المقالات والسياسه والادب
في حرم الصمت

في حرمِ الصمتِ، أضواءٌ من الأسى
تنسابُ كالنهرِ، تحملُنا في المدى
يا قدس، يا جرحًا تشظى كالعلا
هل يرتديك الصبحُ عزا للردى؟
في حجر أم غاب طفلٌ كانها
تُدعى الحياةُ وقد غدت دون صدى
تبكي البلادُ وما بكت أوجاعَها
يدٌ تخلعُ المجدَ وتُدني المدى
يا سيد التوحيدِ، غنِّ لجرحنا
نبضا يُعيدُ النبض للحلم غدا
الأرض تسأل: هل تُعيد رمادها
ريحُ النضالِ وصرخةٌ لن تنقضى؟
صلاح الدين، أين السيفُ يصدحُ كالهدى؟
يروي ظماءَ الحلم حبا وافتدى
أبناؤنا رقصوا على جرحِ الصدى
حيث الحجارة تنطقُ الحق ندى
في قيد ليل، الحُزن يسري شامخا
والمجدُ طفل في الظلامِ يُقتدى
متحف الغياب، زينه كفن الرجاءِ
في كل زاويةٍ دعاءٌ للهدى
يا أرضُ، من رحم البكاء قيامنا
والنصر آت، فاصبري بين العدى
النصر آت النصر آت
______________
د. هدى عبده 




