليل منذ إنشائها في عام 1947.
وعلى الرغم من هذا الاقتراب الوشيك من منتصف الليل، فإن المجموعة الرائدة من علماء الذرة المشرفين على تحديد الساعة بالنظر إلى الكوارث المهددة للوجود البشري، تقول إنه ربما لن نرى الساعة تصل إلى منتصف الليل أبدا.
وقد يبدو هذا خبرا جيدا، ولكن لسوء الحظ، في الواقع، قد لا نرى الساعة تصل إلى منتصف الليل أبدا لسبب قاتم للغاية، وهو أنها ستكون نهاية العالم، وسينقرض البشر، وسيكون الوقت قد فات على أي شخص أن يلاحظ ذلك.
وكانت الساعة مضبوطة على 100 ثانية حتى منتصف الليل في عام 2022، وكانت كذلك في السنوات الثلاث السابقة لهذا التاريخ، إلا أنه مع بداية العم 2023، تم تقديم ساعة يوم القيامة الرسمية بمقدار 10 ثوان إلى “تسعين دقيقة حتى منتصف الليل”، ما ينذر بخطر متزايد على البشرية.
والساعة هي تمثيل مرئي لمدى اقتراب الأرض من الدمار الشامل. وتشرف على الساعة نشرة علماء الذرة (Bulletin of the Atomic) والذين يذكرون أنه في كل مرة يتحرك فيها القرص، يكون ذلك بمثابة دعوة لبذل المزيد من الجهد والتحذير من المخاطر التي يواجهها العالم حاليا، وليس جدولا زمنيا صعبا وسريعا لمستقبلنا.
وقالت النشرة في بيانها في يناير هذا العام: “تقف الساعة الآن عند 90 ثانية من منتصف الليل، وهو أقرب ما يكون إلى كارثة عالمية على الإطلاق”.
والآن، تحدثت المجموعة عما يمكن أن يحدث بالفعل إذا حل منتصف الليل. ولأن ذلك سيؤدي إلى نهاية البشرية، فلن يكون هناك أحد ليرى ذلك ببساطة.
وأصدرت راشيل برونسون، الرئيس التنفيذي لنشرة علماء الذرة، بيانا قالت فيه: “عندما تكون الساعة في منتصف الليل، فهذا يعني أنه كان هناك نوع من التبادل النووي أو تغير مناخي كارثي قضى على البشرية. ولا نريد أبدا الوصول إلى هناك، ولن نعرف ذلك عندما نفعل هذا. لذا، هذا خوف وجودي مرعب يجب على الجميع التفكير فيه”.
تابعنا على