على قدر تكرارك للأذكار يقيك الله من الأخطار (الجزء الأول )
كتبه الشيخ/أبو أحمد السيد الحسينى
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف
يسأل سائل عن الرقية أو الأذكار التى تقيه من الحسد والشرور وكيد
الشيطان والوقاية من الأمراض والأخطار وما يزيل عنه الهم والحزن
بل ويزيل عنه الذنوب
فاسمع من أهل العلم كيف نقلوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومن بينهم العلامة السعدى رحمه فى كتابه الرائع (فتح الرحيم الملك
العلام )
يقول الشيخ السعدي رحمه الله بعد التأمل والاستقراء وجدت أن
الأذكار التي يُوصى بالإكثار منها في الكتاب والسنُّة هي ستة أذكار
الستة أذكار التي سأذكرها لك
تُعتبر هي رأس الحربة و سلاحك الفتاك في معركتك الطويلة مع
الشيطان والهموم والأحزان والأوجاع والأمراض
والذنوب وسائر الهموم
الذكر الأول
(الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم )
التزم به طوال اليوم لتكفى همك ويغفر ذنبك
ستجد أنك في نهاية اليوم كنت مُكثرا ً
الذكر الثاني
(كثرة الإستغفار) إذا ألهمك الله وأعانك في وقت فراغك أن تقول
أستغفر الله
غالباً ستصل إلى آلاف المرات
الذكر الثالث
( يا ذا الجلال والإكرام) الإكثار من هذا الذكر يكاد يكون
من السنُن المهجورة مع أن رسول الله أوصانا به قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم :
( ألظّوا بيا ذا الجلال والإكرام )
وألظّوا معناها أكثروا والزموا
وخصّ رسول الله هٓذين الإسمين لأن فيهما سر عظيم .
يا ذا الجلال معناه يا ذا الجمال والكمال والعظمة
والإكرام يعني يا ذا العطاء والجود
ولو تغوص في معناهما لوجدت أنك تُثنِي وتطلب
تخيل أنك في اليوم تقول لله مئات المرات يا ذا الجلال والإكرام
فالله يعلم حاجتك وسيُعطيك
الذكر الرابع
(لا حول ولا قوة إلا بالله )
وهذه الكلمة أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً من
الصحابة وقال إنها كنز من كنوز الجنة
و يقول الله لمن قال لا حول ولا قوة إلا بالله أسلم عبدي واستسلم
ولو أنك تحافظ على الإكثار من لا حول ولا قوة إلا بالله لرأيت من
تدبير الله عجباً ولُطفاً و فضلاً منه ونعمة
الذكر الخامس هو دعاء نبي الله يونس
(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت
من الظالمين )
هذا الذكر طارد للأحزان وجالب الأفراح.
الذكر السادس
(سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر )
وتكملة للعشرة فى مقال اليوم
وأزيدك هذه تكملة للعشرة
الذكر السابع
(أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)
ثلاث مرات صباحًا ومثلها مساءً مع بقية أذكار الصباح فهذه مهمَّةٌ جدًّا
الذكر الثامن
(بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيءٍ في الأرض ولا في السماء وهو
السميع العليم) ثلاث مرات صباحًا ومثلها مساءً
الذكر التاسع
(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل
شيءٍ قدير)
فإن هذه قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم وكانتْ حفظًا له من كل
سوء وكانت حرزًا له من الشيطان الرجيم يومه ذلك حتى يُمسي
الذكر العاشر والأهم
(المحافظة على الصلاة وخاصة صلاة الفجر في وقتها )
لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أنه (من صلَّى الفجر فهو في ذمَّة
الله) ومعنى في ذمَّة الله أي في عناية الله ورعايته ولن يناله أحد
بمكروه أو أذىً بإذنِ الله تعالى
وخذها قاعدة العبرة والمنفعة والثمرة في الأذكار والأدعية إنما تكون
في اﻹلحاح والإكثار والتكرار والتدبر
وعلى قدر إكثارك من ذكر الله تنال محبة الله
وعلى قدر إلحاحك في الدعاء تستنزل الإجابة
وعلى قدر تكرارك للأذكار يقيك الله من الأخطار