“فيـــــــــروز”
علا سليمان
لا أتخيل المقاهي القديمة أو باص المدرسة أو سيارتي دون صوت فيروز صباحا …كيف لإمرأة تجاوزت العقد السابع من العمر ربما أن تجعلني طفلة مراهقة كلما غنت تناقضاتها تثير جنوني وكلماتها البسيطة تقلب مشاعري رأسا على عقب.
و”أذا رجعت بجن وان تركتك بشقى “جملة لا يفهمها إلا من ذاق لوعة الهوى فهي تختصر العمر بجملة تجعلك ترددها رغم قساوة معانيها بطرب وحبور أو عندما تقول” تعا ولا تجي “ماذا كانت تشعر أظنها كانت في قمة العشق فتمنت لو أنا حبيبها يكذب عليها ليبرد قلبها قليلا
فيروز إختصرت كل شيء .
إن سمعتها في الصيف وهي تغني في موقدة ع المفرق تشعر وكأن برد الشتاء غلغل بين عظامك .
وحدها فيروز من يجعلني أقف عند قراراتي تارة تحرضني “لا تجي اليوم ولا تجي بكرة” وتارة تجعلني عاشقة حتى الولع “”فكر إنزل أركض خلفك عالطريق”.
لا أحد سوى فيروز يختصر العمر ،ويعدل المزاج،فهي مورفين الصباح لا كل الاوقات.