غار حراء وغار ثور تاريخ الإسلام والرسالة

بقلم د/محمد بركات
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فغار حراء وغار ثور من أهم معالم الإسلام الخالدة.
وتأتي أهميّة غار حراء الدينيّة من حيث أنه غار حراء هو المكان الذي كان يتعبّد فيه الرّسول محمد -صلّى الله عليه وسلم- قبل البعثة، فقد كان -صلى الله عليه وسلم- يأخذ معه الطعام والشراب لكفايته لعدّة أيام.
، ويبقى كلّ هذه الفترة يتعبّد ويصلي ويتفكّر في خلق الله تعالى للكون، تاركاً جميع التصرّفات الباطلة التي كان يمارسها قومه، وقد استمرّ -صلى الله عليه وسلم- على هذه الحال عدّة سنين قبل أن ينزل عليه جبريل -عليه السلام- ، عندما أخذ جبريل عليه السلام يطلب من النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يقرأ
، وكان -صلى الله عليه وسلم- يردّ: ما أنا بقارئ، ثمّ نزلت الآية الأولى من سورة العلق التي حثّت على العلم وتوحيد الله عزّ وجل، ثم نزل سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى زوجته السيدة خديجة، وقّص عليها ما حصل معه فطمأنته بأنّ الله تعالى لن يضيعه، وأنّه سيكون له شأن عظيم؛ لأنّه يحافظ على مكارم الأخلاق وصلة الرحم.
موقعه الجغرافيّ يقع غار حراء في المملكة العربيّة السعوديّة في مدينة مكّة، في جبل النور أو جبل الإسلام، ويقع في شرق مكة المكرمة، ويكون على جهة اليسار لمن يقصد عرفات.
و غار حراء عبارة عن فجوة في جبل النور، يتجه بابه إلى جهة الشمال، ولا يتسع لأكثر من خمسة أشخاص في الوقت نفسه، ويبلغ طول الغار أربعة أذرع، بينما يصل عرض الغار إلى ذراع وثلاثة أرباع، ويشرف الغار على منطقة الحرم كاملة ومناطق من مكة المكرمة. تعريف بغار ثور غار ثور: هو الغار الذي اختبأ به الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصحابيّ أبو بكر الصديق، أثناء هجرتهما إلى المدينة المنورة،
فقد أمر الله تعالى سيّدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة إلى المدينة المنورة بعد أن زاد أذى قريش للمسلمين، ولكن أثناء خروجه -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر الصدّيق -رضي الله عنه- تبعته جماعة من قريش، فالتجآ إلى غار ثور، وقد كان أبو بكر الصدّيق خائفاً، عندما وقفت جماعة قريش أمام باب الغار ولو نظروا إلى موضع أقدامهما لتمكنوا من رؤيته والرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولكنّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يطمئنه، ويقول له: ما ظنّك باثنين الله ثالثهما.
يقع غار ثور في المملكة العربيّة السعوديّة غرب مكة المكرمة، ويزور كثير من الناس غار حراء وغار ثور، ولكن الصعود إليهما ليس بالأمر الهيّن؛ لأنّه يحتاج إلى قوةٍ وانتباه شديد. هل كان المقال مفيداً؟ نعم لا أين يقع غار ثور .
وغار ثور يقع في الجهة الشمالية من جبل ثور جنوب مكة المكرمة، وعلى بعد نحو أربعة كيلو مترات في الجهة الجنوبية من المسجد الحرام. وهو الغار الذي أوى إليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق وهما في طريقهما إلى المدينة المنورة في رحلة الهجرة النبوية، فدخلا فيه حتى إذا هدأ طلب قريش لهما تابعا طريقهما. يبلغ ارتفاعه 760 متراً عن سطح البحر.
في فترة الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة أوى إلى الغار النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق وهما في طريقهما إلى المدينة المنورة حتى ذهاب قريش عنهما التي كانت تطاردهما ثم تابعا طريقهما بعد ذلك. وفي أثناء وجودهما في الغار جاءت قريش تبحث عنهما، حتى وقفت على فم الغار، إلا أن الله ردها بفضله وقدرته، يقول أبو بكر: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه. فقال له النبيصلى الله عليه وسلم : «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما» (رواه البخاري ومسلم).
وقد ذكر الله هذا الحادثة في كتابه فقال سبحانه:( إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ «سورة التوبة، آية: 40»
ويقع الغار على جبل يبلغ ارتفاعه نحو 760 م عن سطح البحر، وهو عبارة عن صخرة مجوفة ارتفاعها 1.25م، وله فتحتان فتحة في جهة الغرب وهي التي دخل منها النبي و أبو بكر وفتحة أخرى من جهة الشرق.
“حج / غار ثور .. ذكرى خالدة تتناقلها الأجيال ”
الفرق بين غار ثور وغار حراء