المقالات والسياسه والادب

غزة في القلب والقصيدة سلاحنا بقلم الشاعرة: مي فخري العبيدي

غزة في القلب والقصيدة سلاحنا

أقولُ:
اللهُ أكبرُ! أينَ أنتم يا مسلمينا؟
غزّةُ تنزفُ، والعدوُّ يصيبُ فينا
كالطيرِ، في أقفاصِها قد أصبحتْ
لا تُطلقُ الأجنـاحَ، لا تمشي خطانا
مقصوصةُ الأجنـاحِ في أوطانِنا
ونُقيمُ دينَ الصابرينَ معَ الأمانا
لا مَن يُصِيخُ لصوتِ أطفالٍ لنا
أو يُدركُ الدمعاتِ في عينِ الحزانى
لا مَن يُهدّئُ روعَ قلبٍ خائفٍ
أو يواسي أُمَّنا أو يُشعرُ الآنا
حُكّامُنا صمتوا، كأنّ قلوبَهم
قد ماتَ فيها كلُّ إحساسٍ، وكانا
مُتنا، وماتَ النبضُ في أرواحِنا
حتى الجوامعُ أجهشتْ بينَ الجفانا
جوعٌ، فقرٌ، ثمّ خوفٌ قاتلٌ
وعدوُّنا بالنارِ يُلقينا هوانا
اللهُ أكبرُ! يا عربْ، قد مُتنا
ما عُدتُمُ – واللهِ – تعرفُنا مكانا
دمُنا يُراقُ، يُذلُّ في الطرقاتِ
لا ربُّ يرضاهُ، ولا نبيٌّ، ولا دينا
إسرائيلُ تحتلُّنا من عهدِنا
ونظلُّ في جمرِ المذلّةِ باقينا
لكنْ، كلا! لا، وألفُ “لا” نقولها
نحنُ الذينَ على الشهادةِ وُلدْنا
نحنُ البواسلُ، غزّةُ الأحرارِ فينا
والدينُ نبراسٌ، ومحمّدُ هادينا
أهلُ النخاوةِ للمنادي صوتُنا
وسيوفُنا نارٌ على مَن يعادينا

لنْ نرضَ بالذلِّ المُهينِ، وإنْ نَمُتْ

فشهادةُ الأحرارِ، تكفينا، كفانا

مقالات ذات صلة