أخبارالسياسة والمقالات

فى حوار جرئ أجرته جريدة الكنانة نيوز مع اللواء أشرف فوزى الخبير الامنى والاستراتيجي للجريدة

فى حوار جرئ أجرته جريدة الكنانة نيوز مع اللواء أشرف فوزى الخبير الامنى والاستراتيجي للجريدة عن ظاهرة

اجتاحت العالم الغربى ….تستحق المناقشة فى ظل محاولات مهاجمة الدين الاسلامى الفاشلة

في أعقاب سلسلة الهجمات التي نفذها تنظيم داعش في عدد من دول أوروبا، تزايدت وتيرة ظاهرة الخوف من الإسلام

كدين والمسلمين في أنحاء مختلفة من العالم وخاصة أوروبا.

أن بعض الأصوات المتطرفة في أوروبا والولايات المتحدة قد استغلت جرائم تنظيم داعش في التحريض ضد الإسلام

والمسلمين، ما أوقع عدداً من حالات الاعتداء على المسلمين وخاصة على النساء المحجبات وكذلك الاعتداء على

بعض المساجد.


أن الإسلاموفوبيا مرض غير عقلاني من الإسلام والمسلمين، وله ثلاث مستويات:

الأول: يتعلق بالمفاهيم والتصورات حيث يتم النظر إلى المسلمين على أنهم “استثناء خطر” من المجتمعات والعالم.

الثاني: يتعلق بتشويه المسلمين وشيطنتهم والتحريض ضدهم.

الثالث: يتمثل بالانتهاكات الفردية والقيود والقوانين التي تستهدف حقوق المسلمين وحرياتهم في المجتمعات الغربية،

اعلان

وضرب المرصد مثالاً على ذلك بحظر ارتداء الحجاب في المدارس العامة الفرنسية وحظر بناء منارات المساجد في

سويسرا.

ولمزيد من التوضيح، التقت جريدة الكنانة نيوز اللواء أشرف فوزى الخبير الامنى بالجريدة والباحث فى الشئون

السياسية ورئيس الاتحاد المصرىالدولى للتوعية الفكرية ورئيس المجلس الأعلى للتعاون الدولى ومكافحة الإرهاب

لمناقشة أسباب الإسلاموفوبيا وكيفية الحد من هذه الظاهرة.

س: ما هي أسباب ظهور وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا؟

ج: الإسلاموفوبيا هو مصطلح غربي قُصد به الإساءة إلى الإسلام وبث روح الكراهية عند الغربيين ضد الإسلام،

اعلان

وساعد على ذلك ارتكاب بعض من ينتسبون إلى الإسلام أعمالاً هي بعيدة كل البعد عن الإسلام. فإن بعض من

ينتسبون إلى الإسلام ساعدوا في تفشي ظاهرة الإسلاموفوبيا. ولذلك المفروض أن نبذل جهد أكبر في توضيح صورة

الإسلام لدى الغرب حتى نكذب مسألة الإسلاموفوبيا.

س: كيف يتم تصحيح صورة الإسلام ومفاهيمه؟

ج: التصحيح هو أن نبرز الشريعة الإسلامية في بياضها الناصع وأن نوضح أنّها تقبل الآخر وتقبل التعامل مع

مخالفيها في العقيدة بفكر وسلام وأخوة إنسانية. ونكثف لهذا جهودنا في المجتمعات الغربية ونخاطبهم بأسلوبهم

ومنهجهم في التفكير، بحيث نصل في النهاية إلى تصحيح أو إيضاح صورة الإسلام الصحيحة ونؤكد أن لا علاقة له

مطلقاً بالإسلاموفوبيا التي يدعونها.

س: هل هناك رابط بين انتشار هذه الظاهرة والسياسة؟

ج: لا، هذه ليست ظاهرة حديثة بل هي موجودة منذ قرون بعيدة. غاية ما هناك أن أعداء الإسلام كثفوا منها أو

ضخموها بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر. وما يدعو إليه الآن بعض المنتسبين إلى الإسلام مثل داعش وتنظيمات متشدّدة

أخرى من قتل وسبي والجور على حقوق الآخرين، هذا ما ساعد على نشر هذه الظاهرة في الغرب.

س: ما الذي يجب أن تقوم به المؤسسات الدينية لتصحيح صورة الإسلام ومفاهيمه؟

ج: بذل جهداً لتصحيح هذه الصورة. والدليل على ذلك زيارة شيخ الأزهر، رئيس المؤسسة الأزهرية، الشيخ أحمد

الطيب هذه القامة الكبيرة في ألمانيا وخطابه أمام البرلمان الألماني لتوضيح صورة الإسلام. فى وقت لاحق وايضا

مفتي الديار المصرية في أوروبا لتوضيح وتصحيح صورة الإسلام الحق لديهم. ولا بد أن يكون هناك حوار مع الآخر

لتصحيح هذه الصورة. لا أقول إننا بذلك وصلنا للكمال، فلا بد أن تستمر المحاولات ويبذل جهد أكبر وأكبر في هذا

المجال، كما يجب إطلاق حملات ومبادرات لتصحيح المفاهيم المغلوطة المأخوذة عن الدين الإسلامي والوقوف في

وجه التطرف والإرهاب لأن جزءاً كبيراً من الغرب لا يعرف إلا هذا الوجه من الإسلام.

س: هل للدول الإسلامية دور في ذلك أم أنّ الأمر برمته يقع على عاتق المؤسسات الدينية؟

ج: بلا شك كل الدول الإسلامية لا بد أن يكون لها دور في هذا الموضوع. ويجب عليها كدول أن توضح صورة

الإسلام الصحيحة وأن تبذل كل جهد بمساعدة الآخرين وكل مؤسسات الدولة، ليست الدينية فقط. يجب أن يكون هناك

تكاتف وتوحيد لكل الدول الإسلامية في إيضاح صورة الإسلام الصحيحة وبيان كذب هذه المقولة “الإسلاموفوبيا” ولا

يمكن أن يترك الأمر للأزهر وحده.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى