أخبارالسياسة والمقالات

قاده وطموح /بقلم دكتور التهامي احمد شهاب

كثيرا ما نسمع صاحب منصب اومسؤل او مدير مؤسسة يقسم باغلظ الإيمان انه لم يكن يريد ان بتقلد هذا المنصب ولكن

المصلحة العامة والظروف هي من ألقت به في هذا الموضع وانه ينتظر اليوم الذي يتركه وانه مكره.

الاشد دهشة انك تري قادة و وزراء يؤكدون هذا وانه لم يكن ضمن تطلعاتهم او طموحهم ذلك وكأنه عيب او حرام ان

يطمح أحدهم، فمثلا رأينا الرئيس السابق مبارك يؤكد في حديث له ان أقصي طموحه ان يصبح مدير لمصر للطيران او

ربما سفيرا.

اعلان

واخطر ما في الأمر أن هناك مسؤل بلا طموح لنفسه فكيف يكون له طموح لمؤسسته او شعبه وكيف يحلم ويطمح ان

يصبح شعبه الأعلي دخلا وبلده في مقدمة البلدان او مؤسسته. من لايملك الطموح لايملك الخيال لا يملك الإبداع لا يجب

أن يدير مؤسسة أو بلدا، هذا ان كان صادقا فيما يدعيه هذا المسؤل وهو مكره علي هذا العمل، فهل ننتظر إبداعا او تفوقا

اعلان

من شخص لا يحب عمله وهو مرغم عليه. وأما ان كان هذا المسؤل كاذبا فيما يدعيه هذا العبده مشتاق فالمصيبة اكبر

لان هذا الكذاب سوف يسعي بكل قوة للحفاظ علي الكرسي مهما كانت التضحيات او الخسائر ويبقي ابداعه الوحيد هو

كيف يحافظ علي الكرسي ويظل يقسم لنه لا يريده وانه ينتظر لحظة الفرج ليتوب الله عليه من هذا البلاء وهو لا يعلم أن

الله دائم التوبة وسريع المغفرة. لم نري وزيرا قال انه سعي أن يكون وزيرا بل لم نره يعرض رؤيته وطموحه.

لابد أن نحلم نطمح ونطمع لنبدع والمسؤول الذي لم يسع لمنصبه لابد أن يتركه لمن يستحقه لنري جيلا من القادة يرون

في أنفسهم القدرة علي القيادة٠

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى