بقلم د. نجلاء كثير
أكملت رائدتا فضاء من ناسا أول مهمة لهن خارج محطة الفضاء الدولية، صباح الأربعاء 1 نوفمبر، وهو ما يمثل رابع نشاط خارج المحطة الفضائية للنساء بالكامل في التاريخ.
وقالت ناسا إن رائدتي الفضاء الأمريكيتين، ياسمين مقبلي (إيرانية الأصل) ولورال أوهارا، خرجتا من محطة الفضاء الدولية لإجراء بحث علمي وصيانة المحطة.
وقامت الرائدتان، التابعتان لطاقم البعثة 70، باستبدال المحمل (أداة تسمح بحركة مقيدة نسبيا بين جزئين أو أكثر) لإبقاء المصفوفات الشمسية في محطة الفضاء الدولية تدور بشكل صحيح، بالإضافة إلى أنشطة صيانة أخرى، لكن نفاد الوقت لم يسمح لهن بإنهاء المهمة الرئيسية الأخرى المخطط لها للسير في الفضاء، وهي إزالة صندوق الإلكترونيات من هوائي الاتصالات بالمحطة، يسمى مجموعة الترددات الراديوية (RFG).
وبدأت مقبلي وأوهارا المهمة عندما خرجن من غرفة معادلة الضغط في محطة الفضاء الدولية في الساعة 12:05 بتوقيت غرينتش، يوم الأربعاء 1 نوفمبر. واستمرت المهمة نحو 6 ساعات و42 دقيقة خارج المحطة، وكانت هذه المهمة 89 للخروج إلى الفضاء هي الأولى لكلا رائدتي الفضاء.
وانتهت المهمة خارج المحطة الفضائية الدولية بعودة مقبلي وأوهارا إلى غرفة معادلة الضغط، حيث بدأت إعادة الضغط في الساعة 18:47 بتوقيت غرينتش.
جدير بالذكر أنه تم تنفيذ ثلاث عمليات خروج إلى الفضاء سابقا بواسطة رائدتي فضاء ناسا كريستينا كوتش وجيسيكا مئير في 2019 و2020. وتشكل مقبلي وأوهارا الثنائي النسائي الثاني الذي يقوم بإجراء نشاط خارج المحطة الفضائية وينفذ رابع مهمة نسائية بالكامل.
ومن المقرر أن تكمل أوهارا مهمة ثانية مماثلة في وقت لاحق من هذا العام مع رائد الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأوروبية أندرياس موجينسن. وسيقوم الثنائي بجمع الكائنات الحية الدقيقة كجزء من تجربة أثناء مهمة الخروج من المحطة الفضائية 90.