بقلم .وجدى نعمان
الاستعاذة من فتنة المحيا والممات:
.
قال النبي ﷺ: “إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر، فليتعوذ بالله من أربع:
من عذاب جهنم،
ومن عذاب القبر،
ومن فتنة المحيا والممات،
ومن شَرِّ المسيح الدَّجال” متفق عليه
وفي رواية لمسلم : “كان ﷺ يعلمهم هذا الدُّعاء كما يعلمهم السّورة من القرآن”.
.
وذلك لحرصه ﷺ على نجاة أمته، فينبغي الحرص عليه وعدم تركه.
ومحله: بعد التشهد وقبل السلام من الصلاة.
.
وفي معنى “فتنة المحيا والممات”
.
قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ ،أي:
ما يُفتتن به الإنسان في حياته وتدور على شيئين:
إما جهل وشبهة وعدم معرفة بالحق فيشتبه عليه الحق بالباطل فيقع في الباطل فيهلك،
وإما شهوة، أي: هَوى بحيث يعلم الإنسان الحق لكنه لا يريده وإنما يريد الباطل.
.
وأما “فتنة الممات”،
فقيل: إنها فتنة القبر، وهي سؤال الملكين للإنسان إذا دفن سُئل رَبِّه ودينه ونبيه،
وقيل: “فتنة الممات” هي: ما يكون عند موت الإنسان وذلك أن أشد ما يكون الشيطان حرصًا على إغواء بني آدم عند موتهم يأتي للإنسان عند موته ويوسوس له ويشككه وربما يأمره بأن يكفر بالله ـ عزّ وجلّ ـ فهذه الفتنة من أعظم الفتن.
[شرح رياض الصالحين]