فتاوى تهمك الاستعاذة من فتنة المحيا والممات

63

بقلم .وجدى نعمان

الاستعاذة من فتنة المحيا والممات:

.

قال النبي ﷺ: “إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر، فليتعوذ بالله من أربع:

من عذاب جهنم،

ومن عذاب القبر،

ومن فتنة المحيا والممات،

ومن شَرِّ المسيح الدَّجال” متفق عليه

وفي رواية لمسلم : “كان ﷺ يعلمهم هذا الدُّعاء كما يعلمهم السّورة من القرآن”.

.

وذلك لحرصه ﷺ على نجاة أمته، فينبغي الحرص عليه وعدم تركه.

ومحله: بعد التشهد وقبل السلام من الصلاة.

وفي معنى “فتنة المحيا والممات”

.

قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ ،أي:

ما يُفتتن به الإنسان في حياته وتدور على شيئين:

إما جهل وشبهة وعدم معرفة بالحق فيشتبه عليه الحق بالباطل فيقع في الباطل فيهلك،

وإما شهوة، أي: هَوى بحيث يعلم الإنسان الحق لكنه لا يريده وإنما يريد الباطل. 

.

وأما “فتنة الممات”،

فقيل: إنها فتنة القبر، وهي سؤال الملكين للإنسان إذا دفن سُئل رَبِّه ودينه ونبيه،

 

وقيل: “فتنة الممات” هي: ما يكون عند موت الإنسان وذلك أن أشد ما يكون الشيطان حرصًا على إغواء بني آدم عند موتهم يأتي للإنسان عند موته ويوسوس له ويشككه وربما يأمره بأن يكفر بالله ـ عزّ وجلّ ـ فهذه الفتنة من أعظم الفتن.

 

[شرح رياض الصالحين]